يعيش سكان قريتى عياش وشبرا ملكان التابعتين لمركز ومدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فى مأساة حقيقية وكارثة بيئية وصحية بعد أن غرقت منازل وشوارع القريتين بمياه الصرف الصحى نتيجة لانسداد المصرف وارتفاع منسوب المياه فيه أدى إلى طفحها فى الشوارع والمنازل.
وهو ما أثبت فشل المسئولين فى مواجهة تلك الكارثة والتى تكررت للمرة الثالثة خلال فترة قليلة، دون وضع حلول جذرية لتلك الكارثة التى تهدد الأهالى بالإصابة بالأمراض، فضلا عن إصابة الحركة فى الشوارع بالشلل التام، وعدم قدرة الأهالى على إنهاء مصالحهم بسبب صعوبة الحركة فى الشوارع التى تحولت إلى برك ارتفع فيها منسوب المياه لأكثر من 30سم، دون أى تحرك من المسئولين لحلها بصورة نهائية.
فبرغم الشكاوى التى رفعها الأهالى إلى المسئولين بالوحدة المحلية وشركة المياه ومديرية الرى للتدخل لإنقاذهم إلا أن المسئولين ودن من طين وأخرى من عجين، آخرها الشكاوى والاستغاثات برئيس الوحدة المحلية الذى أثبت فشله الذريع ولم يستجب لشكاوى الأهالى فضلا عن عدم إخطاره رئاسة مركز ومدينة المحلة للتحرك العاجل لحل المشكلة.
وقام الأهالى بالاستغاثة باللواء أحمد صقر محافظ الغربية الذى أمر المحاسب أحمد عبد السميع رئيس مركز ومدينة المحلة بسرعة فحص شكوى الأهالى.
وبدورة قام رئيس المدينة بإحالة رئيس الوحدة المحلية للشئون القانونية للتحقيق لتقصيره فى عمله، وكلف نائبه محمد صلاح بالنزول للقرية على رأس 12سيارة بفنطاس لسحب المياه من الشوارع والمنازل لحل الأزمة.
يقول علاء أبو غانم أحد أهالى قرية عياش إن طفح الصرف الصحى فى شوارع القرية ليست المرة الأولى التى تشهدها القرية ولكن تكررت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن المشكلة تحدث نتيجة انسداد البدالة على مصرف شبرا ملكان بسبب تراكم القمامة والمخلفات ويترتب عليها ارتفاع منسوب المياه فى المصرف وطفحها فى الشوارع، مؤكدا أن مياه المجارى أغرقت الشوارع ودخلت إلى المنازل وتسبب فى إعاقة حركة السير على الأقدام وفشل كبار السن فى الخروج من منازلهم.
وأشار إلى أن المياه دخلت إلى فناء المدرسة بالقرية وغمرته بالكامل، فضلا عن تجمعها فى محيط محول الكهرباء وهو ما ينذر بكارثة حقيقية.
وأكد "أبو غانم" أن المسئولين ودن من طين وأخرى من عجين ولم يتحرك أحد لحل الأزمة ووضع حل جذرى للمصرف، مشيرا إلى أن المسئولين يكتفون بالدفع بسيارة لشفط المياه فقط ولكن دون فائدة، مطالبا بسرعة تحرك محافظ الغربية لإنقاذ الأهالى من تلك الكارثة ووضع حلول للمصرف لمنع طفح المجارى مرة أخرى.
وناشد عبد الحفيظ الجمال، أحد أهالى القرية، المسئولين بالوقوف بجانب الأهالى ورفع الضرر عن القرية وسرعة تسليك المصرف وشفط المجارى من الشوارع والمنازل، حفاظا على أرواح المواطنين بعد انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الصرف الصحى.
فى ذات السياق قال المحاسب أحمد عبد السميع رئيس مركز ومدينة المحلة أنه فور تلقيه شكاوى من الأهالى أمر على الفور بالدفع بـ12سيارة لشفط المياه من القرية والتنسيق مع مديرية الرى لحل مشكلة المصرف.
وأضاف أنه قرر إحالة رئيس الوحدة المحلية للشئون القانونية لعدم اهتمامه بمشكلة الأهالى، وعدم تحركه لحل الأزمة، مؤكدا أنه لا مكان لمقصر فى العمل وسيتم وضع حلول جذرية لمشكلة المصرف لمنع تكرارها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة