أن تأتى متأخرًا أفضل من ألا تأتى أبدًا، فقد كان محتملًا أن تموت صناعة الصحافة فى مصر أسرع من المتوقع بفعل المنافسة الظالمة مع حيتان التواصل الاجتماعى التى سيطرت على التفاصيل: تصنع الرأى العام وتحركه وتربح منه، تخلق الشائعات وتنفيها فى نفس اللحظة، تدمر علاقات وتبنى أخرى وهمية تزول بمجرد الخلاف فى الرأى، لهذا تصبح الأمنية الصعبة ببقاء صناعة الخبر قابلة للتحقيق بعد إعلان وزير المالية فرض ضرائب على إعلانات فيس بوك فى العام الجديد، لتكبح نهمه الجامح لجمع الأموال على حساب ضحايا آخرين، وضريبة الإعلانات تلك ليست عبئا جديدا على المستخدم كما يتصور البعض، لأنه فى النهاية يدفع للفيس بوك من وقته وأعصابه، فيربح الموقع من ورائه المليارات، بينما الصحافة أكبر من مجرد مهنة وكلام، هى رسالة مرتبطة بوعى الشعوب ومن حقها أن تعيش لمدة أطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة