يعد عام 2018 هو عام الفضائح بالنسبة لقيادات الإخوان وحلفائها فى الخارج، فالانقسامات الداخلية التى ضربت التنظيم زادت حدتها خلال هذا العام، لينشر قيادات الجماعة غسيلهم الأسود على العلن، وتصبح صفحات مواقع التواصل الاجتماعى مكان للسجلات والتلاسنات بين قيادات التنظيم وحلفائهم.
أبرز من طالبتهم الفضائح كان أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، الذى كان له نصيب الأسد من تلك الفضائح، تضمنت اختلاسات مالية وفصل للعشرات من العاملين بقنوات الإخوان التى تبث من مدينة إسطنبول، ولعل الصورة التى انتشرت عنه مع كلبه أثارت جدلا واسعا حينها، بجانب صوره مع عدد من السيدات فى المدينة التركية، بجانب تصريحات الإعلامى الإخوانى عبد الله الماحي الذى شن هجوما عنيفا على رئيس قناة الشرق الإخوانية، متهمًا إياه بسرقة حقوق العاملين بتلك القنوات، وذلك فى شهر نوفمبر الماضى، حيث قال عبد الله الماحي، فى تصريحات حينها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": سياسي ظالم يحاصرك بدون وجه حق، ويسرق حق ولادك ويبتزك ويستف الورق عيني عينك، علشان يبقى موقفه قانوني، ومينفعش كمان الناس تقول اسكت!
وخلال أزمة قناة الشرق الإخوانية التى اندلعت منذ شهور، خرج العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية ليؤكدوا أن أيمن نور يجمع "خلية" داخل مقر قناة الشرق للتجسس على العاملين، ليس هذا فحسب بل وظف سيدات لتوريط معارضيه بالقناة جنسيا وتسجيل فيديوهات لهم، كاشفين أن أيمن نور يستغل سيدة أربعينية تربطه بها علاقة قوية هى من التقطت له صورة مع الكلاب وسربتها بترتيب معه لتنشر على الملأ لعمل فضيحة بهدف إخفاء حقائق كبرى.
لم تقتصر الفضائح على أيمن نور، بل طالبت أيضا إعلاميين بقناته الإخوانية وعلى رأسهم معتز مطر، عندما خرج العاملين بقناة الشرق الإخوانية ببيان فى شهر يناير الماضى، وصفوا فيه معتز مطر بالكاذب وقالوا فى بيانهم حينها: إنه الدواء المر الذى كنا لا نريد أن نتجرعه، ولكن معتز مطر لديه إصرار شديد أن يحطم داخلنا كل ما تبقى من أمل أو قيمة فى شخصه للأسف بعدما استغل الشاشة والهواء - الذين هما ملك لمشاهد يريد أن يرى الحقيقة - في ترويج أكاذيب، والتدليس عليه عمدا، والإنحياز الأعمى دون ضمير أو وعى ومجاملة مدير القناة الذى ارتكب عشرات المظالم والمخالفات، والتى نفندها هنا واحدة تلو الأخرى وإن كنا نعلم أن هذا الأمر سيؤلم متابعى ومشاهدى معتز وسيفاجأون بكمية أكاذيب فاحشة من إعلامى كتب فى تعريف شخصه على تويتر"أن أسوأ مكان فى الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد فى المواقف الأخلاقية العظيمة.
الفضائح لم تقتصر على الاختلاسات والكذب بل أيضا وصلت إلى الشذوذ الجنسى، ففى نهاية نوفمبر الماضى، انكشفت فضيحة شذوذ جنسى تورط فيها قيادى بارز بالجماعة هارب إلى تركيا يدعى إبراهيم إسماعيل، كان يشغل منصب سكرتير محافظ الإسكندرية فى عهد محمد مرسى، وتم إلقاء القبض عليه بعد يونيو 2013، ثم هرب إلى إسطنبول، وشغل عضوية مجلس شورى الجماعة لجبهة محمود عزت، وكان يشغل منصب مدير مكتب جمال عبد الستار عميد ما يسمى بـ"الجامعة العالمية للتجديد"، لكنه تم فصله بعد التأكد من تورطه فى فضيحة الشذوذ الجنسى حيث ظهر فى الفيديو إنه كان يجرى العلاقات مع الشباب باسم "الحب فى الله".
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، كان من بين حلفاء الإخوان الذين طالبتهم الفضائح فى عام 2018 خاصة فى شهر يناير الماضى، عندما خرج قيادات الإخوان ليفضحوا عاصم عبد الماجد ويكشفون أنه يهاجم قيادات الإخوان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك هاجم فيها الإخوان من أجل ابتزازهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة