دقت "ساعة الإعمار" بتوقيت بغداد.. العراق يجنى 25 مليار دولار حصيلة مؤتمر الكويت..المؤسسات والهيئات الكويتية فى صدارة المتبرعين.. استجابة دولية لإصلاح ما أفسده داعش.. والأمم المتحدة تضع برنامج مساعدات لمدة عامين

الأربعاء، 14 فبراير 2018 08:30 م
دقت "ساعة الإعمار" بتوقيت بغداد.. العراق يجنى 25 مليار دولار حصيلة مؤتمر الكويت..المؤسسات والهيئات الكويتية فى صدارة المتبرعين.. استجابة دولية لإصلاح ما أفسده داعش.. والأمم المتحدة تضع برنامج مساعدات لمدة عامين مؤتمر إعادة إعمار العراق
رسالة الكويت: عمرو جاد ـ مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بطموح لا يخلو من التفاؤل، استطاع العراق حصد 25 مليار دولار حصيلة مؤتمر الكويت لإعادة الإعمار، والذى عقد تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على مدار 3 أيام بداية من الأحد وحتى اليوم الأربعاء، وذلك بعدما أقدمت العديد من الدول العربية والغربية على تقديم حزم مساعدات متباينة، ما بين قروض ومنح وبرامج إنمائية فى محاولة لإزالة آثار الدمار الذى لحق بالبنية التحتية والمنشآت العامة على يد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التى تصارعت على أرض العراق فى أعقاب الغزو الأنجلو ـ أمريكى.

 

واختتم  مؤتمر الكويت فعالياته اليوم بعد مشاركة وفد مصرى يترأسه المهندس إبراهيم محلب، بخلاف نحو 70 منظمة إنسانية، منها 30 منظمة إقليمية ودولية، و15 منظمة كويتية، فضلا عن 2300 شخصية يمثلون 1850 شركة دولية متنوعة، ممثلين لـ70 دولة حول العالم.

وفى كلمة الختام ، تعهد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتخصيص مليار دولار كقروض للعراق بخلاف مليار دولار أخرى يتم توزيعها كاستثمارات.

وعلى هامش مؤتمر إعادة الاعمار، وقعت الكويت والعراق اتفاقية مشروع الممر الإقليمى للاتصالات بين البلدين، ووقع على الاتفاقية من الجانب الكويتى، رئيس هيئة الاتصالات الكويتية، سالم الأذنية، ومن الجانب العراقى عماد الشمرى، ممثلا عن وزير الاتصالات العراقى، وتهدف الاتفاقية إلى ربط الكابلات الدولية للاتصالات بين الشرق والغرب مرورا بالخليج العربى، ومنه إلى الكويت ومنه إلى العراق ثم تركيا ليكون بديلا عن خط الاتصالات الحالى الذى تستخدمه كل دول العالم.

وبحسب تقديرات حكومية، يحتاج العراق 88.2 مليار دولار لإعادة الاعمار بشكل كامل، إلا أن المؤتمر نجح فى حصد 25 مليارًا فقط.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أنها ستخصص مليار دولار لمشاريع استثمارية فى العراق، و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، بينما قدمت الإمارات دعمًا لعملية إعادة اعمار العراق بـ500 مليون دولار، إضافة إلى استثمارات القطاع الخاص فى مشروع معسكر الرشيد وميناء أم قصر بـ5 مليارات و500 مليون دولار، كذلك قالت قطر، إنها ستخصص مليار دولار على شكل قروض واستثمارات.

وفى السياق ذاته، قال عبد اللطيف يوسف الحمد، اليوم الأربعاء، مدير الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى- وهو مؤسسة عربية رائدة فى مجال التمويل الميسر لمشاريع التنمية - إن الصندوق تعهد بتمويل قدره 1.5 مليار دولار للعراق، فيما، قال أحمد محمد على المدنى، رئيس البنك الإسلامى للتنمية، اليوم الأربعاء فى الكويت، إن البنك، الذى يعد أكبر منظمة تنموية فى العالم الإسلامى، مستعد لتمويل البنية التحتية العراقية بمبلغ 500 مليون دولار.

بدورها، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، اعتزام الاتحاد تخصيص 400 مليون يورو لصالح دعم إعادة إعمار العراق، مشيرة إلى أنه سيتم استثمار المبلغ فى تقديم المساعدات اللازمة للشعب العراقى، داعية فى الوقت نفسه الحكومة العراقية بعدم تركيز جهود إعادة الاعمار على المنشآت فقط، ولكن يجب إعطاء قدر كبير من هذه الجهود من أجل بناء نظام تربوى وتعليمى متقدم، بالإضافة إلى العمل على تهدئة الأوضاع بين أربيل وبغداد، والعمل على توفيق الرؤى بين الجميع من أجل المصالحة الوطنية وإعادة بناء العراق الجديد، خاصة فى ظل أن المنطقة المحيطة بالعراق بعيدة كل البعد عن السلم.

ومن ناحيته، كشف جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، أن البنك ساهم بـ4.7 مليار دولار لإعادة بناء العراق، مضيفًا "نسعى لزيادة المبلغ"، متعهدا بالاستمرار بالمساعدة فى بناء الدولة العراقية لأهميتها فى الشرق الأوسط.

وقال رئيس البنك الدولى، فى كلمته خلال فعاليات اليوم الختامى لمؤتمر إعادة اعمار العراق، المقام بدولة الكويت، نحتاج لثورة فى نوعية وجودة الاستثمار بالبشر فى الصحة والتعليم، وهو ما يجعل أى بلد تنافسيا فى أى اقتصاد كان.

وأشاد رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، بالانتصارات التى حققتها العراق على تنظيم "داعش" الإرهابى، مؤكدًا وقوف البنك بقوة لدعم العراق حتى يستعيد عافيته، مضيفا أنه سيتم تقديم العديد من المساعدات من قبل البنك فى مجال إعادة بناء المواطن العراقى.

وفى ذات الصدد، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى الكويت، المجتمع الدولى على دعم جهود العراق فى إعادة الإعمار بعد الحرب مع تنظيم "داعش"، فى وقت تأمل بغداد الحصول على مساهمات مالية بنحو 88 مليار دولار.

وقال جوتيريش، فى خطاب ألقاه فى اليوم الختامى لمؤتمر إعادة إعمار العراق، الذى تستضيفه الكويت، منذ الاثنين، "العالم مدين لكم جراء نضالكم ضد التهديد العالمى الذى فرضه تنظيم داعش"، مضيفًا "حان الوقت لإظهار امتناننا الخالص والتعبير عن تضامننا مع الشعب العراقى"، داعيًا إلى تقديم الدعم "بالسياسة والموارد".

ورأى جوتيريش، أن على المجتمع الدولى دعم جهود العراق فى إعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستقوم بدورها وستكون إلى جانبكم فى كل خطوة، وفى موازاة ذلك، دعا بغداد إلى ادخال اصلاحات على نظامها المالى وعلى القطاع الأمنلا، وإلى معالجة الأسباب التى دفعت عراقيين إلى التطرف، وبينها أنظمة مكافحة الإرهاب المعتمدة فى العراق، مطالبًا أيضًا بالعمل على تحقيق المصالحة.

وأعلن جوتيريش، عن برنامج مساعدات للأمم المتحدة يمتد على عامين ويهدف إلى مساعدة الحكومة العراقية على تطبيق الجوانب الاجتماعية فى مشروع إعادة الاعمار، وذلك من خلال الاهتمام بالبعد الاجتماعى، وكذلك دعمه فى إعادة بناء مدينة الموصل القديمة حفاظا على التراث العراقى.

وممثلا عن إيطاليا، أعلن جورجيو مارابودى المدير العام للتعاون التنموى الإيطالى أن بلاده ستقدم قروضا ميسرة قيمتها 260 مليون يورو، للعراق إلى جانب منح قيمتها 6.5 مليون ، ومساعدات إنسانية بـ5 ملايين.

كما تعهدت بريطانيا، بما يصل إلى مليار دولار سنويا للعراق فى شكل ائتمان صادرات على مدى 10 سنوات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة