بعد مرور 4 أيام على واقعة اختطاف طالبين بقرية ناهيا بكرداسة، على يد عدد من المسلحين أطلق المتهمين سراح الطالبين وهما على طه العدس، وأنس عادل البيدق، 17 عامًا، طالبان بالثانوية العامة دون الحصول على الفدية التى طلبوها وبلغت مليون جنيه.
.jpg "الطالبين الذى تم إطلاق صراحهما (1)")
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أنه تم القبض على عدد من المتهمين وجار مطاردة باقى المتهمين الهاربين. وأضاف المصدر، أن الطالبين، يتواجدان الآن بمركز شرطة كرداسة، حيث يستمع لاقوالهما عدد من القيادات الأمنية للحصول على معلومات لكشف هوية كافة المتهمين المتورطين بخطفهما. وسادت حالة من الفرحة بين سكان قرية ناهيا، عقب تحرير الطالبين، حيث طالب الأهالى بسرعة ضبط باقى المتهمين لتطهير كرداسة من التشكيلات العصابية.
.jpg "الطالبين الذى تم إطلاق صراحهما (2)")
وكشف أحد أفراد أسرة الطالبين أن الأمن لم يحررهما، وأن المتهمين أطلقوا سراحهما، حيث تركوا أحدهما بمنطقة المعتمدية، بينما تركوا الآخر بمنطقة قريبة من قرية ناهيا، وأضاف أن الطالبين اتصلا على أفراد أسرتيهما وتوجه عدد من أفراد العائلتين إليهما وتم الاطمئنان عليهما، ثم تم التوجه إلى مركز شرطة كرداسة لإبلاغ رجال المباحث.
وقال إن المتهمين استولوا على هاتفى الطالبين كما استبدلوا ملابسهما بملابس أخرى، وأن الطالبين أجريا الاتصال بأفراد أسرتيهما من سنترال.
وقال طه على السيد العدس والد "أنس العدس"، إن ابن عمومته "مصطفى العدس" تعرض للاختطاف منذ 10 أيام من قبل هذا التشكيل العصابى، ودفع 120 ألف جنيه لتحريره، لافتا إلى أنه منذ بداية العام الماضى 2017 أكثر من 15 واقعة خطف وسرقة تمت على يد ذلك التشكيل، مؤكدا أن أهالى القرية عانوا الامرين وكانوا يسيروا والرعب يملئ قلوبهم فى الشوارع.
وأضاف أنه لم يستجب لضغط التشكيل العصابى بعدما طالبوه بدفع فدية 500 ألف جنيه، وتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضر ضدهم، واثقا فى دور الشرطة وقيامها ببذل كافة الجهود لاستعادة ابنه، وأكد أنه كان هناك بعض المواطنين يقومون بدفع الفيدية بالقسط للتشكيل العصابى.
من جانبه قال وليد خال "أنس العدس" الطالب الذى تم تحريره، إن جميع المواطنين فى القرية لجأوا إلى تركيب كاميرات مراقبة فى منازلهم ومحالاتهم التجارية خوفا من عمليات السرقة. وأضاف أن رئيس التشكيل العصابى يدعى أحمد رفعت وشهرته "بحر" ولديه شقيقين محمد وشهرته "النو" وصلاح رفعت، ويتضمن التشكيل أكثر من 50 عضوا أغلبهم أعمارهم لا تتخطى ال20 سنة، لافتا إلى أن 6 ملثمين سيارة " جيب" ويحملون أسلحة آلية وخرطوش أشهروها وقاموا بإطلاق النيران فى الشارع، وقاموا بخطف شابين، يبلغا من العمر 17 عامًا.
وأكد أن واقعة الخطف تعد الـ15 أو اكثر منذ بداية العام 2017 الماضى، مؤكدا أنهم يقوموا بخطف الشباب من عائلتهم ويطالبون بفدية من أهلهم، كما يقوموا بسرقة السيارات من التجار فى المنطقة.
وحصل "اليوم السابع"، على تسجيل صوتى لأحد المتهمين، فى واقعة الخطف، يوضح مكالمة هاتفية بين "عبد الظاهر. ا. ال" "متصل" وأحد المتهمين ويدعى " أحمد. ج. ال" "متلقى الاتصال". وقال المتهم خلال المكالمة إنه لم يكن على علم بمكان الواقعة، مؤكدا لـ"المتصل" أنه لو كان على علم بأن الواقعة ستتم فى ذلك الموقع ويسمى "السهراية"، كان امتنع عن المشاركة فى واقعة الخطف.
