قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق ، محافظ القليوبية، إن مشكلة القمامة تحتاج لحلول عاجلة بعيدا عن المسكنات، مؤكدا أنه لحل المشكلة لابد أن نعترف بالقصور".
جاء ذلك فى كلمته باجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، اليوم الأربعاء، لمناقشىة طلب إحاطة مقدم من النائب محمود عطية، بشأن تقاعس المسئولين التنفيذيين بحى غرب شبرا الخيمة، فى أداء عملهم، وعدم إلزام المتعهدين بتجميع القمامة من المنازل والشوارع والتخلص الآمن منها، وكذلك طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد موافى، بشأن سوء حالة النظافة بنطاق حى شرق شبرا الخيمة وموافاة المجلس بجملة المبالغ المحصلة كرسوم نظافة عن هذا الحى.
وأوضح المحافظ أنه، عندما عين نائبا للمحافظ كلفه بإيجاد منظومة جديدة للنظافة لحل مشكلة القمامة، لافتا إلى أن ما ورد فى طلبات الإحاطة بشأن شكاوى الأهالى من عدم التزام الكثير من المتعهدين بجمع القمامة، هى شكاوى حقيقية، والمحافظة ستلغى التعاقد مع المتعهدين غير الملتزمين ولن تجدد لهم، والتجديد فقط للملتزمين.
وذكر المحافظ، فى كلمته أن رئيس الوزراء وجه بحل مشاكل فى مناطق أم بيومى وشارع أحمد عرابى، وتم إرسال لجنة من وزارة التنمية المحلية لمتابعة الأعمال التى تمت على أرض الواقع، وبدأت المشكلة أنه كان خلاف إدارى بين قليوب وحى غرب شبرا الخيمة، وكان هناك تخلى من مدينة قليوب عن القيام بمهامها فى رفع القمامة، وكانت هناك آلاف الأطنان من القمامة، وبدأ التعامل مع هذه المخالفات، قائلا: "لما نزلت شارع أحمد عرابى المواطنين صافحونى وقالوا لى إننى أول محافظ ينزل المكان، ووجدت فعلا كما قال النائب محمود عطية مقدم طلب الإحاطة كانت المحطة متوقفة ووجود مياه فى الشارع، ووجدت بعض المخازن تجمع القمامة فى أكياس".
وقال المحافظ، إنه يأسف لعدم حل بعض المشاكل الخاصة بالقمامة خلال الفترة القصيرة، موضحا أن متوسط حجم القمامة فى شبرا الخيمة يوميا حوالى ألف طن، وتوجد مشكلة فى المعدات، ولحل المشكلة ستقوم المحافظة بإنشاء محطة وسيطة على مساحة 2 فدان، ستكلف 7,5 مليون جنيه، والمكان جاهز والمحافظة ستستعجل التنفيذ، وسيتم توفير معدات للمحطة من خلال منحة ألمانية، وتم توفير معدات بعدد 3 سيارات و2 لودر بتكلفة 16 مليون جنيه، فيما طلب النائب أحمد السجينى رئيس اللجنة، بإيفاد اللجنة بجدول زمنى للانتهاء من تنفيذ المحطة.
من جانبه، قال العميد أمير محمد، رئيس حى شرق شبرا الخيمة، إن الحى فيه معدات كثيرة تضم نحو 9 لوادر لكنها معطلة ويعمل منها لودر واحد فقط، وإيجار المعدة مكلف ، ومؤخرا تم إصلاح 3 لوادر ليعمل الحى بأربعة لوادر، لافتا إلى أنه يتم رفع 800 طن قمامة يوميا من إجمالى 1200 طن، وتوجد مشكلة وهى بعد المسافة، حيث يتم جمع هذه المخلفات فى محطة وسيطة بأبو زعبل.
بدوره، قال ممثل وزارة الداخلية، مساعد مدير أمن محافظة القليوبية، خلال الاجتماع، إنه يجب تغيير سلوكيات وثقافة المواطن للمساعدة فى حل مشكلة القمامة، قائلا: "يجب تثقيف المواطن فى الجامع والكنيسة، الست بتقوم تصحى زوجها يصلى الفجر وتقوله خد كيس الزبالة وهو يرميه فى الشارع، ودا يعد إيذاء للناس والبلد".
فيما قالت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس جهاز المخلفات التابع لوزارة البيئة، إن هناك خطة بالتنسيق بين وزارتى البيئة والتنمية المحلية لرفع كفاءة المعدات الخاصة بالنظافة خلال شهرين، وتقوم حاليا وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الهيئة الهندسية بإصلاح المعدات، وتم تخصيص تكلفة لذلك تقدر بـ400 مليون جنيه، سيتم صرف 200 مليون منها بشكل عاجل.
وعقب المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، على ما دار من مناقشات، قائلا: "الشعوب أسيرة الأنظمة، ووجود وعى لدى الناس ضرورة، وهناك مقترح خرج من البرلمان بإنشاء وحدات تدخل سريع للتعامل مع مخالفات البناء وغيرها من المهد، وتم الاتفاق على أولويات، وبالتالى الإزالة تتم من المعهد ومع الوقت لا يكون هناك مخالفات، ونفس القصة إذا أحكمت الدولة قبضتها على النباشين، تتعامل معهم معاملة قانونية، ممكن يتم القبض عليهم ويتعملهم قضية، المهم يكون هناك إرادة سياسية، وملف القمامة حاليا أمام رئيس الجمهورية، وتم عقد 42 جلسة فى البرلمان بشأنه وحوار مجتمعى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة