"هنعمل إيه لينا رب اسمه الكريم.. ولولا مراتى كنا ضعنا.. وأنا مدين لها".. بهذه الكلمات بدأ الحاج رجب صابر محمود بالقليوبية، مصاب بشلل نصفى، حديثه لـ"اليوم السابع"، متزوج ولديه ثلاث أبناء، موضحا أنه أصيب بشلل بنصفه الأيمن منذ 8 سنوات مما دفعه إلى الرقود بالمنزل دون عمل، معتمدًا على معاش شهرى له، مشيرا إلى أن لديه ابنتين، الكبرى "مخطوبة" وبحاجة إلى الانتهاء من الأجهزة الخاصة بزواجها وبعض الأغراض للزواج.
وأضاف "رجب"، "8 سنوات وأنا طريح الفراش ولا أقوى على العمل، والمعاش مش بيكفى 10 أيام فى الشهر منهم الكهرباء والمياه ومصروفات 3 أبناء بالتعليم، ومنهم جهاز عروسة، ولولا وقوف مراتى بجوارى طوال السنوات الماضية كنا ضعنا"، مشيرا إلى أن زوجته منذ مرضه تسعى للعمل لتوفير احتياجات المنزل والمساهمة فى شراء لوازم الجهاز الخاص بابنتنا لإتمام الزواج الذى تم تحديده فى أغسطس المقبل، موضحا "غلاء أسعار الأجهزة ولوازم الجهاز من المطبخ وأغراضه جعلنا توقفنا لعدم القدرة على شرائها".
والتقطت زوجته أطراف الحديث منه، قائلة: "ده دور الست لازم تقف جوار زوجها وتشيله فى محنته لا تتركه يواجه موته لوحده، وأنا لو هموت لن اترك زوجى وهشيله فوق راسى، لحد ما أجهز ولادى كلهم واشوفهم فى أحسن حال، وأحسن من ظروفى، ولن اتركهم يشوفوا اللى احنا شوفناه، وبتابع مع المدرسين علشان يحققوا اللى بتمناه".
وأوضحت، أن ضيق الحال لم يمكنها من توفير كل ما يحتاجه أبناؤها، فهى لديها طفل وطفلة توأمان بالصف الرابع الابتدائى، والاخت الكبرى تم تسريبها من الدراسة، بعد الحصول على الشهادة الإعدادية نظرا لضيق الحال، وهى مخطوبة حاليا، وتسعى للعمل على الانتهاء من الجهاز الخاص بها لإتمام زواجها أغسطس المقبل، مشيرة إلى أنها لم تعد تستطع شراء الأجهزة الكهربائية ولوازم المطبخ، إلى جانب الملابس الخاصة بابنتها.
وناشدت، الدكتور علاء عبدالحليم مرزوق محافظ القليوبية، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، التدخل للعمل على شراء باقى متطلبات الجهاز الخاص بابنتها العروس، حتى يتم اتمام زواجها أغسطس المقبل، إلى جانب مناشدة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة للعمل على المساهمة فى علاج زوجها للوقوف على قدميه مجددا، ويستطيع المساهمة فى توفير الاحتياجات اللازمة لأبنائه.
