يعيش طلاب وطالبات المرحلة الإعدادية فى قرية أم دومة التابعة لمركز طما فى محافظة سوهاج، منذ بداية العام الدراسى الجارى، مأساة حيث تم نقل طالبات مدرسة أم دومة الإعدادية بنات لمدرسة أم دومة الإعدادية بنين، لحين الانتهاء من تطوير الأولى، مما تسبب فى تكدس الطالبات والطلاب فى مدرسة البنين.
ولم يجد مديرى المدرستين البنين والنبات، سوى تقسيم مدرسة البنين فيما بينهم، حيث تم تخصيص الفصول من الطابق الأول وحتى الثالث بواقع 300 طالب، فيما تم تخصيص الفصول من الطابق الرابع وحتى الخامس بواقع 388 طالبة مقسمين على ثمانية فصول.
وقال أحد المدرسين فى مدرسة أم دومة الإعدادية بنات، إنهم يتقاسمون كل شيئ فيما بين البنين والبنات، ليس الفصول فحسب، وإنما نتقاسم مواعيد دخول معامل العلوم، ومعامل الحاسب الآلى، حتى وقت "الفسحة" يتم تقسيم فناء المدرسة فيما بين البنين والبنات، وحتى دورات المياه.
وأضاف:"وتحسبًا لعدم الاحتكاك بين التلاميذ بعضهم البعض خاصة وأنهم ذكور وإناث شكلنا فيما بيننا مجموعات رقابية خلال الفسحة وخلال دخول وخروج التلاميذ إضافة إلى الشرطة المدرسية من التلاميذ أنفسهم وإشراف بعض المعلمين".
وأكد مٌدرس آخر، رفض ذكر اسمه، أن مقاول تطوير مدرسة أم دومة الإعدادية للبنات، تسلم المدرسة لتطويرها يوم 25 مايو 2017، على أن يتم الانتهاء منها فى شهر ديسمبر 2017، إلا أن المقاول المسئول عن الأعمال توفى نهاية أغسطس 2017، وتوقفت الأعمال من وقتها، وأرسلنا جوابات وفاكسات بعلم الوصول لمديرية التربية والتعليم بسوهاج والإدارة التعليمية بطما، لكن دون جدوى.
وتقول جنى أحمد، طالبة بالصف الثانى الإعدادى، إنها لا تستمتع بقضاء فسحة اليوم الدراسى، لتخوفها من الاحتكاك بأحد الطلاب من البنين، وتفضل المكوث داخل الفصل إلى انتهاء اليوم الدراسى.
فيما يقول عبد الرحمن أحمد، ولى أمر إحدى الطالبات، إنه يخشى على ابنته ويذهب معها يوميا للمدرسة وينتظهرها خارج المدرسة حتى انتهاء اليوم الدراسى، مطالبا المسئولين بسرعة الانتهاء من تطوير مدرسة البنات.
وأكدت إحدى أولياء الأمور، أن لديها ابنتين الأولى فى الصف الأول الإعدادى والثانية بالصف الثالث الإعدادى، وأنهما تجدان صعوبة فى استيعاب دروسهما داخل الفصل بسبب تكدس التلاميذ الناتج عن تقسيم المدرسة فيما بين البنين والبنات.
ومن جانبها أكدت إدارة طما التعليمية أنها قامت بمخاطبة الجهات المعنية بالأمر وأفادت أنه جار فسخ العقد مع ورثة المقاول القديم نظرا لوفاته وأنه جار طرح المناقصة على مقاول آخر لاستكمال المشروع وإنهاء كل الأعمال بالمدرسة وعودة العملية التعليمية لطبيعتها بالمدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة