الحركة فى شوارع القاهرة أصبحت لا تطاق مع بداية النصف الثانى من العام الدراسى، بالطبع هى لم تكن ممتعة فى السابق، لكن الكثافات المتحركة ففى الشوارع كانت تمنح السائرين بعضًا الأمل، الآن بعد توسعات خطوط المترو الجديدة وإصلاحات الكبارى القديمة المتهالكة والعودة للمدارس، تجمعت كل هذه الظروف ضد كل من يحتاج للتحرك داخل العاصمة، ورغم هذه المعاناة لم تتغير سلوكياتنا فى الشارع، فلا انتشار رجال المرور فى الشوارع ساهم فى حلحلة الأزمة، ولا معاناة أصحاب السيارات دعتهم لإعادة النظر فى عاداتهم السيئة، وبات من المستحيل أن تجد أحد يريد الاعتراف بخطئه حتى سائقى الميكروباص الذين يسيروون عكس الاتجاه، ولأن المعجزات لم تعد ممكنة فلا سبيل أمامنا إلا الحلول المبتكرة، وهذه مسؤولية الحكومة، وإلى أن يحدث هذا فلم تعد الأمور تتحمل مزيد من اللامبالاة التى نقابلها يوميًا وإلا فسنغرق جميعًا فى الفوضى.