أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على تقدير مصر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وما تقدمه لمصر من دعم، قائلا "نشكر أمريكا على ما تقدمه لمصر من دعم وهذا الدعم يصب فى مصلحة البلدين وله عائد للبلدين متساوى ونستمر فى إدارة العلاقات على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية".
وأشار سامح شكرى وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، إلى أن مصر تقدر الاستثمارات من القطاع الخاص الأمريكى فى مصر وخاصة فى ظل الإصلاحات الاقتصادية التى تجريها مصر بنجاح، وتتيح للشركات الأمريكية فرص واعدة ومزيد من التدعيم للعلاقات بين البلدين.
وقال شكرى، إن مصر تخوض هذه الأيام حملة قوية فى سيناء، وسوف تستمر فى جهودها لاستئصال الإرهاب من الأراضى المصرية كاملة للدفاع عن نفسها.
وثمن وزير الخارجية سامح شكرى، الدعم الذى توفره الولايات المتحدة لمصر فى حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى التنسيق بين البلدين فى الحرب ضد الإرهاب من منظور شامل، مضيفا هناك رغبة ورؤية مشتركة فى استمرار العمل سويا لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وأوضح شكرى، أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، سيلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد قليل، مؤكدا أن مصر تعطى أولوية لعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن علاقة مصر وأمريكا لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار فى المنطقة ودفع جهود السلام فى الشرق الأوسط والعمل على استقرار مصر ونهوضها خلال الفترة القادمة.
وأضاف تحدثنا فيما يتعلق باقتراح الوزير الأمريكى بإنشاء آلية أخرى لإدارة العلاقات بين البلدين والمتمثلة فى مشاورات بين وزيرى الخارجية والدفاع فى البلدين.
وأعرب سامح شكرى عن تقديره للمقترح الأمريكى، قائلا نقدر هذا الاقتراح والذى يسهم بشكل إيجابى فى مزيد من الانطلاق فى علاقات البلدين، واتفقنا على عقد لقاء استراتيجيى بين البلدين بقيادة وزير الخارجية خلال النصف الثانى من العام الجارى.
من جانبه، أكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى، التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر خلال السنوات القادمة قائلا "الشعب المصرى عانى من الهجمات الإرهابية من داعش ومجموعات إرهابية أخرى، ومصر تواجه هذا المستوى من التطرف على مدار سنوات طويلة ونحن شركاء لمصر فى استجابتهم وتعاملهم مع هذه الهجمات.
وأشاد تيلرسون بدور مصر فى مكافحة الإرهاب، مضيفا "مصر كانت عضو بارز فى مكافحة داعش وتتعامل مع تهديد داعش وحدها، ولذلك ندعمها فى عمليات سيناء"، مشددا على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وكذلك أهمية الدور المهم الذى يلعبه المجتمع المدنى فى مصر.
وأكد اتفاق الولايات المتحدة مع مصر على استمرار التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب فى المنطقة.
وأعلن ريكس تيلرسون، دعم بلاده للعملية الانتخابية الرئاسية فى مصر قائلا "مع الانتخابات التى ستجرى فى شهر مارس القادم، فأمريكا وكل الدول الأخرى تدعم العملية الانتخابية الشفافة ونشجع المشاركة فى الانتخابات".
وقال إن هناك اتفاق فى الرؤى مع مصر، موضحا أنه هناك مشاورات حول القضايا الأمنية وتعزيز هذه العلاقات عبر الحوار الاستراتيجى.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكى بالنهضة الاقتصادية التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن الإصلاح الاقتصادى فى مصر هو أساس تحقيق التقدم الاقتصادى والرفاهية، مضيفا : "كانت الإجراءات ضرورية على الرغم من صعوبتها".
وأوضح أن مصر والولايات المتحدة تدعمان خطة العمل فى ليبيا وإجراء انتخابات فى ليبيا كى يعم الاستقرار، مؤكدا أن الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات أساس الحل.
وحول القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، دافع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، عن قرار الرئيس الأمريكى ترامب، مشيرا إلى أن هناك نقطتين مهمتين يتم التغاضى عنهما عند الإشارة لهذا الوضع.
وعن هاتين النقطتين، قال إن الرئيس ترامب لا يدعو إلى أى تغيير فى الوضع الحالى فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، وكذلك تعيين حدود القدس سيتم وفقا لاتفاق بين الأطراف المتنازعة. مجددا التزام بلاده الكامل لتحقيق السلام فى المنطقة.
وفيما يتعلق بمحادثات أمريكية – كورية شمالية،، قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إنه من المبكر طرح محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، مشددا على ضرورة وجود مناقشات مع كوريا لتسبق أى مفاوضات.
بدوره قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن علاقة مصر مع كوريا الشمالية تقتصر على التمثيل الدبلوماسى، داعيا للحفاظ على الأمن العالمى والتعامل مع اليابان ويجب معالجة الأزمة فى تلك المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة