عبدالله بن بيه للصحافة: وصلوا أفكارنا ولا تنتظروا أن يقتتل القساوسة والحاخامات والأئمة

الخميس، 06 ديسمبر 2018 11:51 ص

الشيخ عبدالله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

رسالة أبو ظبى لؤى على

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوضح الشيخ عبد الله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، خلال كلمته باليوم الثانى من فعاليات الملتقى السنوي الخامس لـ"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، تحت عنوان "حلف الفضول - فرصة للسلم العالمي" في أبو ظبي، برعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أهداف حلف الفضول والتى حصرها فى ست أهداف .

وأضاف يقع السلم في مقدمة أهداف حلف الفضول الجديد ومقاصد الشراكة بين أطرافه، والسلم يمثّل غاية في ذاته ووسيلةً للوصول إلى الأهداف الأخرى والتي بتوفُّرها نضمن استمرار السلم وديمومته، وأول أهدافها صناعة جبهة من رجال الدين للدعوة إلى السلام ورفض استغلال الدين في النزاعات والحروب، الهدف الثانى تزكية العقود المجتمعية وتأصيل المواطنة الإيجابية، ثالثا احترام جميع المقدسات.

أما الهدف الرابع هو التصدّي لاضطهاد الأقليات باسم الدين، والهدف الخامس تزكية المعاهدات الدولية الرامية إلى إحلال السلام وتعزيزه، والهدف السادس إحياء القيم وإرساء الفضيلة.

وتابع إن على أبناء العائلة الإبراهيمية أن يعودوا إلى هذه النصوص لتمثل لهم الإطار الأمثل الذي يعيد للدين طاقته الإيجابية، ليغدُوَ بلسما لجراح الإنسانية ودواء لمآسيها وسكينة تنزل على القلوب وحُبّا يَسْكُن في النُّفوس.

وأشار إلي إن جهودا كثيرة تبذل في نطاق كل الديانات من أجل السلام، تقام الصلوات وترفع الدعوات من أجل ذلك، لكن تيار التضامن والتعاون يجب في النهاية أن يبرز وأن ينجز أعمالا ميدانية تبرهن للعالم كله أن الدين في أصله هو عامل خلاص ورحمة للعالمين.

لقد آن لقادة الديانات أن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر لهموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة، فإذا كان البعض ينظر إلى الدين كعامل تفرقة وتمزيق لنسيج الشعوب؛ فإن حلف الفضول الجديد يريد أن يبرهن عمليا على أن الدين يمكن ويجب أن يكون قوة بناء ونماء ووئام وإطفاء للحريق، يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرّق، ويعمّر ولا يدمّر.

واختتم حديثه بتوجيه رسالة للصحافة: أوصلوا أفكارنا وأخبارنا، روجوا للخير، لا تنتظروا أن يقتتل القساوسة والحاخامات والأئمة لتتحدثوا عن عدد القتلى والجرحى، ذلك ما لا نرجوه، إننا نرجو السلام.