أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على أن الشعب التونسى نهض لأن البلاد اختارت التعليم، كما أن صفحة الربيع التونسى لم تطوى ولا زال بها الكثير، معتبرًا أن ما يقوم به الشعب التونسى الآن بشكل يومى هو عودة للساحة الدولية، مشيدًا بانتظام المجتمع السياسى ووضع دستور للبلاد.
وأضاف الرئيس الفرنسى، فى كلمة أمام البرلمان التونسى، أن ثورة تونس الثقافية والديمقراطية كذبت كل اللذين يقولون ولا يزالون يعتقدون أن الاسلام لا يتعايش مع الديمقراطية، مشددًا على أن التجربة التونسية فى الديمقراطية أثبتت العكس وكذبت اللذين يريدون أن يجعلوا الناس تعتقد أن الفصل بين الدين والدولة مستحيل.
أكد الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن أوروبا والمجتمع الدولى ارتكبا أخطاء كبيرة فى قرارات الإطاحة بقادة دول دون وجود مشروع سياسى بديل.
وقال ماكرون "الذين يفكرون على بعد آلاف الكيلومترات فى تغيير القادة فى الدول وما ينفع وما لا بنفع للشعوب هم مخطؤون، دورنا مساعدة الشعوب فى اختيار من يحكمها لا أن نفرض عليهم أشخاصاً بعينهم".
وأضاف ماكرون متحدثا عن الحالة الليبية: "أوروبا والمجتمع الدولى عندما قررا الإطاحة بالقذافى فى ليبيا، لم يكن لديهما مشروع سياسى، ولذلك علينا مسؤولية اتجاه ليبيا".
وتابع: "من الخطأ الاعتقاد أننا يمكن أن نحل محل الشعوب وسيادتها وخياراتها، ولا يتعين علينا أن نقول لشعب ما من يجب أن يحكمه".
وكان ماكرون يشير إلى مسؤولية فرنسا فى عهد الرئيس الأسبق نيكولاى ساركوزى، فى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافى، وحالة الفوضى الأمنية والسياسية التى خلت فيها ليبيا لاحقا.
وأشار ماكرون إلى أن تونس تحلت بالحكمة وامتلكت حق الشعب فى أن يقرر ما يريد، وهذا ما يجب أن يكون فى دول المغرب العربى وأفريقيا.
وجدد الرئيس الفرنسى دعم باريس لخطة المبعوث الأممى إلى ليبيا " لإجراء انتخابات وإعادة الاستقرار فى هذا البلد وليكون لليبيين حق اختيار من يحكمهم".
جانب من خطاب ماكرون أمام البرلمان التونسى
خطاب ماكرون أمام البرلمان التونسى
ماكرون أمام البرلمان التونسى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة