* دبلوماسى أمريكى: كيم جونج أون ليس غبيا ولا مجنونا ويضع أمام عينيه مصير صدام والقذافى ويميل للنموذج الباكستانى
* طوكيو تحدد استراتيجيتها تجاه نووى بيونج يانج بالاستمرار فى فرض العقوبات وتوفير الحماية لمواطنيها من التهديدات المستقبلية
من كوريا الجنوبية انطلقنا إلى اليابان، وكان لافتًا لى شخصيًا قبل أبدأ رحلتى من القاهرة أن هناك ماضيًا بين كوريا الجنوبية واليابان قد يكون له تأثيرات على تحالف الدولتين فى مواجهة الملف الكورى الشمالى، فالأجواء فى سيول لا تخلو من الحديث عن خلافات فى العلاقات الثنائية متعلقة بالرصيد التاريخى، تم إحياؤها قبل شهرين، ففى 27 ديسمبر 2017 اعتبرت كوريا الجنوبية أن الاتفاق الموقع مع طوكيو فى 2015 حول «نساء المتعة» اللواتى كان الجيش اليابانى يستغلهن جنسيًا أثناء الحرب العالمية الثانية، تشوبه ثغرات، فى موقف قد يعيد تأجيج خلاف تاريخى بين البلدين، وتشكّل هذه القضية مصدرًا لتوتر فى العلاقات بين البلدين منذ عقود، ويرى الكوريون الجنوبيون فى قصة أولئك النساء رمزا لما مارسته اليابان من استغلال وعنف أثناء استعمارها لشبه الجزيرة الكورية بين العامين 1910 و1945، حيث يقول معظم المؤرخين: إن 200 ألف امرأة، معظمهن من الكوريات إضافة إلى صينيات وإندونيسيات ومن دول آسيوية أخرى، أُجبرن على العمل فى حانات للجيش اليابانى، وفى ديسمبر 2015، توصلت كوريا الجنوبية واليابان إلى اتفاق «نهائى غير قابل للتغيير» قدّمت فيه اليابان اعتذارها للكوريين ودفعت تعويضات بقيمة مليار ين (7,5 مليون يورو) لمؤسسة تعنى بمن بقى على قيد الحياة من هؤلاء النساء، لكن هذا الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى عهد الرئيسة الكورية الجنوبية المعزولة بارك جوين - هى، أثار انتقادات كثيرة، وقد تعهّد الرئيس الحالى مون جاى إن، فى حملته الانتخابية بإعادة النظر بالاتفاق.
وكلفت سيول فريقًا خاصًا بدراسته، وأصدر الفريق تقريره الذى جاء فيه «أُنجز الاتفاق من دون مراعاة كافية لرأى الضحايا فى مسار المفاوضات»، واعتذرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن الاتفاق واصفة إياه بأنه «مؤذ» للضحايا و«لا يعبّر» عن رأيهم، وقالت الوزارة: إن سيول «ستأخذ فى الاعتبار التداعيات التى قد تنشأ على العلاقات مع اليابان، وستحدّد موقفها بحذر»، من دون أن توضح ما إن كانت ستخرج من الاتفاق أم لا.
وقد يكون لهذا الأمر انعكاسات على العلاقات بين سيول وطوكيو، حليفى الولايات المتحدة اللذين يقفان صفا واحدا بوجه البرنامج النووى والصاروخى لكوريا الشمالية، ودعت طوكيو سيول إلى احترام الاتفاق، وقال وزير الخارجية اليابانى «موقفنا ثابت، ونطالب الحكومة الكورية الجنوبية باحترام الاتفاق».
وقد سألت دبلوماسيا كوريا جنوبيا عن هذا الخلاف، فأكد صعوبته بطبيعة الحال، لكنه أشار إلى تلك الخلافات لن تؤثر على الموقف الجماعى من كوريا الشمالية.
اليابان تستعد عسكريا لحماية مواطنيها خوفًا من تحركات كوريا الشمالية المفاجئة
بالنسبة لليابان فإنها تتعامل مع الملف الكورى الشمالى من زاويتين، الأول الاستمرار فى فرض العقوبات الاقتصادية على بيونج يانج، وتشجيع الدول الأخرى على تنفيذ العقوبات الصادرة من مجلس الأمن، وفى نفس الوقت توفير الحماية لمواطنيها من أية تهديدات مستقبلية، وهو ما أكده رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، بقوله إن اليابان ستقيم القدرات التى تحتاجها لحماية مواطنيها، وسط تزايد التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، مشيرا إلى اعتزامه تسريع النقاش خلال العام الجارى، 2018، حول مراجعة وتحديث المبادئ التوجيهية لبرنامج الدفاع، التى تمت الموافقة عليها فى عام 2013، ووضعت أهدافًا لتطوير القدرات على مدى العقد القادم، وأصدر آبى تعليماته لوزير الدفاع ايتسونورى اونوديرا بمراجعتها فورا بعد تعيينه فى أغسطس الماضى، وطلبت وزارة الدفاع 2.19 مليار ين (19.5 مليون دولار) فى ميزانية السنة المالية المقبلة لتثبيت صواريخ كروز بعيدة المدى فى الطائرات المقاتلة و730 مليون ين لخطة اعتماد منظمتين دفاعيتين صاروخيتين من طراز إيجيس، وقال آبى إن اليابان مستعدة لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية لوقف تطوير أسلحتها بالتعاون مع المجتمع الدولى، مؤكدًا أن «وحدة المجتمع الدولى سيكون لها تأثير كبير فى إجبار كوريا الشمالية على تغيير سياستها».
ويلاحظ هنا أنه فى نهاية 2017، عرضت الحكومة اليابانية مشروع موازنة قياسية للسنة المالية 2018/2019 تتضمن إنفاقًا عسكريًا غير مسبوق تناهز قيمته 39 مليار يورو ويرمى، خصوصًا لتعزيز قدرات البلاد على مواجهة الأخطار الكورية الشمالية، خاصة تعزيز درعها المضادة للصواريخ، وهى السنة السادسة على التوالى، التى تزيد فيها اليابان ميزانيتها الدفاعية، وترمى المبالغ الإضافية إلى تعزيز قدرات الدفاع الصاروخى من خلال حيازة منظومة الصواريخ الاعتراضية «إيجيس آشور».
وكانت الحكومة اليابانية وافقت منتصف ديسمبر الماضى على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الأمريكية «إيجيس» ضمن إستراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الكورية الشمالية «الخطرة» و«الوشيكة»، ولا سيما بعدما أطلقت بيونج يانج صاروخين بالستيين فوق اليابان، وهددت «بإغراق» البلاد فى البحر، كما تخطط اليابان لنشر منظومة «إيجيس آشور» فى موقعين بإمكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية، وسيزود نشر هذه المنظومة الحليف الأمريكى بطبقة جديدة من الدفاعات، بالإضافة إلى صواريخ «اس ام - 3» الموجهة، التى تطلقها سفن ايجيس الحربية ومنصات باتريوت «باك 3»، وبحسب المسؤولين اليابانيين ستستغرق اليابان سنوات كثيرة قبل التمكن من تشغيل «ايجيس آشور»، وتنتظر الحكومة توقيع العقد مع الولايات المتحدة، الذى تبلغ تكلفته 200 مليار ين «1,8 مليار دولار» لنشر المنظومة فى موقعين، بما فى ذلك تكلفة بناء منشآت جديدة، كما تعتزم اليابان شراء صواريخ كروز الأمريكية التى يصل مداها إلى 900 كيلومتر، مما يعنى أنها قادرة على بلوغ كوريا الشمالية.
وكان مفيدًا لنا أن نجتمع مع مسؤولين بوزارة الدفاع اليابانية، قال أحدهم إن «كوريا الشمالية لديها ترسانة مختلفة من الصواريخ، تهدد اليابان بشكل مباشر، لكن لا يمكن القول إنه يمثل مشكلة إقليمية محلية فقط، وإنما يمثل مشكلة دولية لامتلاكهم صواريخ قادرة على الوصول بعيدا بما فيها أمريكا الشمالية وأوروبا، فكوريا الشمالية تطور دائما الصواريخ الخاصة بها، كما أن المنصات المتحركة، التى تمتلك منها بيونج يانج الكثير، تستخدمها وتطلقها، حيث أطلقت صواريخ عبر منها الأجواء اليابانية، كما أن جميع الصواريخ الكورية الشمالية تمثل قلقا لليابان، خاصة تلك التى تعبر الأجواء اليابانية، وهو أمر لا يمكن إغفاله، فضلا أن كوريا الشمالية تعمل على زيادة مدى صواريخها بشكل مستمر، وتطوير صورايخ icbm9 طويلة المدى التى أطلقت منها صاروخين العام الماضى».
وأضاف المسؤول العسكرى اليابانى: «تتميز منصات الإطلاق الكورية الشمالية بقدرتها على التحرك، سواء على الأرض أو من خلال غواصات لذلك من الصعب تحديد مكان إطلاقها واستهدافها»، مشيرا إلى «وجود نوعين من إطلاق الصواريخ، العادى والمرتفع، الذى يمثل مصدر تهديد وخطر، بما يعنى أن سقوط الصاروخ سيكون بسرعة أكبر، مما يدل على أن القدرة الأمريكية واليابانية للتصدى لهذه الصواريخ ستكون أقل فى الفاعلية، موضحا أن كوريا الشمالية قامت بست تجارب نووية كانت آخرها فى سبتمبر الماضى، وكانت الأقوى، كما أن كوريا الشمالية تقول: إنها نجحت فى تجربة قنبلة هيدروجينية، ولا ندرى إن كان صحيحًا أنها تطوير قنبلة هيدروجينية أم لا، وما مدى قدرتها على تركيب رؤوس نووية على الصواريخ».
وأكد المسؤول العسكرى اليابانى أن «المشكلة الكورية الشمالية يجب أن تحل بطرق دبلوماسية لكن حال العجز فإن اليابان تدعم ما قاله ترامب بأن كل الخيارات بما فيها العسكرى مطروحة على الطاولة، ولكن لا نريد أن يفهم العالم أننا نشجع العمل العسكرى ضد كوريا الشمالية، بل نسعى للحل بكل الطرق بأساليب دبلوماسية والضغط عليها دبلوماسيا».
ولا يخفى على أحد الدور، الذى تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لتوفير الحماية العسكرية لليابان من خلال قواتها، وأثناء تواجدى فى طوكيو أثير مرة أخرى مشاكل القواعد العسكرية الأمريكية فى اليابان، وتجاوزات الجنود الأمريكيين تجاه اليابانيين، لذلك سألت عسكريا يابانيا هل هناك إمكانية لأن تطلب اليابان من واشنطن إخلاء هذه القواعد، وتأثير ذلك على مواجهة كوريا الشمالية، فقال: «إن هناك الكثير من الحوادث حدثت فى التحركات العسكرية الأمريكية داخل اليابان، وهذا بالنسبة لنا أمر مقلق ونطلب من الولايات المتحدة التحقق من مواصفات السلامة والقيام بالأمور التى تحافظ على ظروف الأمان المناسبة، لكن اليابان مستمرة فى التحالف العسكرى مع أمريكا لأنه مهم جدا ولا غنى عنه لتحقيق الاستقرار فى المنطقة بشكل عام، وبشكل واقعى اليابان تخصص ميزانية لا بأس بها للدفاع، لكنها لا تستطيع حاليًا حماية نفسها بنفسها، ونحن نعتقد تماما أن هذا النوع من الحوادث أمر سيئ، لكن لا يؤدى ذلك على أن تغادر القوات الأمريكية اليابان، لأن المطالبة بذلك سيكون أمرًا غير واقعى».
دبلوماسى أمريكى مختص بالعلاقات الأمريكية اليابانية، حاول توضيح أهمية العلاقات العسكرية بين البلدين، بقوله بأن الولايات المتحدة لديها علاقات قوية مع اليابان، ولاسيما على المستوى العسكرى، حيث يوجد 50 ألف جندى عسكرى فى اليابان فى منطقة أوكيناوا، وتمتلك القوات قاعدة بحرية ضخمة من أجل الدفاع عن طوكيو فى حالة أى تهديد يواجهها، خاصة أن التهديدات من قبل كوريا الشمالية أصبحت خطيرة للغاية والولايات المتحدة تسعى لتهدئة الوضع، وذلك مع تأكيد اليابان على ضرورة عدم خوض حروب فى الوقت الراهن، حيث تؤمن اليابان بفكرة السلام وتعميمها، ولا تمتلك جيشًا، بل قوات دفاع ذاتى، مشيرًا إلى أن المواطنين اليابانيين لم يحرقوا الأعلام ولم يهاجموا السفارة الأمريكية فى طوكيو بسبب ما فعلته الولايات المتحدة فى هيروشيما، بل إن المواطن اليابانى أصبح مؤمنًا بالسلام ويدرك الاعتذار التى قدمته واشنطن لليابان.
الدبلوماسى الأمريكى تناول نقطة أخرى مهمة، بقوله بأن التهديدات الكورية تزداد فى الفترة الأخيرة وواشنطن تعمل على مواجهة ذلك بشتى الطرق، مؤكدا أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، ليس غبيًا ولا مجنونا، بل يدرك ما يفعله ويحافظ على نظامه، وأنه دائما يضع أمام عينيه ثلاثة أمثلة، ماذا حدث للزعيم الليبى الراحل معمر القذافى حينما أعلن تخليه عن البرنامج النووى، وأيضًا مصير رئيس العراق الراحل صدام حسين حينما عاند المجتمع الدولى، وأخيرًا النموذج الباكستانى الذى بنى ترسانته النووية ثم انخرط فى حوار مع المجتمع الدولى، وتوقع الدبلوماسى الأمريكى أن يكون زعيم كوريا الشمالية يفضل النموذج الباكستانى، ويخشى من مصير صدام والقذافى.
اليابان معروف عنها أنها لا تريد الحل العسكرى، بل تنتهج الدبلوماسية والحوار، وهو ما أكده مصدر دبلوماسى يابانى، بأن بلاده تبحث عن حل، وتدرك أيضا أن كثرة الضغوط قد تأتى بنتائج عكسية، لافتًا إلى أن طوكيو مرت بتجارب سابقة أثبتت أن النظام الكورى الشمالى غير ملتزم بأى إتفاق، وقال «فى عام 1994 أقر المجتمع الدولى بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية مقابل إنهائها للبرنامج النووى لكن بيونج يانج استمرت فى تطوير برنامجها النووى سريا وأجرت أول تجربة، وبعدها فى 2005 انخرطت اليابان والولايات المتحدة فى إقامة حوار مع الشماليين، وكنا نتخيل أن دخول الصين وروسيا سيدفع الكوريين الشماليين للالتزام بالاتفاق، وصدر إعلان فى 2005 بناء على الاجتماعات السداسية، وأقرت كوريا الشمالية بأنها ستنهى برنامجها النووى، لكن بعد عامين اكتشفنا أنها مستمرة فى برنامجها وقررت الخروج من الاجتماع السداسى، وبالنسبة لليابان أن كوريا الشمالية تريد كسب الوقت فقط حتى تطور برنامجها النووى، لذلك حان الوقت ليضغط المجتمع الدولى لأن قرار مجلس الأمن لوحده ليس كافيا لإجبار كوريا الشمالية على التخلى عن برنامجها النووى».
وحول ما يتردد بشأن وجود حوار سرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، قال الدبلوماسى اليابانى: «احتمال أن يكون هناك تواصل بشكل ما بين البلدين، لكن اليابان ترفض أى حوار غير هادف، وفى الوقت نفسه نحتاج إلى شرح وجهة نظرنا للنظام الكورى الشمالى ونتعرف أيضًا على آرائه، ويكون ذلك بأى آلية من آليات التواصل»، مؤكدا أنه لا توجد أى نية لدى بيونج يانج للحوار مع طوكيو، وفى كل الاجتماعات الدولية تطرح اليابان وجهة نظرها حتى فى وجود وفود مشاركة من كوريا الشمالية فى هذه الاجتماعات، لكن للأسف لم نتلق أى ردود إيجابية من النظام الكورى الشمالى.
ورفض الدبلوماسى اليابانى تحديد شروط بلاده لبدء حوار مباشر مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أنه حال استجابت بيونج يانج للقرارات الدولية بوقف البرنامج النووى فيمكن فى هذه الحالة الدخول فى حوار مباشر.
الدكتور أروشينج ميتشتا، مدير برنامج الدراسات الأجتماعية والدولية بالمعهد الوطنى للدراسات السياسية فى طوكيو، يرى أن طوكيو تتواجد فى مناخ إقليمى معقد نتيجة تنامى التهديد النووى من جانب كوريا الشمالية وتكرارها لإجراء التجارب النووية، وأشار إلى أنه مع نهاية ٢٠١٦ طورت كوريا الشمالية مواد تكفى لتصنيع ما يتراوح ما بين ١٣ إلى ٣٠ سلاحا نوويا، كما أجرت ست تجارب نووية خلال الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٧، مشيرا إلى أن النظام الكورى يسير وفق خطوات مرتبة وليست عشوائية فى هذا الصدد.
وقال ميتشتا: إن كوريا الشمالية قد تهاجم اليابان بالسلاح النووى وهذه حقيقة مؤسفة فى ظل تطور نظامها النووى، وإنه إذا كان لدى كوريا الشمالية صواريخ نووية فلدى اليابان صواريخ دفاعية وقاعدة بحريه ضخمه، مؤكدا أن اليابان أنفقت ١٨ مليار دولار بالتعاون مع أمريكا لتطوير وسائلها الدفاعية، مشيرًا إلى إنشاء مجلس الدفاع الوطنى فى اليابان، والذى يقوم بدور مهم فى ممارسه اليابان لحق الدفاع الجماعى عن النفس إلى جانب تنميه التعاون مع المنظمات العسكرية الخارجية، وأنه من ضمن أهداف اليابان فى إطار سعيها لمواجهة التحديات المحيطة بها تقوية تحالفها مع أمريكا، وكذلك مع شركائها الإقليميين ككوريا الجنوبية واستراليا ودول جنوب شرق آسيا والهند.
ملف آخر فى غاية الأهمية لدى اليابانيين وهم يتعاملون مع ملف كوريا الشمالية، وهو المختطفون اليابانيون لدى بيونج يانج، حيث يقول ساتو أداتشى، المسؤول عن هذا الملف الذى أنشئت له إدارة خاصة بمجلس الوزراء اليابانى، أن بيونج يانج اعتادت فى السبعينيات والثمانينيات على خطف اليابانيين، ومر على هذه المشكلة أكثر من أربعين عامًا، ولَم تعترف بيونج يانج سوى باختطاف خمسة يابانيين فقط، وأعادتهم لليابان واعتذرت عن ذلك قبل 15 عاما، وتحديدا فى سبتمبر 2002، وبعدها أنكرت وجود مختطفين يابانيين آخرين، موضحًا أنه حسب تقديرات الأمم المتحدة هناك 100 يابانى مختطف فى كوريا الشمالية، بينما تقدر اليابان العدد بـ800 شخص.
وقال رئيس مكتب المخطوفين: إن الحكومة اليابانية قررت تشكيل لجنة تضم الوزراء المعنيين لمناقشة شؤون المختطفين، موضحًا أن هذه المشكلة غاية فى الصعوبة وتؤثر على أمن الشعب اليابانى، لذلك هناك اهتمام شديد بها، لأننا نأمل فى التوصل إلى حل لكى تطمئن الأسر على أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة