فى فضيحة جديدة لموقع التواصل الاجتماعى الأكثر استخداما حول العالم، كشف البرلمان البريطانى عن وثيقة تشمل مجموعة من رسائل البريد الإلكترونى الداخلية الخاصة بشركة فيس بوك، والتى تم الاستيلاء عليها كجزء من التحقيق للتأكد من جدية حماية الموقع للبيانات الشخصية لمستخدميه.
وقال موقع "أنجيدجت" المعنى بشئون التقنية والتكمنولوجيا إن الوثيقة المكونة من 250 صفحة، والتى أفصح عنها البرلمان البريطانى، تشمل محادثات بين الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك "مارك زوكربيرج"، وغيره من المديرين التنفيذيين رفيعى المستوى، والتى تكشف عن التفكير الذى تنباه الموقع من عام 2012 إلى عام 2015 - وهى فترة نمو الموقع ومحاولات جمع بيانات المستخدمين بمعدل لا يمكن وقفه.
وتكشف الوثائق المنشورة أيضا استراتيجية فيس بوك فى "الإضرار العمدى" بمنافسيه مثل تطبيق "VINE" الذى كان يتمتع مستخدميه بميزة الوصول إلى أصدقائهم الموجودين على فيس بوك، لكن سرعان ما أوقفه زوكربيرج بنفسه، فضلا عن جمع بيانات مستخدمى موقع التواصل دون معرفتهم.
وتداولت وسائل الإعلام المختلفة تقارير عن نجاح البرلمان البريطانى فى الوصول إلى تلك المستندات من قبل أحد المحاكم بولاية كاليفونيا الأمريكية، وذلك بعد توقعات وتخوفات من أن يكون فيس بوك قد سمح لجهات اخرى للوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية.
ومن جانبه قال عضو البرلمان داميان كولينز رئيس اللجنة التى تحقق فى قضية الأخبار المزيفة التى انتشرت على "فيس بوك"، إن سبب نشر الوثائق هو "عدم حصول البرلمان على إجابات مباشرة من فيس بوك" بشأن الاتهامات، وأضاف كولينز، إن "فيس بوك عرقل الوصول إلى معلومات تحتاجهابعض التطبيقات المنافسة، فضلا عن إجرائه دراسات حول استخدام التطبيقات، دون أن يكون المستخدمون على دراية بالأمر على الأرجح".
ومن المرجح أن يكون "فيس بوك" قد أجرى تعديلات شديدة التعقيد لتطبيق "أندرويد" الخاص به، حتى يتمكن من الوصول إلى رسائل المستخدمين وتسجيل مكالماتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة