بين أهمية مواقع التواصل الاجتماعى عامة و"فيس بوك" خاصة، فى تبادل الثقافات والخبرات بين الشباب فى مختلف دول العالم، ونقل الأحداث لحظة بلحظة، وإن اتسمت معلوماتها فى معظمها بعدم المصداقية، انحرف كثير من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى إلى كل ما هو لاأخلاقى ولا وطنى، مثل العمالة وبث روح الإحباط، بل وتكوين شبكات الرذيلة واستقطاب راغبى المتعة الحرام، والخيانات الزوجية، حتى أن 2018 شهد إنشاء صفحات لتبادل الزوجات وترويج الشذوذ الجنسى، لتصبح وسائل التواصل الاجتماعى أداة لهدم المجتمع والقضاء على قيمة الأخلاقية.
بث أخبار كاذبة
يستخدم الفيس بوك فى نشر الأخبار الكاذبة، وتنطلق من نشر تلك الأكاذيب نشر الشائعات، ففى سبتمبر الجارى قضت محكمة الجنح جنح المعادى، بحبس "أمل فتحى" عضو حركة 6 أبريل، بتهمة سب وقذف موظفى بنك مصر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ونشر أخبار كاذبة سنة مع إيقاف التنفيذ وكفالة 20 ألف جنيه.
التحريض ضد مؤسسات الدولة
فى 31 مارس 2018 تمكن ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، من ضبط أحد الأشخاص بالإسكندرية، لإدارته صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يقوم من خلالها بنشر عبارات تحريضية ضد رموز الدولة ومؤسساتها ونشر أفكار دينية متطرفة، تم إحالىة المتهم للنيابة العامة والتى حبسته على ذمة القضية.
وفى القاهرة تحقق النيابة العام مع محام بتهمة التحلاريض ضد مؤسسات الدولة عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك ونشر أخبار كاذبة ضد مؤسسات الدولة فى القضية رقم 621 لسنة 2018، حصر أمن دولة.
النصب
فى مطلع شهر أكتوبر 2018 ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من القبض على أفريقى الجنسية بتهمة النصب والاحتيال، بعد قيام المتهم بتكوين شبكة دولية تزاول نشاطًا إجراميا في مجال النصب والاحتيال على المواطنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وزعمه حيازة دولارات مغطاة بمادة لإخفاء ماهيتها، تحتاج إلى بعض المواد الكيميائية باهظة الثمن لإعادتها أوراق صحيحة، وإجراء عملية تجريبية احتيالية لإقناع الضحية بإمكانية تحويل الأوراق إلى عملات صحيحة، وزاول نشاط توظيف الأموال واستيلائه بصحبة شريك له على ملايين الجنيهات من الضحايا.
وفى مارس 2018 نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط سيدة بأكتوبر أنشأت صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى للنصب والاحتيال، لقيامها بالنصب على المواطنين من خلال انشاء صفحات وهمية للنصب عليهم لإرسال أموال لها بحجة مساعدة الفقراء، إلا أنها تستغل ذلك للنصب عليهم وتوصلت التحريات لقيام المتهمة بجمع مبالغ مالية بلغت 31 ألف دولار من ضحاياها.
تبادل الزوجات
فى مطلع أكتوبر 2018 ألقت مباحث الآداب القبض على عناصر شبكة جديدة لتبادل الزوجات بمنطقة عين شمس، بعد أن أنشأ عامل صفحة عبر"فيس بوك"، عرض فيها صور زوجته فى أوضاع مخلة وطالب راغبى المتعة بتبادل زوجته مع زوجاتهم.
وبفحص صفحة المتهم، تبين أنه أرسل صور زوجته بملابس مثيرة لراغبى المتعة، ممن يرغبون فى تنظيم حفلات جنسية بتبادل الزوجات، حيث تبين وجود أشخاص يتواصلون معه، ويرغبون فى تبادل زوجاتهم فى شقته بمنطقة عين شمس.
وفى البساتين تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عامل يدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لتبادل الزوجات، وعقب القبض على المتهمين اعترف بشذوذه الجنسى، وأكدت الزوجة أن زوجها صورها ورفع صورها بدون علمها، وقررت النيابة حبس الزوج وإخلاء سبيل الزوجة.
وفى شبرا تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على موظف وزوجته لاتهامهما بإدارة شبكة لتبادل الزوجات عن طريق إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى، تدعو راغبى المتعة لإقامة حفلات جنسية داخل شقتهما.
واعترفت الزوجة، أن زوجها أفكاره متحررة وقام بإنشاء صفحة على مواقع التواصل يستقطب من خلالها راغبى المتعة للتقابل معهما للاتفاق على إقامة حفل جنس جماعى.
ممارسة الدعارة
وفى الجيزة اتجهت "هالة" فتاة الإعلانات، لجمع المال بالطريقة الحرام، فبعد تعرضها لأزمة مالية قامت باستغلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، من أجل استقطاب راغبى المتعة المحرمة، من المصريين والخليجين، عرضت نفسها على زبائنها من خلال فيديوهات وصور أخذت تروجها على صفحتها وتراسل بها زبائنها، واستطاعت خلال فترة صغيرة، أن تستقطب عدد ضخم من راغبى الهوى وحددت قيمة ممارسة الرذيلة بـ2000 جنيه مقابل الساعة الواحدة، حتى سقطت فى قبض الأمن بعد تتبع نشاطها.
وفى الدقى "سقطت "ص.س" والشهيرة بـ"الملكة"، فى قبضة الأجهزة الأمنية بعد أن استقطبت راغبى المتعة مقابل مبالغ مالية، ووجهت لها السلطات تهمتى التحريض على الفسق والدعوة للفحشاء، وعقب انتهاء التحقيقات أحالتها النيابة للقضاء الذى عاقبها بالسجن 3 سنوات.
التحريض على الشذوذ
وفى دمنهور أنشأ طالب صفحة على "فيس بوك" تحرض على ممارسة الشذوذ الجنسى والدفاع عن المثليين، وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم وإغلاق صفحته وحبس على ذمة القضية.
وفى الجيزة ألقت مباحث الآداب، القبض على شاذ جنسيا يدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعى، لاستقطاب راغبى المتعة لممارسة الرذيلة معه مقابل مبالغ مالية، وتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق.
اختراق حساب المستخدمين
فى نهاية شهر أكتوبر 2018، ألقى قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، القبض على طالب، لقيامه باختراق بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعى والحصول منها على صور وفيديوهات لابتزاز أصحابها مقابل الحصول على مبالغ مالية بمحافظة قنا.
وفى شهر نوفمبر 2018، تمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات من ضبط أحد الأشخاص لقيامه بتصميم برنامج للاستيلاء على البيانات الشخصية الخاصة بمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وبيعها لآخرين مقابل مبالغ مالية بالقاهرة.
الابتزاز
فى منتصف شهر مايو 2018، ألقى ضباط الإدارة العامة للتكنولوجيا بوزارة الداخلية، القبض على طالب بالمعهد العالى للتكتولوجيا، ومقيم بمحافظة الشرقية، لقيامه بابتزاز طالبة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، ومطالبتها بمبالغ مالية مقابل عدم نشر صور لها بملابس المنزل، وتباشر جهات المعنية التحقيق مع المتهم.
وفى 9 أغسطس ألقى ضباط الإدارة العامة للتكنولوجيا بوزارة الداخلية، على طالب بجامعة المنصورة، لقيامه بابتزاز زميلة له، بدفع مبلغ 50 ألف جنيه، مقابل عدم نشر صور لها عارية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وتم إحالة المتهم لجهات التحقيق.
التشهير
فى 11 أغسطس الماضى، ألقى ضباط الإدارة العامة للتكنولوجيا بوزارة الداخلية القبض على طالب بجامعة الزقازيق، لقيامه بابتزاز معلمة له على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، والتشهير بها وتم إحالته للنيابة العامة، واتضح ان المتهم قام بإنشاء صفحة وهمية هو وزميل له بكليات الحاسبات، باسم المعلمة للتشهير بها والانتقام منها.
غياب الوعى
وقال اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمنى، إن غياب الوعى لدى أفراد الأسرة يساعد على ظهور أفعال غير أخلاقية غريبة على مجتمعاتنا كالتحريض على تبادل الزوجات وغيرها عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وأن ما يتم ضبطه من تحرض على الفسق بمواقع التواصل لا يتجاوز الـ 1% من الجرائم التى ترتكب.
وطالب "عبد الرحيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الإعلام بشن حملات لتوعية أفراد الأسرة من خطورة وسائل التواصل على المجتمع وأفرادة، وعلى الحكومة تعديل عقوبة التحريض على الفسق فالعقوبة الحالية لا تتجاوز أقصى عقوبة فيها الـ 3 سنوات حبس.
وأشار الخبير الأمنى إلى أنه من الضرورى زيادة أعداد أفراد مباحث الإنترنت لسعة ضبط القائمين على صفحات التى تحرض على الأعمال المنافية للآداب.
