رئيس اتحاد كتاب وأدباء العراق: المنطقة العربية مستهدفة بالعنف والإرهاب.. يؤكد: المتطرفون فشلوا فى تدمير مصر لأنها أقوى وأكثر وعيا فى الحركة الثقافية.. المعمورى لـ"اليوم السابع": ربط الدين بالسياسة سبب الخراب

الخميس، 01 فبراير 2018 01:00 م
رئيس اتحاد كتاب وأدباء العراق: المنطقة العربية مستهدفة بالعنف والإرهاب.. يؤكد: المتطرفون فشلوا فى تدمير مصر لأنها أقوى وأكثر وعيا فى الحركة الثقافية.. المعمورى لـ"اليوم السابع": ربط الدين بالسياسة سبب الخراب رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق ومحرر اليوم السابع
رسالة العراق - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال ناجح المعمورى، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق، إن المعركة المقبلة للعراق هى معركة مواجهة الفكر المتطرف عقب دحر تنظيم داعش عسكريا، موضحًا أن المهمة التى تواجه اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين صعبة وخطيرة للغاية لأن اتحاد الأدباء منظمة مستقلة، مشيرًا إلى أن الاتحاد مؤسسة مستقلة لا تتلقى دعما حكوميا ما يجعلها قوية وتعزز موقف الأديب والمثقف ليتحدث بما يريد وما يشاء.

وأكد المعمورى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال زيارة الوفد المصرى لمقر الاتحاد فى العاصمة بغداد، على أن مهمة اتحاد الأدباء والكتاب صعبة ومعقدة، داعيا مؤسسات الدولة أن تدرك أهمية الثقافة بوصفها العامل الجوهرى والمركزى فى تحقيق ما تعجز عن تحقيقه القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن المعركة المقبلة هى قضية العقل وكيف تتمكن من تحرير عقل المواطنين من الأفكار المتشددة، مؤكدًا على أن عدم التمكن من تحرير العقل العراقى سيبقيه خاضع للعنف والظلامية.

وأوضح رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق، أن المواجهة المقبلة فى العراق ستكون مع العنف وليس مع تنظيم داعش لأن العنف له حواضن كثيرة وان المواجهة ليست مهمة العراق فقط بل فى دول آخرى، مؤكدًا على أن الآخر اختار الدول القوية التى بإمكانها الرفض القوى والعلنى لكل المخططات التى تحاك للمنطقة، مشيرًا إلى أن لهذا السبب تم اختيار العراق وتدميره بالكامل بل واحتلاله.

 

وأوضح المعمورى، أن المنطقة العربية مستهدفة بالعنف والإرهاب وتجزئة هوياتها وملامحها المتعددة التى تضفى عليها الطابع المتميز، مضيفًا أن العراق ومصر وسوريا فسيفساء، وتمكن الإرهابيون من تدمير الدولة فى العراق ولم يستطعوا فى سوريا ومصر لأن الأخيرة أقوى وأكبر وأكثر وعيا وقدرة فى الحركة الثقافية، مشيرًا إلى أن الحركة الثقافية بدأت فى مصر بحركات التنوير منذ بداية القرن الثامن عشر برحلة رفاعة الطهطاوى وأسماء كثيرة مثل الأديب العالمى طه حسين وعلى عبد الرازق وغالى شكرى، موضحًا أن الحركة التنويرية فى العراق بدأت منذ الأربيعينات عبر تمثيلات فكر النهضة مع مصر وبلاد الشام.

 

وأشار رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق، إلى أن الدين غير قابل وغير قادر على قيادة مؤسسات دولة فالدين مكانه المسجد وليس التخطيط للدولة، ونحن نعمل ونشارك فى التظاهرات والدعوة على تعبئة الناس لمحاولة توسيع التيار المدنى والعمل على نشوء جماعات جديدة تتحالف مع بعض الكتل الدينية من أجل حلحلة الحالة الراكدة.

وحذر "المعمورى" من ربط الدين بالسياسة لأن ذلك سبب الخراب فى الوطن العربى، موضحًا أن التجربة المصرية واضحة لكن العقل المصرى الذى أطاح بأحلام الإخوان لكنهم فشلوا فى ليبيا وسوريا، مشددًا على العراق لم يتوفر لهم الأمن الثقافى لأن الثقافة التى كانت سائدة هى المؤدجلة للحزب الواحد وهذا هو خراب العقل العربى، داعيا لأهمية تنبه العقل لنمنح فرصة أن يتحول العقل لنقدى ليتعامل مع التراث والماضى تعاملا نقديا ويدخل للمناطق الحساسة.

وحذر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب فى العراق، بأى محولات لربط السياسة بالدين لأن الأخير مكانه المسجد والمدارس الدينية، موضحا أن وظيفة العقل إضاءة الفضاء المعتم لأن تسييس الدين أحد الاسباب الحقيقية التى أدت لظهور جماعات متشددة، محملًا مسئولية الأوضاع التى جرت فى العراق لرئيس الوزراء العراقى الأسبق نورى المالكى، مؤكدًا على أن تجاهله للصوت الآخر وللآلية الحكيمة فى الحوار مع السنة دفع بالبلاد إلى الصراع، موضحًا أن العراق ليس لطائفة واحدة والتشارك يمنح الجغرافيات سماتها، مشددًا على أن سبب ركوب موجة الطائفية كانت بشكل حصرى فترة تولى نورى المالكى رئاسة الوزراء ما أفضى لتشكيل تحالفات أقليمية أدت لظهور تنظيم داعش الذى هزم العراق بالصورة مثلما انتصر العراق بالصورة أيضا.

 

وأشاد المعمورى، بالوعى المصرى الذى يرجع لتاريخ مصر فى الإعلام والسينما، مؤكدًا على أن دخول داعش بمئات السيارات إلى عدد من المحافظات العراقية عكس صورة مهيمنة قاتلة وشعر العراقيون بالهزيمة الكاملة ولاسيما عقب تسليم الجماعات العسكرية والأمنية المعسكرات، موضحًا أن مراكز البحوث والمفكرين أدركوا أن العراق بإمكانه بث صورة وخطاب مضاد يساعد الأفراد على التحلى والصبر لاستعادة الثقة، معربا عن سعادته لتمكن العراق من اكتمال سيادته على أراضيه.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة