قال الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيس الفريق العراقى للإعداد لمؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق الدكتور مهدى العلاق إن بيئة الاستثمار فى العراق حاليًا فى أفضل حالاتها .
وأضاف العلاق - فى تصريح صحفى اليوم الأحد، عقب افتتاح الفعاليات الفنية المصاحبة لمؤتمر إعادة إعمار العراق فى مقر متحف الفن الحديث - أن المؤتمر الذى سينطلق غدًا سيعرض بشكل موضوعى وشفاف الآثار التى حدثت بالعراق نتيجة إجرام تنظيم (داعش) وتدميره للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية.
وأعرب عن تطلعه لأن تؤدى الدول دورها فى دعم العراق وإعادة الإعمار والتنمية، قائلًا/ "الآن نبدأ حلمنا فى إعادة إعمار ما دمر فى كافة محافظات العراق، لا سيما بعد أن ضحى العراق بأبنائه لدفع الشر عن بقية دول العالم".
وأشار العلاق إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على الجوانب الأساسية لمتطلبات إعادة الإعمار، وذلك وفقًا لدراسة تم إعدادها بالعراق ميدانيًا، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار المرتبطة باستراتيجية أطلقتها الحكومة العراقية قبل أشهر خاصة بأولويات إعادة الإعمار، مشددًا فى الوقت ذاته على أهمية الاستمرار بمشروعات دعم الاستقرار، خاصة أنها نجحت فى إعادة غالبية النازحين إلى مناطقهم.
وتابع أن اليوم الثانى من المؤتمر سيبحث فرص الاستثمار المتاحة للقطاع الخاص، وسيتخلله معرض تُعرض فيه فرص الاستثمار، إضافة إلى اللقاءات مع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية الكويتية والدولية لدراسة إمكانيات تقديم الدعم العاجل والإنسانى لإغاثة النازحين.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية العليا لمؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق المستشار بالديوان الأميرى محمد أبو الحسن إن المشاركة الدولية ومشاركة جمعيات خيرية كويتية وعربية وشركات عالمية، إضافة إلى التغطية العالمية للمؤتمر، تعتبر دليلًا على عالميته.
وأضاف أنه على ثقة باقتناع الشركات المختلفة بما سيقدمه العراق من وثائق وتطمينات بأن الاستثمار سيكون لصالح الشعب العراقى واستقرار العراق، وبحكمة الحكومة العراقية بتذليلها لكافة معوقات الاستثمار العالمي.
وشدد أبو الحسن على ضرورة أن يكون التركيز على المشروعات التى ستقدم من الشركات، ودخول الحكومة العراقية فى تعاون مشترك مع تلك الشركات والحكومات، مشيرًا إلى أن المدفوعات العينية ستكون مناطة بجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية الكويتية والإسلامية والعالمية.
من ناحية أخرى أكدت وزارة الداخلية العراقية اليوم الأحد، وجود تبادل معلومات مع السعودية بشأن الإرهابيين، مشيرة إلى وجود مساع لافتتاح منفذ جميمة بين العراق والسعودية.
وقال وزير الداخلية قاسم الأعرجى - فى تصريح صحفى أوردته قناة (السومرية نيوز) - "إن العراق يسعى جاهدا لأن تكون لديه علاقة متوازنة مع كل دول الجوار ودول المنطقة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مثمرا وإيجابيا مع السعودية.. والحدود المشتركة آمنة".
وأضاف أن اللقاءات مستمرة بين البلدين، كما أن هناك تبادل معلومات حول الإرهابيين ومكافحة الجريمة والتسلل عبر الحدود، لافتا إلى أن منفذ عرعر مفتوح حاليا، كما أن جهودا تبذلها الحكومة العراقية والسعودية لافتتاح منفذ جميمة على محافظة المثنى الذى له أهمية اقتصادية وتجارية، فضلا عن حركة الزوار للديار المقدسة.
وفى سياق متصل، وقال معاون محافظ البصرة العراقية معين الحسن - فى تصريح لقناة (السومرية نيوز) العراقية - "إن وفدا حكوميا سعوديا التقى مع المحافظ أسعد العيدانى وعدد من المسؤولين فى الحكومة المحلية للتنسيق بشأن افتتاح قنصلية سعودية فى المحافظة.. لافتا إلى أنه من المنتظر افتتاح القنصلية فى غضون أسابيع قليلة، حيث ستكون فى البداية فى مقر مؤقت ثم تنتقل إلى مقر دائم".
وأضاف أن الحكومة المحلية فى البصرة تعهدت للوفد السعودى بتوفير الحماية الأمنية اللازمة للقنصلية، مشيرا إلى أن الوفد السعودى أبلغ الحكومة المحلية أن القيادة السعودية مهتمة جدا بتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.
يذكر أن محافظة البصرة يقيم فيها آلاف الأجانب من جنسيات مختلفة، وتضم خمس قنصليات، هى (الأمريكية، الروسية، الإيرانية، المصرية، والكويتية).. فيما أغلقت الحكومة البريطانية قنصليتها فى عام 2012 بشكل مفاجئ، وبعد ذلك تم إغلاق القنصلية التركية من دون أن يتم الإعلان عن إعادة افتتاحها، وبالإضافة إلى القنصلية السعودية من المتوقع افتتاح قنصلية صينية فى المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة