بمناسبة اقتراب ذكرى يوم زواجهما الذى توج به قصة حبهما الخالدة، وبينما هو مستغرق فى تأمل وجهها الملائكى وهى نائمة بجواره، تذكر التسارع الشديد لخفقات قلبه، عندما رآها وهى تتهادى مقتربة منه فى المرة الأولى، التى التقاها فيها، فلقد أنعم الله عليها بحسن سماوى مختلف عن حسن نساء أهل الأرض، وصفه الشاعر العربى الأصيل فى البيت الخالد:
هى البدر حسناً والنساء كواكب... فشتان ما بين الكواكب والبدر
... وعندما اقتربا وتبادلا السلام باليد، شعر بموجة كهربائية هائلة تسرى فى كل جسده أشبه بتلك الطاقة الجبارة، التى تتولد من السدود الضخمة، فاحتاج لبعض الوقت لكى تعود دورته الدموية لحالتها الطبيعية، ولكنها كانت قد انتهت بالتأكيد فى لحظات خاطفة من إصابة قلبه إصابة مباشرة من منصة أسلحة عينيها الساحرة الفتاكة التى وصفها الشاعر بقوله:
كفى القتال وفكى قيد أسراك... يكفيك ما فعلت بالناس عيناك
كما وصفها أيضاً بقوله:
والنظر إلى عينيك محرم... لأن كل ما يذهب العقل فهو حرام
... فلم يجد مفراً بعد أن حاصره طيفها من أن يعترف بحبه الشديد لها، وأهداها وهو يطلب يدها الأبيات الخالدة:
ته دلالاً فأنت أهل لذاك... وتحكم فالحسن قد أعطاك
ولك الأمر فاقض ما أنت قاض... فعلى الجمال قد ولاك
فاتهامى بالحب حسبى وإنى... بين قومى أعد من قتلاك
لك فى الحى هالك بك حى... فى سبيل الهوى استلذ الهلاك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة