قررت حكومة بلغاريا المنتمية لتيار يمين الوسط اليوم الأربعاء عدم انضمام البلاد إلى اتفاق للأمم المتحدة ينظم معاملة المهاجرين فى أنحاء العالم وعدم حضور المؤتمر الذى سيتم خلاله تبنى هذا الاتفاق رسميا فى المغرب الأسبوع المقبل.
وقالت الحكومة إنها ستمتنع كذلك عن التصويت لاحقا على قرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرار هذا الاتفاق بعد تبنيه، فى خطوة تسلط الضوء على تحول أوروبا نحو عدم الترحيب بالأجانب.
وكانت خمس دول أوروبية أخرى على الأقل، منها المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، رفضت الانضمام لهذا الاتفاق فى إشارة أيضا إلى تقييد التكتل الأوروبى بشكل متزايد لقبول اللاجئين أو المهاجرين على حد سواء منذ تدفقهم على أوروبا بأعداد كبيرة فى عام 2015.
وقالت الحكومة البلغارية "فى هذه المرحلة ترى الحكومة البلغارية أن قرار عدم الانضمام إلى الاتفاق العالمى من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة يحمى إلى أقصى مدى مصالح هذا البلد ومواطنيه".
وفى يوليو أقرت جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وعددها 193 دولة، هذا الاتفاق باستثناء الولايات المتحدة التى رفضت الانضمام إليه العام الماضى. ويتناول الاتفاق سبل حماية المهاجرين ودمجهم فى بلدان جديدة أو إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية.
