دندراوى الهوارى

إلى العرب جميعا.. كيف تتركون أردوغان يعبث بالأمة وينتهك شرف سوريا والعراق؟!

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمقدرات الأمة العربية، فاق الوصف، وتجاوز كل الخطوط الحمراء، وظهرت أطماع الرجل وحزبه الإخوانى، فى احتلال الدول العربية، وتحديدا العراق ومصر وسوريا ودول الخليج، واعتبارها إرث أجداده العثمانيين، مستثمرا ثورات الخراب العربى 2011 لتنفيذ مخططه.
 
وجدنا أردوغان يتبنى جماعة الإخوان الإرهابية، ويستثمر خيانتها وجموح أفكارها فى حكم العالم، لتنفيذ مخططاته، وبدأها فى مصر وتونس وسوريا وليبيا، وسارت بنجاح، فبنى قصرا شبيها بقصور السلاطين أجداده، واستعان بحرس يرتدى نفس الزى الذى كان يرتديه حراس أجداده، ولولا الملامة، لكان ارتدى هو نفسه زى السلطان العثمانى..!!
 
وعاش أردوغان الحلم، واستيقظ يوم 30 يونيو 2013 على كابوس، بطله المصريون، عندما خرجوا عن بكرة أبيهم وطردوا الإخوان من المشهد العام برمته، وأحبطوا مخططات الأطماع والتقسيم، فبدأ فى تكثيف جهوده للسيطرة على ثروات ومقدرات سوريا والعراق، وانتهك سيادة أراضيهما، وأعطى لنفسه الحق فى أن يكون طرفا أصيلا فى معادلة المصير السورى السياسى، ويتدخل لدعم التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، ويعبث فى منطقة القرن الأفريقى لخنق مصر، ثم والأخطر، انتهز فرصة تمرد وخيانة نظام الحمدين لأبناء عمومته فى الخليج بشكل خاص، وأمته العربية بشكل عام، واستطاع أن يضع أقدامه فى الدوحة، «ويستعمرها» لعل يأتى اليوم الذى يتمدد فيه ليسيطر على باقى الجزيرة العربية..!!
 
لذلك عندما وقع حادث مقتل الكاتب الإخوانى «جمال خاشقجى» فى القنصلية السعودية بإسطنبول، بذل أردوغان وحزبه، بجانب نظام الحمدين، الوقح، جهودا مضنية لتوظيف الحادث، والإيقاع بالمملكة العربية السعودية فى فخ الفوضى، مثلما وظفوا «بوعزيزى» فى تونس و«خالد سعيد» فى مصر، وعندما فشلت الخطة أمام تماسك الشعب السعودى والتفافه حول قياداته، والاستفادة القصوى مما حدث من فوضى وخراب فى الدول التى اندلعت فيها ثورات الخراب العربى، بدأ أردوغان فى ممارسة الابتزاز الرخيص والسمج، للحصول على كعكة، مليارات دعم أو استثمارات لإنقاذ الاقتصاد التركى الإخوانى المنهار، وهذه الخطة تسير فى مسار الفشل حاليا..!!
 
أيضا، خطر أردوغان ونظامه الإخوانى، ظهر فى توطيد علاقاته بكل أعداء الأمة، إيران وإسرائيل وقطر، مهددا الأمن القومى العربى، ومقدراته، ورغم ذلك يخرج على الجميع، بخطابات المزايدة ودفاعه عن الإسلام، ومساندته للأمة الإسلامية فى كل مكان..!!
 
والآن يلعب أردوغان الدور القذر فى سوريا بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية، وأرسل قواته للسيطرة على الأماكن التى كان يسيطر عليها الجيش الأمريكى، وهدفه توفير الحماية للجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتقديم المساعدة والعون لإعادة الوضع السورى إلى المربع رقم صفر، إبان الحراك الثورى التخريبى، وعقب النجاح المذهل الذى حققه الجيش العربى السورى، وتمكنه من تحرير معظم أراضى بلاده..!!
 
ما يفعله أردوغان فى سوريا والعراق وقطر وحمايته لكل التنظيمات الإرهابية، ودعمه اللامحدود لجماعة الإخوان، لتأجيج الأوضاع وإثارة القلاقل فى مصر وليبيا، تحت سمع وبصر الأمة العربية، يثير الغضب، ويدفعنا للتساؤل، أين العرب مما يفعله أردوغان ومحاولة تمزيق الدول العربية المحورية، مصر والعراق وسوريا والسعودية..؟! ولمن يحاول أن يجد مبررات من عينة أن السياسة لها قواعدها الخاصة، ومعاييرها مختلفة ويمكن لها أن تتقاطع مع المنطق، نسألهم وهل من المصلحة العامة أن تصمت أمة من الخليج للمحيط أمام تهديدات ومخططات وعداوة أردوغان ونظامه للعرب..؟! ولماذا يصمت العرب حيال تدخلات أردوغان الوقحة فى الشأن الداخلى للدول العربية بشكل عام، وسوريا والعراق على وجه الخصوص..؟!
 
ما يفعله أردوغان فى سوريا وليبيا والعراق، عار على العرب، ولا يمكن الصمت حياله، ولا يمكن قبول تصريحات وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، مؤخرا التى تحدث فيها وكأنه يملك القرار المنفرد فى التحكم بالبوصلة السياسية فى سوريا، عندما قال نصا إن «وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والعسكريين الأتراك يتبادلون الآراء حول كيفية التنسيق بخصوص انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وعدم حدوث فراغ أمنى هناك».
 
هذا التصريح يؤكد أن أردوغان عازم على السيطرة على الأراضى السورية، وثرواته النفطية، وفرض أجندة تقسيم الدولة العربية الشقيقة، بما يخدم أهدافه، ولم نسمع صوتا عربيا واحدا يعارض ويشجب ويندد، وأن الدولة الوحيدة التى تقف ضد مخططات أردوغان هى روسيا، وتعى أجهزتها الاستخباراتية والعسكرية مدى أطماع النظام الأردوغانى الإرهابى..!!
 
الوضع خطير، وتجاوز كل الخطوط الحمراء، وأصبح أردوغان يمثل التهديد الحديث للأمة العربية بأكملها، فى محاولة حثيثة لإعادة إرث أجداده، وأن يصبح خليفة المسلمين، وإن كنا نثمن موقف دولة الإمارات الشقيقة وأيضا البحرين، لإعادة فتح سفارتيهما من جديد فى دمشق، فى رسالة سياسية مهمة، تؤكد أن سوريا تعود لحضن الأمة، وتجاوزت أزمتها الخطيرة، فإننا نسأل أيضا، أين باقى الدول العربية ومتى تعيد سفراءها لدمشق، وإحباط مخطط أردوغان فى التهام سوريا..؟! نتمنى أن نرى الإجابة من خلال التحركات العملية على الأرض..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة