دندراوى الهوارى

جيش مصر يخوض معركة «جمعة الغضب الغاشمة».. «يا ترى صباحى فين؟»

الأحد، 11 فبراير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة سعار شديدة، مصحوبة بهذيان، وعدم القدرة على الإدراك، أصابت جماعة الإخوان الإرهابية وذيولهم من أدعياء الثورية وأصحاب دكاكين وأكشاك حقوق الإنسان، وقيادات وأعضاء الحركات الفوضوية، عقب إلقاء المتحدث العسكرى بيانه الأول عن إعلان الجيش المصرى الحرب فى سيناء والحدود الغربية لاقتلاع الإرهاب من جذوره، وتطهير البلاد من دنس الأشرار.
 
وانتقلت حالة السعار من الداخل للخارج، وبدأ الهذيان يظهر على صفحات فئران الإخوان الهاربة والمقيمة فى قطر وتركيا، على مواقع التواصل الاجتماعى، وتكفلت قناة الجزيرة وتليفزيون العربى القطرى الإخوانى بنقل صورة مغايرة للحقيقة، منها على سبيل المثال إذاعة فيديوهات ادعت فيه هروب طلاب المدارس فى سيناء من نيران المدفعية وقصف الطائرات، فى سقطة لا يمكن أن يقع فيها منبر إعلامى يبث إرساله من «تحت بير السلم»، لأن الأمر ببساطة أن انطلاق معركة تنظيف البلاد من دنس الإرهاب فجر الجمعة، ومن المعلوم بالضرورة للمقيم فى بلاد الإسكيمو أن يوم الجمعة إجازة رسمية ليس فى مصر فحسب، ولكن فى كل الدول العربية، ومعظم الدول الإسلامية!
الآلة الإعلامية والدعائية لجماعة الإخوان الإرهابية ورفاقها دارت تروسها، لتنتج ادعاءات وأكاذيب جميعها تشكك وتقلب الحقائق على الأرض فى سيناء، وما يدور أيضًا فى مسرح العمليات بالمناطق الصحراوية غرب النيل، والمتاخمة للحدود الليبية، ويتضح من جديد مدى القبح الذى تتمتع به جماعة الإخوان ورفاقها، وما يطلقون على أنفسهم نشطاء، عندما يؤيدون ويدعمون رجب طيب أردوغان فى معركة «الباطل» فى «عفرين» السورية، والتمثيل بجثث الأطفال، والكبار، والنساء، بينما يهاجمون الدولة المصرية، وينزعون حقها فى مواجهة الأشرار الذين يبحثون عن إسقاطها فى وحل الفوضى!
أى منطق فاسد، ونهج عبثى الذى يسيطر على الذين يدعون الوطنية، بينما هم أكثر خطرًا من أعداء الوطن؟!.. يؤيدون ويدعمون ممارسة أردوغان الكارثية فى الداخل والخارج، ويهيلون التراب على حق مصر قيادة وشعبًا فى ممارسة أبرز حقوقهم فى الدفاع عن أمنهم واستقرارهم، والتطلع للتقدم والازدهار!
 
ومنذ بدء حرب الجيش المصرى الشاملة لاقتلاع الإرهاب من جذوره، أمس الأول الجمعة، توارى عن الأنظار هؤلاء الذين أحدثوا ضجيجًا طوال الأسابيع الأخيرة، والذى بدأ بمؤتمرات المقاطعة، التى قادها حمدين صباحى وفريقه من الشباب تحت سن الـ70 عامًا، ولم نسمع لهم صوتًا واحدًا يؤكد أنهم خلف الجيش والشرطة، ويصدرون بيانًا يؤكدون فيه أنهم ورغم اختلافهم السياسى مع النظام الحالى، فإنهم يقفون ويساندون بقوة المؤسسة العسكرية ومن خلفها الشرطة فى حربهما ضد الإرهاب.
بل وجدنا حزب التيار الشعبى الاشتراكى والتيار الديمقراطى، وهو أحد أبرز فريق حمدين صباحى، يصدر بيانًا يدين فيه القبض على الإخوانى محمد القصاص، وأحد أبرز رجال عبدالمنعم أبوالفتوح، مهاجمًا الدولة وأجهزتها الأمنية بالتعسف فى القبض على معارضيها، معتبرًا أن الإخوان القتلة معارضة.
ويمكن القول إن فريق حمدين صباحى صمت دهرًا ونطق كفرًا، ودائمًا الصمت والاختفاء أمام الأحداث الجلل التى تمر بها الأوطان يتم تفسيرها بأمرين لا ثالث لهما، الأول أنهم ضد قرار الحرب، والثانى التعاطف مع التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وفى الحالتين تزداد البقع السوداء انتشارًا على عباءتهم الوطنية التى يتدثرون بها.
 
الجيش المصرى بدأ معركة «جمعة الغضب الغاشمة» لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وتنظيف البلاد من دنسه، ولاقى القرار صدى واسعًا إقليميًا ودوليًا، وأفردت الصحف البريطانية صفحاتها لهذا القرار، وأشادت بالتنسيق بين مؤسسات الدولة المصرية، قبل وفى أثناء العملية، مشيرة إلى رفع حالة التأهب القصوى داخل مستشفيات سيناء والمحافظات المحيطة بها، واستدعاء أطقم طبية إضافية تحسبًا لأى طارئ خلال المواجهات الحاسمة.
 
وفيما وصفت صحيفة «التليجراف» البريطانية العملية الحالية بـ«غير المسبوقة» فى تاريخ مواجهات التنظيمات الإرهابية، قالت صحيفة «التايمز» إن العملية الحالية التى يشنها الجيش المصرى تأتى وفاءً بتعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر، موضحة أن «أكبر جيش فى أفريقيا» ينتشر حاليًا بشكل مكثف وحاسم لملاحقة التكفيريين فى شمال سيناء من خلال نشر قوات الجيش والشرطة، مدعومة بالدبابات والمقاتلات والمروحيات والقوات البحرية فى مناطق عدة.
بينما لفتت صحيفة «فايننشال تايمز» النظر إلى أن مئات الجنود ورجال الشرطة استشهدوا خلال المعركة ضد الإرهاب منذ عام 2013 بعد سقوط نظام محمد مرسى، مؤكدة أن الإرهاب الذى تواجهه مصر تقف وراءه جماعات منبثقة عن الإخوان.
 
ووسط اهتمام الصحف البريطانية بحرب الجيش المصرى الشاملة على الإرهاب، وجدنا تناقضًا من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، وليس بالمستغرب أن المؤسسات الإعلامية والحقوقية الأمريكية دائمًا ما تساند وتدعم جماعة الإخوان، ورفاقها من التنظيمات الإرهابية، كون أن هذه الجماعات والتنظيمات تنفذ مخططاتها الهادفة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط، بما يحقق مصالح واشنطن فقط!
آلة الجيش المصرى الباطشة والغاشمة دارت رحاها لتطحن عظام الأشرار، وتطهر البلاد من دنسهم، ولن يوقفها كائن من كان، حتى تحقق أهدافها بالتطهير، تمهيدًا لانطلاقة مصر الكبرى اقتصاديًا، والاقتراب من خانة الكبار!
 
ولك الله ثم جيش عظيم وقيادة سياسية جسورة يا مصر..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة