بطولات ممتدة فى حرب مشروعة سطرتها القوات المسلحة والشرطة المصرية ولا تزال منذ ثورة 30 يونيو الشعبية، التى حاولت جماعة الإخوان وما انبثق عنها من تنظيمات إرهابية أخرى استهدافها عبر أعمال العنف والإرهاب لإثناء الدولة الجديدة عن مسيرة البناء والتنمية، والعودة إلى المربع صفر.. فعلى مدار أكثر من 4 سنوات كاملة، قدم الجيش والشرطة مئات من الشهداء الذين سقطوا فداء لأمن واستقرار شعب مصر، قبل أن تعلن الدولة المصرية صباح الجمعة انطلاق عملية "سيناء 2018" الشاملة ضد الإرهاب فى سيناء وبعض مناطق الدلتا والدروب الصحراوية المترامية على امتداد الحدود.
ومع بزوغ فجر ثانى أيام العملية "سيناء 2018"، تصدرت التحركات الحاسمة التى تقودها الدولة المصرية ضد الإرهاب العديد من الصحف البريطانية الصادرة السبت، والتى أجمعت على أن العملية الجديدة هى الأكبر فى تاريخ مواجهات التشكيلات الإرهابية، وتأتى وفاءً بالوعد الذى قطعه الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أسابيع بالقضاء على الإرهاب داخل سيناء خلال 3 أشهر.
ومن استمرار العمليات التى تقودها القوات المسلحة والشرطة المصرية داخل وخارج سيناء، وعلى امتداد أوكار الإرهابيين والمحاور الحدودية، أشادت الصحف البريطانية بالتنسيق بين مؤسسات الدولة المصرية، قبل وأثناء العملية "سيناء 2018"، مشيرة إلى رفع حالة التأهب القصوى داخل مستشفيات سيناء والمحافظات المحيطة بها واستدعاء أطقم طبية إضافية تحسبا لأى طارئ خلال المواجهات الحاسمة.
وفيما وصفت صحيفة "تليجراف" البريطانية العملية الحالية بـ"غير المسبوقة" فى تاريخ مواجهات التنظيمات الإرهابية، قالت صحيفة "تايمز" إن العملية الحالية التى يشنها الجيش المصرى تأتى وفاءً بتعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر، موضحة أن "أكبر جيش فى أفريقيا" ينتشر حاليا بشكل مكثف وحاسم لملاحقة الإرهابيين فى شمال سيناء من خلال نشر قوات الجيش والشرطة، مدعومة بالدبابات والمقاتلات والمروحيات والقوات البحرية فى مناطق عدة.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن المستشفيات في سيناء وضعت في حالة تأهب قبل انطلاق العملية وألغيت عطلات العاملين فى المجال الطبى وتم إخلاء أسرة المستشفيات. كما استدعت جراحين وأطباء تخدير إضافيين، ما يعكس حجم التنسيق بين مؤسسات الدولة المصرية فى الحرب التى لم تعد قاصرة على الجيش والشرطة فقط.
وقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية أعلنت مداهمات متزامنة فى القاهرة والمناطق المحيطة بها، وإن ثلاثة مسلحين قتلوا في العملية.
بدورها، علقت صحيفة "فايننشال تايمز" بقولها إن مئات الجنود ورجال الشرطة استشهدوا خلال المعركة ضد الإرهاب منذ عام 2013 بعد سقوط نظام محمد مرسى، مؤكدة أن الإرهاب الذى تواجهه مصر تقف وراءه جماعات منبثقة عن الإخوان، واستشهدت بعدد من العمليات الإرهابية التى استهدفت كلا من الجيش والشرطة بخلاف المدنيين.
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن التحرك غير المسبوق ضد الإرهاب على جبهات عدة يعكس إدراك مصر أن السلاح والعناصر الإرهابية لا يتسللون فقط من سيناء، مشيرة إلى خطابات سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلالها إن المتطرفين يتسللون إلى مصر من الأراضى الليبية التى تضم مخازن أسلحة تعود إلى نظام العقيد معمر القذافى جميعها تم نهبها من قبل عناصر إرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة