تعانى إسرائيل من خلل أمنى كبير فى منظومتها الأمنية المتعلقة بحماية مؤسساتها الحيوية،حيث كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية النقاب عن أن أجهزة الأشعة فى المستشفيات الإسرائيلية الكبرى غير محمية وبشكل كافى من هجمات القراصنة "الهاكرز".
وقالت الإذاعة إنه بمقدور الهاكرز الدخول إلى أجهزة التقاط صور الأشعة فى المستشفيات والتلاعب فى نتائجها بشكل كبير أو حجز نتائج مما يعرض حياة المرضى للخطر.
جهاز أشعة
وأكدت الإذاعة أنه من بين المستشفيات المعرضة للهجمات الالكترونية مستشفيات يعالج بها مسئوليين كبار بالدولة من دون أن تحدد اسماء بهذه المستشفيات، حيث يتمكن الهاكرز من اجهاض العديد من العمليات الحساسة بسبب هذا الاختراف .
ومن جانبها كشفت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية بأن هاكرز من كوريا الشمالية هاجموا الأنظمة الإلكترونية لشركة الطاقة الإسرائيلية من أجل التدرب على اختراق أفضل أنظمة الحماية الإلكترونية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشركة الإسرائيلية ، أنها تواجه أكثر من 6 آلاف هجوم إلكترونى يوميا، تستهدف أنظمتها الإلكترونية، وأن مصدر غالبية الهجمات كان من منطقة الشرق الأوسط، لكن منذ العام الماضى بدأ الخبراء يرصدون تنامى الهجمات من كوريا الشمالية.
وأشار أحد الخبراء إلى المستوى المتقدم للبرمجيات الخبيثة التى يستخدمها الهاكرز من كوريا الشمالية.
ولفتت المصادر فى الشركة إلى أن أهداف الهاكرز غير واضحة، ويرجح أنهم يقومون بهجماتهم من أجل التدريب، علما بأن شركة الطاقة الإسرائيلية تتمتع بإحدى أفضل منظومات الحماية الإلكترونية في العالم.
واعتبر الخبراء فى الشركة أن لدى الهاكرز من كوريا الشمالية قدرات حقيقية لإلحاق الأضرار بالبنية التحتية للولايات المتحدة واليابان وغيرهما من الدول.
وكان "نادف ارجمان" رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" قال إن إسرائيل تعرضت لأعنف هجوم الكترونى عليها العام الماضى، حيث قام قراصنة من جميع أنحاء العالم بالهجوم عليها.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن "أرجمان" فى مؤتمر "سايبر تيك" بتل أبيب اليوم الثلاثاء، قوله لقد عانت إسرائيل خلال السنة الماضية من هجوم إلكترونى عنيف كاد أن يسقط مؤسسات الدولة لولا تمكن الجهات من التصدى لها.
وقال "أرجمان" إن دولة إسرائيل الآن فى مصاف الدولة الرائدة فى عالم "السايبر" وتتعاون أجهزتها الأمنية والمخابراتية مع نظيرتها فى دول العالم لما تتمتع به الدولة من قدرات فى عالم "السايبر" والتصدرى للقرصنة الإلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة