لأن الدنيا تضيق دائماً - على ما يبدو - فى وجه بعض البشر، فضيق الدنيا جعل أحد أقاربى كلما عاد من إحدى دول الخليج، حيث يعمل إلى بلده لقضاء إجازته السنوية مع أسرته وبين أهله وأحبابه وأصدقائه، يتم توقيفه بالمطار بسبب أن اسمه مشتركاً مع أكثر من شخص، البعض منهم عليه أحكام قضائية، والبعض الآخر من أصحاب السوابق، وبدل أن يقضى قريبى هذا إجازته فى لقاء أسرته، يقضيها فى تصحيح الالتباس الذى سيرافقه حتى جلوسه مغادراً فى مقعد الطائرة!
وضع قريبى جعلنى أضع يدى على قلبى كلما انتقلت من مكان إلى مكان آخر داخل مصر، لاعتقادى بأن الدنيا ستضيق فى وجهى، وأجد اسمى عند أول نقطة تفتيش متشابها" مع اسم أحد أرباب السوابق، أو هارب من أحكام قضائية، عندها سألف (كعب داير) بين المحاكم والمصالح القضائية والشرطية أياما" وأيام كى أتمكن من تصحيح الخطأ وأحصل على ما يثبت بأن - المشترك مع اسمى - ليس أنا، وأنا ليس هو، وأن الورقة التى تحتاج فقط لعشر دقائق لاستخراجها، ستحتاج منى ليومين كاملين، ولكم أن تعرفوا نوع العذاب والمرار فى اللف والدوران على المحاكم والدوائر القضائية والبوليسية؟!
فهل من مخرج قانونى لهذا الإلتباس فى نفس الوقت والمكان الذى يتم فيه اكتشاف التشابه فى الاسم، بعيدا" عن اللف والدوران وتردد المشتبه فى اسمه على المحاكم وأقسام البوليس إلى أن يثبت براءته؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة