أسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، حكمها بتأييد الإعدام على أحمد سعيد السنباطى المتهم بقتل القس سمعان شحاتة بالمرج فى أكتوبر الماضى، بعدما أحالت المحكمة أوراقه فى ثانى جلسات محاكمته إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه.
ووصل المتهم أحمد سعيد مرتديا ملابس الحبس الاحتياطى، وسط حراسة أمنية مشددة، واكتظت القاعة بعدد كبير من رجال الأمن لتأمين الجلسة وسط حضور أهل المجنى عليه لسماع منطوق الحكم الجديد على المتهم بقتل الكاهن.
وفور إيداعه القفص انطلق المتهم فى سباب جميع من داخل القاعة، وظل المتهم يتوعد الجميع من خارج القفص، مذكرا إياهم بالنار قائلا:" سادتى فى العالم يتحكمون عليكم اللعنة، أخاف أن تقتلونى اقتلونى والله ستكونون أبطال، عليكم اللعنة كفار".
وواصل المتهم سباب الموجودين خارج القفص وكذلك الموجودين داخل القفص قائلًا": نزلنى من هنا أنا قاعد فى نجاسة.. أبشراكم بالنار وسوف تذلون وتقهرون.. زمن من يقول سأفعل لا يفعل، وأنتم تقولون ما لا تفعلون.. والله كلكم أنجاس".
وصعد المستشار أحمد الدقن إلى المنصة، فى كلمته قبل النطق بالحكم على قاتل كاهن كنيسة المرج وقال: إن الله محبة ومن لايحب لايحب، مضيفاً أن نفس المتهم باتت رهينة عما ورد بارتكاب الجريمة، متابعا: لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب ومن قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، مشيرًا إلى أن ما جاء فى الكتاب المقدس يقتل القاتل كما أنه ورد من قتل بهيمة يعوض عنها.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال المتهم بقتل القمص سمعان شحاتة إلى محكمة الجنايات؛ لمحاكمته فى الاتهامات المسندة إليه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
واتهمت النيابة السنباطى، بأنه فى 12 أكتوبر الماضى، قتل القس سمعان شحاتة عمدا مع سبق الإصرار والترصد بمنطقة المرج، بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتل أيًا من رجال الدين المسيحى، وأعد لذلك سلاح أبيض (سكين) وتربص له بمكان أيقن مروره به، وعندما شاهده باغته بعدة طعنات وضربات بأنحاء متفرقة من جسده، فلفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصاباته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة