قال الشيخ صالح عباس، القائم بعمل وكيل الأزهر، فى تصريحات صحفية خلال مشاركته فى الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم إن نصرة المظلوم أيا كان دينه ومعتقده ومذهبه وقوميته ولغته ولونه وجنسه واجب دينى وإنسانى؛ لا سيما أن دول العالم شرقا وغربا تتعرض لنزيف مفزع وتدمير مادى ومعنوى.
وأكد أن الإرهاب لم يعد فى مكان بعينه وإنما صار عابرا للقارات وإن كان تركيزه فى ربوع بلادنا، وهذا الواقع يفرض علينا التلاقى والتعاون وتضافر الجهود وأن نتعلم من التاريخ وأن نقف وقفة رجل واحد في مواجهة الفئات المارقة مهما اختلفت أسماؤها، وأن نتحالف لدرء المخاطر التي تحاول أن تطمس هوية وتاريخ وحضارة الأمتين العربية والإسلامية وقيمها، خاصة مع ظهور جماعات تتقن صناعة الموت فتقتل المسالمين وتلصق التهمة بالمسلمين، وتحضرني هنا بعض من وصايا فضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين إذ يقول: مفجر نفسه منتحر، فإن أوقع ضحايا من البشر فهو قاتل للناس عمدا وإن أتى بألف دليل وتأويل.
وانطلفت اليوم فعاليات الملتقى السنوى الخامس لـ"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، تحت عنوان "حلف الفضول - فرصة للسلم العالمي" في أبو ظبي، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئاسة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي".
ويشارك في الملتقى الخامس ما يزيد عن 800 شخصية من ممثلي الأديان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، ونخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين والإعلاميين على مستوى العالم، و يبحث "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بملتقاه السنوي الخامس، إطلاق "حلف فضول عالمي" يجمع الأديان؛ سعياً من أجل مصلحة الإنسان في كل مكان أو زمان، وتعزيزاً لروح السلام المستدام في العالم؛ بعد أن أخذ المجتمع البشري يجنح في العقود الأخيرة إلى العنف والكراهية .
ويطمح المنتدى أن يشكل الملتقى الخامس نقلة نوعية في مسار الشراكة والتعاون بين أديان العائلة الإبراهيمية؛ من أجل ترسيخ قيم التعايش والتعارف والتضامن والمحبة، التي تشكل أقوى ضمانة لاستتباب السلم في العالم. كما يتطلع المنتدى إلى أن يكون حلف الفضول الجديد إطاراً يستوعب كلّ العاملين والساعين إلى وقف السيرورات المدمرة لكوكبنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة