يواصل العمال ورجال الآثار مسيرتهم فى إعادة إحياء طريق الكباش الفرعونى، حيث استكملوا أعمال صب الخرسانة المسلحة على جانبى الطريق بمنطقة السنترال خلف ديوان محافظة الأقصر على بعد أمتار قليلة من معبد الأقصر، وذلك للانطلاق فيما بعد بتهيئة الطريق بمنطقة نجع أبو عصبة التى تم الرفع المساحى لها بالكامل، ويجرى الاتفاق على خطة إخلائها وتعويض الأهالى التعويضات المناسبة بإشراف محمد بدر محافظ الأقصر.
العمال يواصلون طريقهم فى حلم مشروع طريق الكباش الفرعوني
وينتظر العالم أجمع انتهاء هذا المشروع التاريخى للحفاظ على الحضارة الفرعونية وإعادتها لطبيعتها بطريق وممشى فرعونى سياحى، يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2700 متر وسط طريق يحمل على جانبيه 1200 تمثال تاريخى اشترك فيه عدد من ملوك القدماء المصريين.
وفى هذا الصدد اقترب عمال طريق الكباش من تجهيز موقع الممشى ويجرى حاليًا عمل أسوار خارجية للطريق حسب تكليفات الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وذلك ليصبح طريقا مفتوحا ولكن بطراز يؤمن السياح خلال التواجد فيه فى جولة الـ2700 متر بين أهم معبدين بمدينة الأقصر.
4 شهور تفصل طريق الكباش عن الحلم بالنهاية بعد تصريحات العنانى
وفى السياق نفسه شارك مجلس مدينة الأقصر فى توفير المطلوب لإنهاء الطريق حيث تمت إزالة جزء كبير من مبنى قطاع نظافة وسط المدينة، خلف كنيسة السيدة العذراء، وتم وضعه تحت بند منفعة عامة، وذلك للمساعدة فى استكمال إحياء طريق الكباش الفرعونى، بناءً على توجيهات محمد بدر محافظ الأقصر، وتحت إشراف العميد صلاح المندوه رئيس مدينة الأقصر، حيث يقول يوسف محمد على رئيس حى وسط، أن المبنى عبارة عن سور مبنى من الطوب الأحمر والمونة الأسمنتية، يحوى غرفا مبنية من الطوب الأحمر (تستخدم كمخازن للقطاع)، وتم نقل كل محتوياته، وذلك استكمالاً لأعمال إحياء طريق الكباش وظهوره بالمنظر الجمالى اللائق، وتحويله لأكبر متحف عالمى مفتوح.
كما أنهت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر بقيادة اللواء محمد يحيى مدير الشركة، كل أعمالها فى تغيير مسار خطوط شبكة الصرف الصحى أسفل طريق الكباش بشارع توت عنخ آمون بجوار كنيسة العذراء مريم، حيث قال أبو النجا عرابى مدير إدارة الأقصر للمياه، أنه تم إنجاز أعمال تحويل خطوط شبكة الصرف أسفل طريق الكباش حيث يعتبر مشروعًا قوميا مهمًا لمحافظة الأقصر، مؤكدًا شكره وتقديره للمواطنين مع الاعتذار لانقطاع المياه خلال فترة العمل.
الأقصر تسهل كافة الأمور لإحياء الطريق بإزالة أجزاء من مبنى النظافة بحى وسط
وأضاف مدير إدارة الأقصر للمياه لـ"اليوم السابع"، أنه خلال الأعمال تم استخدام أحدث المعدات وأمهر الفنيين والعمال المدربين، وذلك لإنجاز العمل فى أسرع وقت، وذلك تحت إدارة وتوجيهات اللواء محمد يحيى كمال سليمان رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، وحجاج محمد عبد المعطى رئيس شبكات صرف صحى الأقصر، وعبد الرحيم عوض الله عبد اللاهى رئيس قسم التسليك والتطهير، وتقدمت الشركة بخالص الشكر والتقدير للقائمين على العمل طوال فترة الليل.
فيما أعلنت الإدارة العامة للحدائق والبساتين بالأقصر، عن انتهاء أعمالها فى تقليم النخيل وتهذيب النباتات وقص الأسوار ورفع المخلفات داخل وخارج معابد الكرنك، وذلك فى إطار تجميل المدينة وإظهارها بشكل لائق أمام زوارها من مختلف بقاع العالم، حيث قال الدكتور ياسر أحمد السعيد، المشرف العام على الحدائق والبساتين، أنه تم تدعيم محيط عدد من المناطق بالمزروعات والتجميل بنباتات الزينة فى ومنها المركز الحضرى، ونجع الطويل، ونجع النوافل، مشيرًا إلى زراعة وتشكيل حدائق جديدة فى بداية طريق الكباش.
المحافظة تزرع 600 شتلة وتقلم 150 شجرة بمحيط الكباش والكرنك
وأشار السعيد، إلى أنه يقدر ما تمت زراعته حول طريق الكباش ومعابد الكرنك بأكثر من 600 شتلة ونباتات زينة مختلفة من إنتاج مشتل إدارة الحدائق بالمحافظة، وتقليم ما يقرب من 150 شجرة ونخلة، كما تم تغطية التراب المائل بالجزيرة الوسطى بالمركز الحضرى بالكرنك، بالزلط والحصى الناعم لإضفاء شكل جمالى بطول الطريق.
أما محمد بدر محافظ الأقصر فقد أعلن بأن العمل يجرى بصورة قوية للغاية داخل طريق الكباش وبالأخص فى المنطقة الواقعة بجوار سوق سافوى السياحى وينتظر الانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك تمهيدًا لبدء العمل فى منطقة آخرى وتسليمها بالكامل للوصول لإنهاء كل الطريق فى الموعد المحدد من قبل وزير الآثار فى النصف الثانى من العام الحالى.
المحافظ يؤكد: مقايسات لمنازل نجع أبو عصبة وتعويض الأهالى للبدء فى إزالتها واستكمال الطريق نهاية الشهر
ويضيف محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم العمل فى طريق الكباش خلال الفترة الماضية بنقل شبكات المرافق والبنية التحتية من أسفل الطريق بالتنسيق مع وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موضحًا أن هيئة المساحة تقوم بأعمال رفع مساحة الوحدات السكنية بنجع أبو عصبة، لتحديد قيمة تعويضات أصحابها، وطرق إزالتها على أن يتم العمل بها فى نهاية شهر فبراير الجارى، بعد تعويض أهالى المنطقة عن إزالة منازلهم، وإقامة منازل فى منطقة أخرى، وفقًا لقانون المنفعة العامة.
وأوضح محافظ الأقصر محمد بدر، أن أعمال تطوير وإعادة إحياء طريق الكباش شملت منذ اليوم الأول للعام فى العام الماضى، إعادة تحديد مسار الطريق وفتحه بالكامل ليكون طريق واحد مغلق بأسوار مميزة، والعمل على إقامة مداخل ومخارج للطريق وترميم الرصيف الحجرى له، والعمل فى ترميم كل تماثيل الكباش على الجانبين البالغ عددها حوالى 1200 تمثال، موضحًا أنه حال انتهاء العمل بالطريق سيساهم فى إحداث زخم سياحى كبير بالترويج له فى مختلف دول العالم.
جانب من العمل فى طريق الكباش بمدينة الأقصر
وعن طبيعة طريق الكباش التاريخى يقول الأثرى صلاح الماسخ مفتش آثار بمعابد الكرنك، أن "طريق الكباش الفرعونى" من أهم الطرق بالحياة الفرعونية، حيث كان يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يومًا بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.
منطقة طريق الكباش أمام سنترال الأقصر تشارف على النهاية
ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع" أن طريق الكباش يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر وعرض 76 متر، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثر WAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم المك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظرا لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله الفرعونى "آمون رع".
العمال يواصلون تجهيز أسوار طريق الكباش الفرعونى
شركة المياه تنهى تغيير مسارات الصرف الصحى أسفل الطريق
جانب من تغيير مسارات خطوط الصرف أسفل طريق الكباش
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق البلقينى
نتسيق المبانى
يجب ان يعاد صياغةالمبانى الان ومستقبلا حول الطريق لتبنى على الطراز الفرعونى بمافيها الارتفاعات وليس هذا المظهر اللا حضارى