دندراوى الهوارى

اغتالوا مستشفى 57357 فأنصفتها التحقيقات.. نعيش زمن تشويه النجاح فى مصر..!!

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ومازالت كتائب التشكيك والتسخيف والتشويه واغتيال السمعة، تعمل بنجاح ساحق على الساحة فى مصر، يقابلها، خنوع وخضوع ورضوخ غريب من المؤسسات المعنية، مثل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ولجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وأيضا لجنة الاتصالات بنفس البرلمان، تاركين لهذه الكتائب الحبل على الغارب ينفذون مخططات التشويه لكل إنجاز، والتشكيك فى كل خطوة نجاح، وتشويه كل وطنى، واغتيال سمعة كل شريف، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعى، وكأننا فى غابة، اندثر فها القانون والعدل والقصاص من الظالم، وغاب الضمير والقيم الأخلاقية..!!
 
ننام، على مصيبة تديرها هذه الكتائب ضد كل ما هو منجز، ونستيقظ على كارثة تنال من أمن واستقرار مجتمعنا، وتشيع حالة من الإحباط واليأس، بفبركة أخبار ووقائع كاذبة، كذب الإبل، وللأسف يتعاطى معها المجتمع دون تحقق، ثم يتبين فى النهاية كذب هذه الوقائع، وللأسف، أن التحقق يستمر وقتا طويلا، فتتقنن الشائعة، ويصبح التعاطى معها على إنها حقيقة..!!
 
ندلل على كلامنا، بواقعة واضحة وضوح الشمس، عندما استيقظنا فى مايو الماضى، على أصوات مقارعة السيوف والخناجر المسددة فى ظهر مستشفى الأطفال 57357 دون رحمة أو هوادة، وتبنى يسرى فودة القضية فى التلفزيون الألمانى «دويتشه فيلة»، وأصبح المصريون فجأة يلعنون المشروع العظيم، بعد حالة الإعجاب والانبهار بأداء المستشفى،  ووضعها فى خانة الصروح الطبية العالمية، بما تقدمه من خدمة، وما تمتلكه من إدارة واعية ورشيدة ومتطورة..!!
 
منذ مايو الماضى، وحتى الآن، أى ما يقرب من 7 أشهر كاملة، ظلت كتائب التشكيك والتسخيف والتشويه واغتيال السمعة، تنهش فى جسد صرح طبى، يمثل نموذج للصروح الطبية، التى نتمناها فى بلادنا، الموجوعة، لعلاج ألامها، وكنت أرى أن نموذج 57357 تمثل ضلعا جوهريا، بجانب مركز الكلى الذى أسسه الدكتور محمد غنيم فى المنصورة، ومؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب فى أسوان، ليشكل مثلثا طبيا عظيما ومتنوعا، طبيا، وجغرافيا.
 
طبيا، لعلاج الأورام، والكلى والقلب، وجغرافيا، أنها منتشرة انتشار طولى رائع من المنصورة شمالا، ومرورا بالعاصمة، القاهرة، ونهاية بأسوان أقصى الجنوب المصرى..!!
والغريب، أن هذه الكتائب، التى يسير فى ركبها قامات كبيرة، من كتاب وإعلاميين وسياسين وشخصيات تدعى أنها مؤثرة ويحق لها تصدر المشهد العام فى البلاد، أدمنت تصديق الشائعات، وتكذيب الحقائق، وهنا الأمر مرتبط بالهوى، وليس بإعلاء شأن الحق والعدل، فهوى هؤلاء تصديق الكذب، نكاية فى خصم سياسى، أو حقد مهنى، أو كراهية اجتماعية، وفى كثير من الأحيان، لإثبات أنهم على حق ووجهة نظرهم ثاقبة، وعلى الجميع سلطة ومؤسسات وحكومة وإعلام أن ينصاعوا لآرائهم العبقرية، وقدراتهم الفذة فى إبداء وجهات النظر..!!
إلا أن اللجنة التى شكلتها الدولة وضمت أعضاء من 17 جهة رقابية ومعنية، وجهت لكمة قوية لهذه الكتائب المدمرة، وبرأت ساحة هذا الصرح الطبى العملاق 57357 وأنصفت إدارته والقائمين عليه..!!
وسأنقل لكم توصيات اللجنة المشتركة، نصا، حسب البيان الصادرة من وزارة التضامن، لنؤكد أن هناك حملات ممنهجة تعمل بنجاح كبير، للتشكيك والتسخيف وتشويه النجاح فى مصر، وأن المواجهة ضعيفة، والجميع مستسلم.
تقرير الإنصاف وصك البراءة قال نصا: «نظرا لأن هذه المستشفى تمثل صرحا كبيرا أقيم بأموال وتبرعات المصريين والعديد من الأشخاص من باقى الدول العربية والصديقة، ويساهم فى علاج مئات الأطفال المصابين بمرض السرطان سنويا، فقد كانت وزارة التضامن الاجتماعى أحرص ما تكون على استجلاء كل الحقائق والتأكد من رشادة الإنفاق، وتقديرا من الوزارة والرأى العام لوسائل الإعلام الذى واصل الاهتمام بهذا الموضوع، وحرصا على التأكد من سلامة الموقف المالى والإدارى والفنى للمؤسسة.. فقد قامت الوزارة بتشكيل لجنة موسعة ضمت عدد من الخبراء فى مجالات عدة قوامها عدد (17) عضوا ويرأسها مستشار بدرجة وكيل مجلس الدولة وهو المستشار القانونى للوزارة، وممثلين عن هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات ووزارات التعليم العالى والبحث العلمى، والصحة والسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد استمر عمل اللجنة أكثر من «5» أشهر كاملة، فحصت آلاف المستندات واستمعت إلى ما قررت الاستماع إليه من العاملين بالمؤسسة والمستشفى، كما تم تشكيل لجنة أخرى لفحص أعمال الجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية والثقافية، وجمعية المبادرة القومية ضد السرطان، نظرا لتلقيهما تبرعات لصالح مؤسسة «57357»، ولكونهما مؤسسين لها. 
وأنتهت هذه اللجان إلى أن ما تم تداوله إدعاءات ثبت عدم صحتها أبرزها الآتى:- 
1 - إجراء مسؤولى المستشفى تجارب سريرية على المرضى. 
2 - استخدام المؤسسة أموال التبرعات للمضاربة فى البورصة. 
3 - تجاوز نسبة المصروفات الإدارية عن النسبة المقررة قانونا. 
4 - وجود مستشاريين بالمؤسسة حيث تبين وجود مستشار واحد خاص بالأمن والسلامة والعلاقات الحكومية، ويتناسب عدد العاملين مع احتياجات الخدمة وفقا للمعايير الدولية. 
5 - إخلاء غرف المرضى أثناء تصوير مسلسل الشريط الأحمر ، والذى تمت المشاركة فى إنتاجه فى إطار التوعية بمرض السرطان والدعاية، وهو الغرض الذى يندرج ضمن أغراض جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان. 
ثانيا: ثبت وجود بعض المخالفات الإدارية، وقد تم منح مجلس أمناء المؤسسة المهلة القانونية لتصويبها وهى:- 
1 - بدء ترخيص أكاديمية «57357» للعلوم الصحية من الجهات المعنية حيث لم تكن مرخصة. 
2 - جمع المال عن طريق وسيلة غير واردة بتراخيص جمع المال الصادرة للمؤسسة، وهى وسيلة الرسائل النصية. 
3 - استغلال بعض الأجهزة الطبية، والتى تم استبدالها بأخرى أحدث منها رغم صلاحيتها، بحيث يتم الاستفادة منها. 
4 - ترخيص قسم العلاج الطبيعى بالمستشفى. 
5 - البدء فى إجراءات تخصيص مدرسة الصباح الإعدادية للمستشفى مقابل تطوير الخدمات التعليمية بالمديرية وفقا لبروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم. 
 
ولفت التقرير إلى نقطة مهمة للغاية، عن حجم ما تقدمه المستشفى من خدمات علاجية عظيمة، حيث قال نصا:  إن فرع المسشفى بالقاهرة يستقبل سنوياً عدد «3000» حالة تقريبا ويجرى عدد «7500» عملية جراحية سنويا، وبذلك تقدم المستشفى خدماتها لحوالى 60% من مرضى سرطان الأطفال بمصر، غير الحالات التى يعالجها فرع المستشفى بالغربية، وأن  المستشفى يتبع البروتوكولات العلاجية القياسية العالمية أسوة بما يتم تطبيقه عالميا وتتطابق نسبة 75% من الحالات مع نسب الشفاء العالمية بينما 25% من الحالات تقل عن النسب العالمية.. كما أنها ملتزمة بالمعايير القياسية لجودة الخدمة الطبية والعلاج بالفن والرياضة والترفيه عن المرضى بالأساليب المختلفة كما تتميز كافة أقسام المستشفى بالنظافة التامة واتباع نظام فصل المخلفات الطبية وأحدث وسائل التعقيم، وكذا وجود نظام غذائى مميز للمرضى ومرافقيهم. 
 
والسؤال هنا، بعد 7 أشهر من نهش فى جسد المستشفى وتشويه واغتيال سمعة القائمين عليها، من ينصفهم ويعيد لهم حقوقهم..؟! وهل يتم تقديم كل من ساهم فى حملة التشويه للمحاكمة للقصاص، وهل تتحرك الأجهزة الرسمية فى هذا الوطن، لدراسة كيفية مواجهة هذا السعار لكتائب التشويه والتدمير لكل نجاح، واغتيال سمعة الشرفاء..!!
الأمر أصبح ضرورة.. ولَك الله يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة