تطوير التعلم أحد أهم الملفات التى يبذل فيها البرلمان والحكومة مجهودا ضخما لتحقيق طفرة بشأنها، وقد أكد عدد من أعضاء مجلس النواب على ضرورة وضع استراتيجية متكاملة بشأنها ترتكز على توحيد نظام التعليم بدمج التعليم الأزهرى بالعام ، بالإضافة إلى إلزام التعليم الأجنبى بعدد من الأساسيات التى تتعلق بتثبيت الهوية المصرية.
مارجريت-عازر
مارجريت عازر: التعليم المصرى يقسم الشعب إلى 3 فئات
ومن جانبها قالت النائبة مارجريت عازر ، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن التعليم فى مصر أصبح ناقوس خطر، قائلة: "التعليم المصرى يقسم الشعب إلى 3 فئات كل منهما لا يعلم عن الآخر شيئا".
وأضافت "عازر" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن مصر تضم التعليم العام والذي وصل إلى حالة لا يرثى لها ، يعتمد على الحفظ والتلقين ولا يشجع على دعم المبتكرين ، بالإضافة إلى التعليم الدينى الذى يعتمد هو الأخر على التلقين وخلق جيل لا يعلم شىء عن الآخر ، وأخيرا التعليم الأجنبى الذى يخلق جيلا بلا هوية ثقافته تنتمى إلى دول أخرى لا إلى وطنه.
وأكدت وكيل لجنة حقوق الإنسان على ضرورة وضع استراتيجية لتوحيد نظام التعليم فى مصر، قائلة: "لا يوجد لدينا رفاهية إلا أن نوحد التعليم بكل أطيافه مع تغيير المناهج لدعم الإبداع والحفاظ على استقرار الطالب"، لافتة إلى أن التعليم الأجنبى لا يلتزم بالمواد التى يكون هدفها الحفاظ على الهوية المصرية، مطالبة وزارة التعليم بسرعة تقديم رؤية فى هذا الشأن.
محمد-أبو-حامد
محمد أبو حامد: مشروع قانون الأزهر يحقق فى مضمونه توحيد نظام التعليم
فيما قال النائب محمد أبوحامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إنه يتواصل مع نواب اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب لعرض مشروع القانون الخاص بالأزهر الشريف لتوضيح فحواه بعد حالة الجدل التى أثارها خلال دور الانعقاد الثانى للمجلس، مشيرا إلى أنه يسعى لجمع توافق داخل اللجنتين عليه قبل إعادة تقديمه رسميا خاصة أنهما المعنيتين بمناقشته.
وأكد "أبوحامد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المشروع يحقق فى مضمونة توحيد نظام التعليم فى مصر بدمج التعليم الأزهرى بالعام، والإبقاء فقط على الكليات التى تحقق الغرض من الأزهر وهو تدريس المواد الشرعية واللغة العربية.
وأكد عضو مجلس النواب أن تطبيق هذا المقترح سيجعل الأزهر متفرغا لدوره فى تعليم علوم الدين، مؤكدا على أن القانون يلزم بإلغاء الكليات العلمية والنظرية التى ليس لها علاقة بدور الأزهر وعلومه ، على أن يتم إلزام قطاع المعاهد الأزهرية الذى يضم ما يقرب من 10 آلاف معهد بتحديد عدد معين من المعاهد لا يتجاوز 3 آلاف معهد، تتولى التدريس للأطفال التى يرغب أباؤهم فى أن يكونوا علماء دين على أن يتم بدء التدريس لهم فى هذه المعاهد بعد عمر 12 سنة، أى بعد حصولهم على الشهادة الابتدائية بالتعليم العادى.
وتابع" خريجى المعاهد لن يكون من حقهم دخول أى كليات سوى الكليات الشرعية واللغة العربية، فيما تتحول باقى المعاهد الأزهرية إلى مدارس إبتدائى وإعدادى وثانوى تحت إشراف وزارة التربية والتعليم".
ماجدة-نصر
ماجدة نصر: التعليم الأجنبى لا يرسخ الثقافة والهوية المصرية
كما شددت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، على أهمية أن تكون الكليات العلمية التابعة للأزهر الشريف تحت النظام العام للمجلس الأعلى للجامعات حتى يمكن الرقابة عليها، مؤكدة على أهمية استمرار الكليات الشرعية والمعنية بتعليم علوم الدين واللغة تحت إدارة الأزهر.
وأكدت عضو مجلس النواب على أهمية أن تكون القواعد المنظمة لجميع أنواع التعليم موحدة، وأن تتناول أساسيات ترسخ المواطنة والهوية المصرية مهما اختلفت تفاصيلها داخل كل جامعة، قائلة: "التعليم الأجنبى لا يخضع للنظام المصرى، وبالتالى لا يلتزم بمواد حقوق الإنسان والمواطنة والهوية والتربية القومية، مطالبة الدولة بالرقابة ووضع قواعد واستراتيجيات لتحسين أوضاع التعليم فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة