قتل 5 أشخاص على الأقل بأيدى مسلحين من جماعة بوكو حرام المتطرفة شمال شرق نيجيريا فى أحدث هجوم ضد مدنيين فى هذه المنطقة التى يسودها العنف، وفق ما أفادت ميليشيا مدنية فرانس برس الخميس.
وقال إبراهيم ليمان من "فرقة العمل المشتركة" إن الهجوم وقع الخميس، فى قرية أجيرى قرب بلدة ديكوا على بعد 90 كلم شرق مدينة مايدوجورى.
وأضاف ليمان "صادف الحطابون 9 مسلحين من بوكو حرام على دراجات نارية، ففتح المسلحون النار عليهم وأردوا 5 منهم".
وجرح 4 آخرون فى الهجوم، واسترعى صوت إطلاق النار انتباه جنود فى المنطقة، لكن المهاجمين فروا من المكان قبل وصولهم، بحسب مسئول آخر فى الميليشيا.
واستولت بوكو حرام على بلدة ديكوا فى أغسطس عام 2014، وأجبرت السكان على النزوح إلى مايدوجورى، قبل أن يستعيدها جنود تشاديون فى مارس 2015 ويسمحوا لسكانها بالعودة، لكن منذ ذلك الحين تحدث هجمات عشوائية فى المنطقة.
ويتم استهداف الحطابين بشكل متزايد فى ولاية بورنو، لأن بوكو حرام تتهمهم بالتجسس وتزويد الجيش النيجيرى والميليشيات المساندة له بمعلومات أمنية.
والحطابون هم من بين 2,6 مليون شردوا من منازلهم بسبب الأزمة وأجبروا على العيش فى مخيمات للنازحين، ويعد قطع الحطب وبيعه وقودا للتدفئة من وسائل كسب الرزق بالنسبة الى العديدين منهم.
ويعتمد معظم النازحين على المساعدات الغذائية من الوكالات الأجنبية.
وتعتبر الحكومة النيجيرية أن بوكو حرام قد استنفذت قواها وباتت قاب قوسين من الهزيمة، لكن أعمال العنف ما زالت على وتيرتها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" فى معلومات نشرتها الأسبوع الماضى أن المجموعة المتطرفة قتلت 967 شخصا على الأقل فى 150 هجوما عام 2017 فى نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، بمعدل أعلى من عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة