انطلقت منذ قليل، فعاليات افتتاح الملتقى السنوي الخامس لـ"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، تحت عنوان "حلف الفضول - فرصة للسلم العالمى" فى أبو ظبى، برعاية وحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى، ورئاسة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعى".
ويشارك فى الملتقى الخامس ما يزيد عن 800 شخصية من ممثلى الأديان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، ونخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين والإعلاميين على مستوى العالم.
ويبحث "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بملتقاه السنوى الخامس، إطلاق "حلف فضول عالمى" يجمع الأديان؛ سعياً من أجل مصلحة الإنسان في كل مكان أو زمان، وتعزيزاً لروح السلام المستدام في العالم؛ بعد أن أخذ المجتمع البشري يجنح في العقود الأخيرة إلى العنف والكراهية وتأجيج النزعات العرقية والدينية، وفي أحيان كثيرة؛ يميل إلى التنازع والاحتراب وما يجره من خراب ودمار؛ بدل التعاون باخلاص على دروب النماء والعمار، الذي يحفظ الازدهار، ويمنح السعادة لجميع البشر؛ باعتبارها طموحاً مشروعاً؛ بل حق تكفله الشرائع السماوية للجميع؛ دون تمايز أو تفاوت، إلا بمعايير الكفاءة والاقتدار؛ رغم أن دول المعمورة - بعد حربين عالميتين مدمرتين - اتخذت جملة من التدابير؛ لوقف سيرورات الاحتراب، لكنها لم ترق إلى مراجعة أسس النموذج الحضاري المهيمن في التنمية البشرية والاقتصاد والعلاقات الدولية وإدارة التنوع الثقافي والتعددية الدينية.
ويؤكد المنتدى أن توازن الرعب الضامن لضبط خطر التسلح النووى لم يعد كافياً، والنظام العالمى فى السياسة مائل لكفة القوي، إضافة إلى عودة الحروب الأهلية والهويات المتشنجة وشيوع الأفكار المتطرفة، وغيرها من التبعات والتداعيات السلبية التي تبين قصور هذا النموذج عن تحقيق حد مقبول من الغايات المشتركة لدى الخاص والعام، لا بل يخشى أن تصبح الأجيال المقبلة أسيرة لها وعاجزة عن إيقافها؛ إنْ لم تبادر البشرية إلى التصرف بحكمة ومسؤولية، ما يقتضي العمل الحثيث بين جميع الأديان؛ بغرض تدارك الأمر وتجنب الكارثة المحدقة بالبشرية.
وهذا ما يقوم به "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" في ملتقاه السنوي الخامس، حيث يسعى مع شركائه من حكماء الأديان وعقلاء العالم إلى استعادة روح "حلف الفضول" التاريخى، وإحياء قيمه الإنسانية العظيمة.
ويطمح المنتدى أن يشكل الملتقى الخامس نقلة نوعية في مسار الشراكة والتعاون بين أديان العائلة الإبراهيمية؛ من أجل ترسيخ قيم التعايش والتعارف والتضامن والمحبة، التي تشكل أقوى ضمانة لاستتباب السلم في العالم، كما يتطلع المنتدى إلى أن يكون حلف الفضول الجديد إطاراً يستوعب كلّ العاملين والساعين إلى وقف السيرورات المدمرة لكوكبنا.
منتدى تعزيز السلم (1)
منتدى تعزيز السلم (2)
منتدى تعزيز السلم (3)
منتدى تعزيز السلم (4)
منتدى تعزيز السلم (5)
منتدى تعزيز السلم (6)
منتدى تعزيز السلم (7)
منتدى تعزيز السلم (8)
منتدى تعزيز السلم (9)
منتدى تعزيز السلم (10)
منتدى تعزيز السلم (11)
منتدى تعزيز السلم (12)
منتدى تعزيز السلم (13)
منتدى تعزيز السلم (14)
منتدى تعزيز السلم (15)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة