افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فرع ثقافة القاهرة، اليوم، الخميس، المؤتمر الأول للتمكين الثقافى، تحت عنوان "نحو إستراتيجية ثقافية وإعلامية لتناول قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة" بقصر ثقافة روض الفرج، ولذلك فى إطار الاهتمام بتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة.
بدأت الفعاليات بافتتاح معرض لمنتجات ذوى القدرات الخاصة للمرأة والطفل لقصرى ثقافة روض الفرج وحلوان، أعقبها عرض فيلم تسجيلى "5٪" إخراج مهند دياب.
وقال فؤاد مرسى، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، إن انعقاد المؤتمر جاء بالتوازي مع الاحتفالات باليوم العالمي للمعاق، وأننا يجب أن ننتبه لمشكلات هذه الفئة لانها شائكة ومعقدة، وألقى بعض الأمثال الشعبية التى تسيء لهم وتحرجهم وكانت سببًا فى ابتعاد المجتمع عنهم ونحن نستخدم هذه الأمثال بشكل سيئ، وأوضح أن الله عندما أخذ منهم حاسة أو نعمة أعطى لهم بدلاً عنها عدة نعم وحواس يتميز ويتفوق بها عن غيره.
ومن جانبها أعربت فى كلمتها سلوى رشدى وكيل كلية التربية النوعية سابقا ورئيس المؤتمر عن سعادتها بوجودها فى قصور الثقافة ومع النخبة من الحضور، وأشارت إلى أن الاهتمام بمثل هذا الموضوع انتشر فى الآونة الأخيرة اهتمام اعلامى وثقافى، ثم تطرقت بالحديث عن رفض الأمثال الشعبية وأسلوب السخرية من خلال المقولات لأنها ساهمت بدون وعى فى الاستهزاء بهم، وهم فئة ليست قليلة تمثل ١٥٪ من السكان فى كل بلد، ولابد أن نغير هذا المفهوم وأن نمدهم بكل الخدمات.
بينما قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه لا شك أن التعليم يمثل ضرورة حتمية وأن خلق الوعى العام بقضايا ذوى الاحتياجات يتطلب ضرورة قسوه، وأشار إلى أولياء الأمور الذين رزقوا بمثل هذه الأبناء يتطلبون دعم قوى وحقيقى بوجود مدارس لهم ووسائل مواصلات خاصة بهم لأن البعض عندما يرزق بمثل هذه الأبناء يصابون بحالة نفسية ويغلق الباب على نفسه وهو أكبر الأخطار، آن الأوان أن يتم تفعيل دور المؤسسات السياسية والإعلامية والثقافية والخدمية والتربوية لتساعده وتدعم قدراته لكى يعيش حياه مستقرة سويه لأنهم يمثلون ضرورة فى المجتمع، ويجب أن نهتم بأنعقاد مثل هذه المؤتمرات يوم هنا ويوم هناك حتى يتم تحويلها إلى مؤتمرات فعالة ومفيدة وتتواصل إلى حلول لهم.
كما تحدث محمد فؤاد صاحب تجربة تكوين فريق مسرح 65شخصًا من ذوى الإحتياجات الخاصة، حيث أعرب عن سعادته بوجوده وسط كوكبة من الحضور، ثم شرح تجربته مع الفريق التى بدأت عام 2015 استوحاها من العالم أرسطو، لأن المسرح محاكة للواقع ولأبد أن لا ننسى تجربة العرض المسرحي "كمان زغلول" عن معاناة المكفوفين ولم نكتفى بهذه الفئة بل فكرنا فى المعاقين ذهنيًا وحركيًا بعرض تحت مسمى "احنا واحد" وتم اختيار هذه الفئة لأنهم منغلقون على أنفسهم ولا يرغبون فى الاندماج داخل المجتمع ويوجد منهم فى كليات مرموقة وهم أبطال بالفعل، وتم التعامل معهم كمخرج للفرقة من خلال كود حركى عنده.
أعقب ذلك الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الإعلام وقضايا متحدى الإعاقة بين الواقع والمستهدف" أدارها صفوت العالم، ناقشها محمد حسن غانم أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة حلوان، هدى عطية أستاذ بكلية الأداب جامعة القاهرة، حيث أكد محمد حسن أن أى تقدم فى المجتمع يبدأ من هذه الفئة وأنها لا يوجد حتى الآن أى تعريف أو مسمى ولا حصر لإعدادهم لكى يقدم لهم الخدمات، وأشار إلى الحضارة اليونانية عندما يرزق بطفل معاق يركله بقدمه حتى الموت، ومن الأدوار المهمة التى يجب أن تهتم بها وسائل الاعلام إنشاء قناه خاصة بهم، ويجب أن يوجد دور للتوعية الإعلامية سواء فيما يتعلق بالحد من الإعاقة أو توعية المجتمع اتجاه ذوى الاحتياجات الخاصة، ثم تم فتح باب المناقشة مع الحضور والاستماع إلى الأسئلة والرد عليها.
تلى ذلك الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "التناول الدرامى لقضايا الإعاقة فى السنيما رؤية نفسية" أدارتها هدى عطية وناقشها وليد نادى استاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أمانى حسن دكتوراه الإعلام وثقافة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أوضحوا فيها دور الثقافة الجماهيرية هى الجهاز الثقافى الأوسع انتشار والمفروض الأكثر التحامًا بالجماهير الواسعة من كل الشرائح الاجتماعية والعمرية فأن المهام التى تنهض بادئها فى غاية الأهمية وتعظيم دورها وتنمية أدائها أمر بالغ التأثير فى شتى المراحل، ويجب ان اتبع مع هذه الفئة فلسفة التأهيل الإبداعي من خلال اكتشاف المواهب، ومرحلة التوجيه والإرشاد الفنى، يحب أن استمر التدريب حتى يكتسب القدرات التدريبية المطلوبة ويؤدى هذا التدريب إلى التشغيل فى الحرفة اليدوية التى تدرب عليها.
أعقب ذلك إعلان توصيات:
1- توفير وسائل لنقل الاحتياجات وتحديدًا للأماكن الثقافية البعيدة عنهم.
2- تنظيم برنامج التدريب الصيفي للمعاقين فى قصور الثقافة المختلفة
3- خلق فرص تدريب بديلة للصم تناسب طبيعة إعاقاتهم وقدراتهم وتعتمد تحديدًا على استخدام التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر بشكل أكثر تقدمًا وتنظيمًا.
4- عمل ورش تدريب للشباب وأيضًا للمعاقي على الحرف الشعبية الموجودة بالمحافظة .
5- تفعيل دور أتوبيس الفن الجميل لدعم ذوى الاحتياجات .
6- عمل معارض على مدار العام للموهوبين من ذوى الاحتياجات.
7- تنشيط دور نوادى السنيما فى قصور الثقافة وإقامة محاضرات لمناقشة الأفلام الجادة.
ثم تلى ذلك التكريمات بدأت بتكريم د. سلوى رشدى، كمال مختار حمزة من المهتمين بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة، محمد فؤاد المخرج المسرحي ومدرب لذوى الاحتياجات.
أعقب ذلك فقرة فنية لفريق كورال قصر ثقافة روض الفرج من ذوى الاحتياجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة