يتزامن اليوم، وقبل يوم واحد من نهاية العام، مع ذكرى وليمة العائلة المقدسة، يوم 30 ديسمبر، التي أنزلت البهجة والسرور على السيد المسيح وحواريه، وأكل منها الفقراء حتى شبعوا والمرضى حتى تعافوا، حسب ما تذكره عدد من المواقع والمراجع على الإنترنت.
وتعرف "الوليمة" بعيد العائلة المقدسة، وهو طقس دينى لدى الكنيسة الكاثوليكية، إكرامًا لیسوع الناصري، وأمه العذراء القدیسة مریم، والراعى القدیس یوسف، أدخل هذا العید لأول مرة فى التقویم الكنسى من قِبل البابا لاون الثامن عام 1893 وكان یتم الاحتفال به فى الأحد الثالث بعد الظهور، لكنّه ألغى عندما عدل البابا بیوس الخامس كتاب القداس، حتى أعاده البابا بیوس السادس عام 1921 فى الأحد الأول بعد عید الظهور، وقد تم تحدید الأحد الذى یلى عید المیلاد للاحتفال بهذا العید بعد التعدیلات فى التقویم الكنسى الذى تلت المجمع الفاتیكانى الثانى، فيما يميل الكاثوليك المتدينين إلى كتابة "J.M.J" - وهو اختصار الأسماء للعائلة المقدسة؛ على رأس الرسائل.
ويأتى الاحتفال بالعيد بحسب موقع "موقع الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع المسيحية، استنادا إلى النص الإنجيلى: "ولما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع الذى أعلمنا به الرب فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعًا فى المذود" (لو2: 15-16).
وأشار موقع "موقع الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع المسيحية إلى أن كنيسة بيت لحم قد بُنيت فى مكان المذود الذى ولد فيه السيد المسيح وأصبحت كنيسة عظيمة ضخمة فى بيت لحم اسمها كنيسة المهد.
ولفت الموقع أيضا إلى أن المسيحيون الأولون كانوا يقرنون ولائم المحبة بالعشاء الربانى (2 بط: 13 ويه 12)، يقدم مصروفها من الكيس المشترك، وعندما ألغى ذلك صار الأغنياء يقدمون نفقاتها، وكانت هذه الولائم فى بداية الأمر فى الكنائس، غير أن مجمع لادوكية نهى عنها سنة 320 م.