97 متهما بالرشوة فى شهر واحد ضبطتهم الرقابة الإدارية، ليس الرقم الذى يجعلنا نقلق على أداء الأجهزة الرقابية فى بلد كان يعوم راضيا ومستمتعًا على بحيرة من الفساد بصرف النظر عمن سيدفع الثمن فى المستقبل، لكن ارتفاع هذا الرقم يطرح التساؤل القديم هؤلاء الفاسدون الذين يتكاثرون رغم كل هذه الجهود الرقابية؟..ثمة إجابة خبيثة تلقى بالمسؤولية على المواطن وتعتبره فاسدًا بالفطرة ويستلذ الفهلوة وتجاوز القانون، وهذه تهمة باطلة فى حق الضحية الذى لم يجد فى سنواته الماضية موظفًا يطبق القانون من باب النزاهة لكن دائمًا ما يطبقه لتكدير المواطن وتعطيل مصالحه، العيب إذن فى بعض القوانين الفاسدة التى تمنح موظفًا ضعيف النفس فرصة ليبتز خلق الله، فهل نصلح الفاسدين أم نقتل الضحية ونرتاح؟