مآذن روما فى مرمى نيران اليمين مع انطلاق مارثون انتخابات إيطاليا.. الأحزاب المتطرفة تغازل الناخبين بوعود طرد المهاجرين والأقليات المسلمة وغلق المساجد.. وصحيفة: تصريحات سالفينى عن القرآن دعوة كراهية وتعصب

الأربعاء، 14 فبراير 2018 01:49 م
مآذن روما فى مرمى نيران اليمين مع انطلاق مارثون انتخابات إيطاليا.. الأحزاب المتطرفة تغازل الناخبين بوعود طرد المهاجرين والأقليات المسلمة وغلق المساجد.. وصحيفة: تصريحات سالفينى عن القرآن دعوة كراهية وتعصب مآذن روما فى مرمى نيران اليمين مع انطلاق مارثون انتخابات إيطاليا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متصاعدة يواجه المهاجرين وأبناء الأقليات العربية والمسلمة داخل إيطالية حملة هجوم متزايدة من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقرر انطلاقها 4 مارس المقبل، حيث تتبنى تلك الأحزاب برامجا انتخابية تهدف إلى طرد المهاجرين وفرض قيود صارمة على الأقليات التى تستضيفها البلاد، فى محاولة منها لكسب أصوات الناخبين الذين تتزايد مخاوفهم يومًا تلو الآخر من احتمالات تعرضهم لهجمات إرهابية على غرار ما شهدته عدة دول أوروبية.

 

ويتنافس فى الانتخابات التشريعية 4 أحزاب سياسية فى مقدمتها تحالف يمين الوسط بزعامة سيلفيو برلسكونى رئيس الوزراء الأسبق، و"التحالف بين اليسار والوسط" (فورزا إيطاليا والحزب اليمينى المتطرف إخوة إيطاليا) بزعامة ماتيو رينزى، وحزب رابطة الشمال اليمينى المتطرف بزعامة ماتيو سالفينى، وحركة خمس نجوم بزعامة لويجى دى مايو.

مظاهرات لليمين الإيطالى تنديدا بتساهل الحكومة فى اجراءات دخول المهاجرين
مظاهرات لليمين الإيطالى تنديدا بتساهل الحكومة فى اجراءات دخول المهاجرين

 

ويعتبر كلا من برلسكونى وسالفينى من أكثر المتشددين ضد الهجرة والإسلام، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حركة الخمس نجوم ستكون الحزب الأكثر شعبية، فمن المرجح أن يثيرها تحالف الوسط اليمنى الذى يتكون من فورزا إيطاليا وحزب يمين متطرف يدعى إخوة إيطاليا، وإذا استطاعوا الفوز بنسبة 40% من الأصوات، فإنهم سيشكلون حكومة، وإذا كانت هذه الانتخابات، كما تشير استطلاعات الرأى، لا تحصل سوى على نسبة تتراوح بين 35 و37 % من الأصوات، فإنها ستضطر إلى عقد اتفاق مع قوة سياسية منافسة.

 

ويستغل اليمين المتطرف الإرهاب والمهاجرين للفوز فى الانتخابات الإيطالية، فمنذ بداية الحملات الانتخابية فى إيطاليا، هاجم زعيم حزب رابطة الشمال الإيطالى اليمينى المتطرف "ماتيو سالفينى" الإسلام وربطه بالإرهاب، وقال: "إن الإسلام ضد قيمنا وضد الحريات الإيطالية، وسأغلق 800 مسجد وأماكن الصلاة غير المرخصة فى إيطاليا"، كما قام رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكونى، الشريك مع سالفينى فى تحالف انتخابى يسعى إلى الفوز فى الانتخابات المقبلة، قد جاراه فى لهجته المعادية للمهاجرين ودعا إلى استبعاد أعداد كبيرة منهم.

مسلمون داخل مسجد روما
مسلمون داخل مسجد روما

 

وأضاف توفيق، أن ما يفعله المرشحين للانتخابات الإيطالية، بغض النظر عن أن تلك المساجد قانونية أم لا؟، ليس له أى علاقة بالحملات الانتخابية، ولكن مجرد استغلال تلك الانتخابات لتحقيق أهدافهم من الهجوم على الإسلام.

 

ويرى توفيق الخبير الإيطالى، أن فى فرنسا تمكنوا إلى حد ما التوصل لحل للمشكلة، وهو عن طريق استدعاء ممثلة أهم المجتمعات عديدات وتشكيل مجلس إسلامى لديه محاور مع الدولة، وعلى إيطاليا أن تتبع نفس النموذج فى محاولة لحل مشكلة المساجد فى البلاد، وتحديد سلسلة من القواعد للتعامل مع المسلمين فى البلاد".

 

أما صحيفة "لوس بيفيرو" الإيطالية، فقالت إن تصريحات سالفينى الخاصة بإغلاق المساجد والهجوم على الإسلام، تعمل على نشر الكراهية والتعصب فى البلاد، ولكن عليه أن يتوصل لاتفاق مع المجتمع الإسلامى وبهذه الطريقة يمكن أن يتم التعرف على المفاهيم والهياكل المادية والقواعد للمساجد.

 

رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سلفيو برلسكونى

 

ووفقا لصحيفة "سكولو" الإيطالية قال سالفينى: "أريد أن أعرف من الذى يمول المساجد غير القانونية فى البلاد"، زاعما أن "تفسير القرآن حرفى، وأن مشكلة الإسلام هو أنه قانون وليس دينا وفى رأى أنه لا يتفق مع قيمنا وحقوقنا وحريتنا".

 

وأوضحت الصحيفة، أن سالفينى الذى يطمح للوصول إلى منصب رئيس الوزراء فى الانتخابات المقبلة، ويقول إن إيطاليا يجب ألا تتبنى مسارا مشابها لبريطانيا التى زعم إن محاكم الشريعة الإسلامية قد حلت محل النظام القضائى العلمانى المعتاد فيها.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكونى، الشريك مع سالفينى فى تحالف انتخابى يسعى إلى الفوز فى الانتخابات المقبلة، قد جاراه فى لهجته المعادية للمهاجرين ودعا إلى استبعاد أعداد كبيرة منهم. موضحة أن الرجلين اتفقا على أنه إذا ما فاز تحالفهما فى الانتخابات المقبلة فى مارس، سيتولى الحزب الحاصل على أعلى الأصوات اختيار رئيس الوزراء.

 

وتعطى استطلاعات أصوات الناخبين نسبة 14% لحزب رابطة الشمال، أى أقل بنقطتين فقط من حزب برلسكونى "فورزا إيطاليا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة