نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن بئر دفن، وذلك أثناء الحفائر التي بدأتها البعثة أواخر الشهر الماضى، وخلال السطور المقبلة نستعرض كل ما تريد معرفته عن الكشف.
س/ أين تم العثور على الكشف بالتحديد؟
ج: تم العثور على الكشف من خلال البعثة العاملة بمنطقة الخلوة فى الفيوم، والتى تقع فى أقصى جنوب الفيوم على بعد 40 كيلو من المدينة، ويقع الكشف بالتحديد شرق مقبرة الأمير واجي من عصر الدولة الوسطى.
س/ ماذا تحتوى منطقة الخلوة بالفيوم؟
ج: منطقة الخلوة وتحتوى على جبانة من عصر الدولة الوسطى، وبالتحديد عصر الملك امنمحات الثالث (1842- 1799 ق.م) واستخدمت أيضا فى العصر البيزنطى من خلال بعض التجمعات المسيحية. ويوجد بالجبانة مقبرة الأمير واجى حاكم اقليم الفيوم ومقبرة اخرى لامه "نبت موت" والتى تقع إلى الشرق منها.
س/ ماذا يحتوى البئر المكتشف؟
ج: البئر يضم ثلاث حجرات للدفن وجدت البعثة بداخلهم جزء علوى من تمثال مصنوع من الحجر الرملي يبلغ ارتفاعه 40سم لشخص يعقد يده اليسرى على صدره، بالاضافة إلي جزء أوسط لتمثال آخر مصنوع من البازلت ارتفاعة 30 سم، وعدد من الأوانى الفخارية وثلاثة رؤوس للاأوانى الكانوبية على هيئة أدمية طول الرأس حوالى 10 سم و لكن وجد بعضها مهشم، كما عثر بداخل احدهم علي احشاء المتوفى.
س/ هل تم استخدام بئر الدفن فى عصور مختلفة؟
ج: أنه من المرجح أن تكون قد سبق وتعرضت تلك الحجرات للنهب فى العصور القديمة واعيد استخدامها للدفن فى عصور لاحقة.
س/ ماذا تحتوى مقبرة واجى؟
ج:مقبرة واجى منحوته فى الصخر وتم الكشف عنها بواسطة البعثة الايطالية لجامعة بيزا عام 1981 من خلال مشروع المسح الأثرى بالمنطقة، وقد عثرت علي تمثال من الحجر الجيرى وسط ركام الصخر؛ يحمل اسم الامير واجى والتمثال موجود حاليا فى المخزن المتحفى فى كوم اوشيم بالفيوم، كما تم العثور على جزء من تابوت الخشبى وانية فخارية، وتتكون المقبرة من صالتين للاعمدة الأولى يحمل سقفها 12 عمود موزعه على صفين وهى بدون نقوش والثانية يحمل سقفها ايضا 12 عمود موزعة على 3 صفوف وموجود عليها نقوش للامير واجى وامامه العديد من الالقاب التى كان يحملها . وفى الجدار الجنوبى ثلاث نيشات لتماثيل صاحب المقبرة وفى الركن الجنوبى الغربى من الصالة الثانية يقع بئر الدفن والذى عثر به على بعض عظام الجمجمة.
س / ما هى حالة المقبرة عند اكتشافها؟
ج: سقف المقبرة كان منهارا تماما ربما بسبب زلزال مدمر حدث في العثور القديمة أو بسبب ثقل أحجار السقف والتى تزن مابين 10 و30 طنا، ونظرا لذلك قامت البعثة الإيطالية تحت اشراف المجلس الأعلى للآثار بعمل سقف حديث لحماية بقايا النقوش الموجودة على الجدران والأعمدة.
