وقع الكثير من المشاهدين في حب الأفلام التي تدور حول عالم الفضاء، فهم يحبون استكشاف العالم من وجهات نظر جديدة مع كل مرة يتم الإعلان فيها عن طرح فيلم جديد في الأسواق عن هذا العالم.
وفى منتصف العام الماضى بدأت شركة "يونيفرسال" للإنتاج الإعلان عن فيلم First Man الذى يدور حول عالم الفضاء، ويسرد قصة حياة رائد الفضاء الأمريكى الأسطورى نيل أرمسترونج في الفترة بين 1961 حتى يوم عودته من رحلة المشى على القمر في عام 1969، وبالتالي توقع الكثير من النقاد حول العالم فيلما عالميا جديدا، ولكن بمجرد صدور التريلر التشويقى الأول، بدأت بعض التعليقات السلبية في الظهور حول الفيلم.
وبالرغم من أن الفيلم من بطولة مجموعة متميزة من الممثلين منهم ريان جوسلينج، وكلير فوى، وبابلو شرايبر، وإيثان امبرى، وكايل تشاندلر، وجيسون كلارك، وكيران هايندز، وغيرهم، ألا أن الفيلم يعد الأسوأ في تاريخ أفلام الفضاء.
First Man
تم طرح الفيلم يوم 12 أكتوبر الماضى، ولكن إيرادات الفيلم تنمو بشكل بطىء جدا بالنسبة لغيره من الأفلام التي طرحت عن نفس الموضوع، حيث وصلت إيرادات الفيلم إلى حوالى الـ 99 مليون دولار في خلال شهرين من طرحه، وحصل على تقييم 7.6 على موقع "imdb".
يوجد الكثير من الأسباب التي أدت إلى فشل فيلم First Man أولها طريقة التصوير القديمة التي استخدمت في تصوير الفيلم وخاصة اللقطات في الفضاء الخارجي، حيث ظهرت بطريقة مملة للمشاهد الذى من الممكن ان يشعر أنه شاهدها من قبل في عدة أفلام، وكان من الممكن تصوير الفيلم لهذه الحقبة ولكن بطريقة جديدة تشد نظر المشاهد.
ثانيا يعرف الكثير من الأشخاص حول العالم بعض المعلومات حول حياة رائد الفضاء الأمريكى "نيل أرمسترونج"، والتي لا تحتوى على الكثير من المحطات التي من الممكن أن يبنى عليها فيلما بأكمله، غير أنه أول من مشى على سطح القمر، ولذلك كان يجب أن يركز السيناريو على بعض المعلومات الجديدة المشوقة عن حياته، التي تجذبه للتركيز في أحداث الفيلم، ولكن أغلب الفيلم كان يدور حول العقبات التي واجهها أرمسترونج في هذه الفترة، وكان أهمها موت ابنته الذى أدى إلى تغيير حياته كليا.
First Man
السيناريو ممل بشكل كبير، ووجد الكثير من النقاد حول العالم أن الفيلم كان يحتاج إلى مزيد من الأحداث المشوقة، التي تساعد في نجاح الفيلم بطريقة أكبر، وبالإضافة إلى ذلك مدة الفيلم التى وصلت إلى ساعتين و 18 دقيقة، ألا أن المشاهد شعر بالملل تقريبا في أول نصف ساعة، كما أن النهاية مبهمة وغير مفهومة.
وبالرغم من قيام كل من أبطال العمل في القيام بدورهم بشكل متميز، ألا أن الدور يعد من أضعف أدوار ريان جوسلينج، الذى تنبأ الكثير له بالنجاح خاصة بعد فيلم Lala Land، الذى حصل بسببه على جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل، وتم ترشيحه لثانى مرة لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل، ولكن عكس كل التوقعات في فيلمFirst Man حيث يعد من أضعف أدواره.
ولكن من الجوانب الإيجابية في الفيلم هي الموسيقى التصويرية التي استطاعت جذب نظر المشاهد في العديد من اللقطات لتشد انتباهه خاصة في لقطات رحلة صعود الصاروخ إلى القمر، والمشاكل التي واجهت الفريق في بعض اللحظات.
الفيلم بشكل عام ممل، وغير مفيد للكثير، ولكن يمكن مشاهدته كنوع من أنواع التغيير أو الفضول لدى مشاهدى أفلام الفضاء ولكن سيجد في النهاية أنه يوجد الكثير من الأفلام الأخرى التي من الممكن أن تشد انتباهه بشكل أكبر وأعمق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة