الهدوء والخلق الذى تمتع به "إياد"، كان سببا لــ"تنمر" زملاءه ضده داخل الفصل، حيث اعتبروا هدوءه وحسن خلقه بحسب شهادة معلميه، نوعا من التكبر عليهم.
الأمر دفع عددا كبيرا من الطلاب المشاغبين داخل فصله للتنمر عليه، حيث افتعلوا الخلاف معه وما تبعه من مشاجرات والتربص به داخل المدرسة وخارجها.. هكذا بدأت "ريهام سعد" والدة الطالب "إياد.ا.م" بالصف الأول الثانوى، وقالت لـ"اليوم السابع"، إن نجلها بطبعه هادئ لا يحب الشغب والانفعال مثل أقرانه، ولكن هذا ما لم يرضاه زملائه داخل الفصل بمدرسة الملك الكامل الثانوية فى المنصورة،.
وأوضحت والدة "إياد" أن زملاءه بدءوا فى مهاجمته فى كل الأوقات واختلاق المشكلات والتشاجر معه بدون سبب، وفى أحد المرات أثناء التوجه إلى أحد الدروس، مزقوا ملابسه بالكامل، ورفض "إياد" وقتها إبلاغى أنا ووالده عن تفاصيل واقعه التشاجر وتمزيق ملابسه، واكتفى قائلا "شخص لا أعرفه".
وتابعت والدة "إياد": "بعد مرور الوقت أصبح الوضع أصعب مما كان، وفى الأسبوع الماضى عاد إياد من المدرسة، وكانت حالته النفسية سيئة للغاية، وبسؤاله عن السبب، قال: "إن 12 طالب من زملائه اعتدوا عليه بالضرب"، وعلى الفور قررت تحرير محضر بالواقعة ضد الطلاب يحمل رقم 14896 جنح، وتوجهت إلى قسم شرطة ثان المنصورة واتهم إياد الطلاب المشاركين فى الاعتداء عليه".
وبعد أن تم استدعاءه من النيابة للاستماع إلى أقواله، كانت المفاجأة أثناء التحقيق أمام وكيل النائب العام، حيث اعترف "إياد" أن أحد الطلاب المتهمين بالاعتداء عليه، قام بالتحرش به جنسيا، وأنهم اعتادوا التشاجر معاه.
وأضافت والدة "إياد": أنه تم تحويل نجلها لتوقيع الكشف الطبى عليه، لبيان ما به من إصابات، وتم عمل تقرير بكل الإصابات والكدمات لإرفاقه بالمحضر.
وأكدت "ريهام سعد"، أنها توجهت للمدرسة وحررت شكوى ومذكرة ضد الطلاب والمسئولين بالإشراف عن المدرسة، وأشارت إلى أنه كان هناك محاولات من جانب المدرسة لحل المشكلة وديا حتى لا يتورط أحد من المعلمين أو المشرفين فيها.
وأكدت أن "إياد" رفض الذهاب إلى المدرسة نهائيا، وأصبح فى حالة نفسية سيئة، بسبب هؤلاء الطلاب، وعلى الجانب الآخر قرر على عبد الرؤوف، وكيل وزارة التعليم بالدقهلية، إحالة الواقعة للتحقيق، كما صرح مصدر بالمدرسة رفض ذكر اسمه، بأن الطلاب منذ تلك الواقعة متغيبين، وتم فصل أربعة منهم لمدة أسبوع واستدعاء ولى الأمر.
وطالبت والدة إياد بالتحقيق فى الواقعة لإعادة حق نجلها المهدر، وأشارت إلى قيام أحد المحامين بالتواصل معها وطلب منها التنازل حتى لا يتم تدمير مستقبل الطلبة إلا أنها رفضت وأكدت استمرارها فى القضية، حتى يأخذ كل مخطئ جزاءه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة