*ياسر عبد العزيز: قنوات قطر وتركيا ترتكب أخطاء مريعة فى تغطيتها للشأن المصرى وخصوصا ما يتعلق بالموضوعات العسكرية
دائما ما تواجه الدولة المصرية محاولات شيطانية تتزامن مع أى خطوة متخذة سواء نحو درء الأزمات أو النهوض والتنمية، فما لبث الإعلان عن المواجهة الشاملة للإرهاب والبدء فى تنفيذ خطة الإنقاذ لاجتثاث جذور الإرهاب من شبه جزيرة سيناء، حتى بدأ خائنو الشعب المصرى ممن تحالفوا مع أيادى الإرهاب الشيطانية، فى بث سمومهم ومحاولة السير فى اتجاه موازى لإفساد خطة القيادة المصرية لإنقاذ البلاد من آفة الإرهاب.
وبمجرد بدء العملية العسكرية "سيناء 2018" التى أعلنت عنها القوات المسلحة لتطهير مصر من العناصر الإرهابية والقوى الظلامية والجماعات المتطرفة، تعمدت بعض الوسائل الإعلامية، الأجنبى منها أو العربية الإخوانية أو المواليه لأفكار تنظيمات الإرهاب فى بث الشائعات والأكاذيب عن القضايا المصرية خاصة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية فى سيناء.
ومن هنا يكمن السؤال الأهم فى تلك المرحلة وهو "كيف نحصن أنفسنا من الأخبار والتقارير المضللة ؟.
وفى هذا الصدد يستعرض "اليوم السابع" روشتة خبراء الإعلام والسياسة لمواجهة تلك الحرب التضليلية، حيث أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أنه لا ينبغى إعارة أى اهتمام لبعض الوسائل الإعلامية المغرضة التى تتناول قضايا الأمن القومى المصرى بطرق مريبة، مضيفة: "وسائل الإعلام الإخوانية التى تبث من تركيا وقطر بيفتوا فى الإحداث وهم برا مصر".
وبسؤالها عن كيفية تعامل بعض وسائل الإعلام الأجنبية مع العملية العسكرية فى سيناء، وأضحت أن مصر تعيش حالة من التعبئة للحرب وتواجه الإرهاب وأن الشعب المصرى يقف بجانب الجيش والشرطة وبالتالى لا ينبغى الاهتمام بما يصدر من وسائل الإعلام المضللة ولا افتراءاتهم، وأن ما يهمنا هو تطهير سيناء من الإرهاب.
وأضافت أن بعض وسائل الإعلام الغربية مصابون بالعمى ويتبعون المخطط الإخوانى ويفتون فى الشأن المصرى، متابعة: "الإعلام الأجنبى عمره ما هيبقى محايد وعلينا أن نصطف وراء القادة السياسية والقوات المسلحة فى مواجهة الخونة والعملاء.
وتساءلت فريدة الشوباشى فى تصريحها أن من يطلقون عن أنفسهم المعارضة هل يساندون الجيش المصرى فى تطهير سيناء من الإرهاب أم هم معترضون، مضيفه أن بعض الشخصيات التى تصف نفسها بالمعارضة لم تعلن تأييدها للجيش فى تطهيره لسيناء.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى، إنه من المتوقع أن تشن وسائل الإعلام المعادية لمصر حملاتها ضد العملية العسكرية التى يقوم بها الجيش فى سيناء وتبدأ فى نشر الكذب والشائعات، موضحا أن هذه العملية جاءت وفقا للتفويض الذى منحه الشعب للرئيس السيسى بمحاربة الإرهاب واستندا لمهمته فى الحفاظ.
وأضاف "بكرى" أن من حق الدولة المصرية اتخاذ إجراءات فاعلة ضد كل من يحاول العبث بالأمن القومى المصرى وترديد الشائعات والأكاذيب عن العملية العسكرية فى سيناء، رغم أن العملية العسكرية "سيناء 2018" تستهدف بشكل واضح الإرهابيين والبؤر الإجرامية وهذا أمن قومى لمصر ولكن من يساندون الإرهاب هم أنفسهم الذين يرددون الشائعات ولذلك لا يجب الاهتمام بادعاءاتهم.
وأشار "بكرى" فى تصريحه، إلى أنه يجب محاسبة أى مراسل أجنبى ينشر أخبار من شأنها تهديد الأمن القومى ونشر الشائعات والأكاذيب عن العملية العسكرية، مضيفا أن أى خبر يجب أن يخضع للقانون العسكرى ويجب أن يحصل على موافقة من الجهات المختصة ولا يجب ترديد الشائعات والأكاذيب تحت أى بند.
بدوره، قال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، إن الأوضاع التى تعيشها مصر الآن أوضاع خطيرة وأى دولة تواجه تحدى إرهابى مماثل للذى تواجه مصر تتخذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بالمجال الإعلامى.
وأضاف "عبد العزيز" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه ثبت بالدليل القاطع أن عددا غير قليل من الممارسات الإعلامية الغربية، التى تتبع قنوات تصدر قطر وتركيا ترتكب أخطاء مريعة فى تغطيتها للشأن المصرى وخصوصا ما يتعلق بالموضوعات العسكرية والأمنية مثل ما حدث فى تغطية حادث الواحات وأخبار تسريبات الإعلاميين المزعومة وقصف الجيش الإسرائيلى لمواقع فى سيناء.
وأشار الخبير الإعلامى فى تصريحه: "أصبح لدينا بالدليل القاطع ما يفيد بتورط وسائل إعلام كبرى فى تغطيات مسيئة وخاطئة"، مضيفا أن ما تقوم به القوات المسلحة فى إطار سياساتها الإعلامية الراهنة عمل بارع وحيوى لأنها قررت أن تأخذ زمام المبادرة وأن تتواصل مع الإعلاميين بشكل احترافى ومستديم لكن فكرة اقتصار التغطية على مصدر وحيد هى فكرة غير صالحة للتطبيق والأفضل حض وسائل الإعلام المختلفة على إيراد البيانات والتصريحات الرسمية والابتعاد عن البيانات المضللة والكاذبة، التى تصدر عن جهات مغرضة أو مصادر مجهولة.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات، قد أصدرت بيانا تهيب فيه بممثلى وسائل الإعلام الأجنبية بتوخى الدقة ومراعاة القواعد المهنية المتعارف عليها والالتزام بالنشر فقط للبيانات الرسمية الصادرة من خلال المتحدث العسكرى والقيادة العامة للقوات المسلحة والمكتب الإعلامى لوزارة الداخلية بخصوص العمليات الجارية لتنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة