شهدت الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات القليلة الماضية سلسلة من حوادث الطعن وإطلاق النار العشوائى خاصة فى المدارس والأماكن العامة، آخر تلك الحوادث ما شهدته مدرسة مارجورى ستونمان دوجلاس الثانوية فى فلوريدا على بعد 72 كيلومترا شمالى ميامى، حيث أطلق مسلح ـ يبلغ من العمر 19 عاماً ـ النيران على الطلاب ما نتج عنه 17 قتيلا، منهم 12 قتيلا سقطوا داخل المدرسة، بينما قتل اثنان خارجها مباشرة ولقى شخص حتفه فى الشارع فيما توفى اثنان من الضحايا متأثران بجروحهما فى مستشفى.
وتعد هذه الحادثة إحدى أكثر حوادث إطلاق النار ضحايا منذ مقتل 20 طفلا بمدرسة فى كونكتيكت فى عام 2012، وقد أظهرت لقطات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة التلاميذ يتدفقون إلى خارج المبنى بينما انتشر عشرات من أفراد الشرطة وأجهزة الطوارئ فى المنطقة.
أهالى الضحايا
وقال قائد شرطة مقاطعة بروارد سكوت إسرائيل، إن المسلح يدعى نيكولاوس كروز، وكان تلميذاً بالمدرسة لكنه فصل لأسباب تتعلق بالانضباط لم يحددها.
لم يكن هذا الحادث الأول من هذا النوع الذى تشهده ولاية فلوريدا ففي يونيو الماضي أطلق موظف مفصول النار عشوائيا، داخل أحد متاجر ولاية فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص من زملائه السابقين بنفس المتجر قبل أن ينتحر، حسبما قالت الشرطة الأمريكية وقتذاك.
الطلاب أثناء إجلائهم من المدرسة
وتقول جماعة (إيفريتاون فور جن سيفتى) المعنية بمراقبة الأسلحة، إن حوادث إطلاق النار فى افنية المدارس تتزايد حيث وصلت 18 حادث منذ بداية 2017 حتى الآن ، ويشمل هذا الإحصاء حالات الانتحار والحوادث التى لم يصب فيها أحد بسوء بالإضافة إلى هجوم بالرصاص في يناير قتل فيه مسلح عمره 15 عاماً زميلين له بالمدرسة الثانوية فى كنتاكى.
لاس فيجاس ومسيسيبى
ومن فلوريدا إلى لاس فيجاس التى شهدت الحادث الأكثر دموية أكتوبر الماضى، بعد أن فتح مسلح غير مسلم النار على المتواجدين داخل ملهى ليلى، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة 400 آخرين، وحل فندق وكازينو ماندالاى مسرحا للحادث، بعد ما فتح ستيفن بادوك 64 عاما، النار على رواد حفل موسيقى.
حادث مدرسة فلوريدا
كما شهدت مسيسيبى فى مايو من العام الماضي، حادثا مشابها بعد أن استهدف شخص عددا من المنازل في مقاطعة لينكولن بولاية مسيسيبي، مما أسفر عن مصرع 8 أشخاص بينهم نائب رئيس الشرطة بالولاية، وتم احتجاز منفذ الحادث.
ولايتا كاليفورنيا ويسكونسن
وفي أبريل الماضي، لقي 3 أشخاص حتفهم وأصيب رابع، إثر إطلاق النار عليهم من قبل رجل أسود، ثبت تورطه في جريمة قتل، وأطلق 16 طلقة في 90 ثانية، وفقا لما أعلنته الشرطة الأمريكية.
حوادث دموية
كما قتل 4 أشخاص بينهم رجل شرطة، مارس من العام الماضي، في حوادث إطلاق نار بالولاية، وأكدت وقتها الشرطة الأمريكية، أنه تم القبض على منفذ الحادث.
أسوأ حوادث إطلاق النار خلال 25 عاما
وتعد أسوأ الحوادث التى شهدتاه الولايات المتحدة من هذا النوع قد وقعت فى عام 1991 حيث قتل 23 شخصا حينما اقتحم شخص يُدعى جورج هينارد بسيارته السياج الخارجي لمقهى في مدينة كيلين بولاية تكساس، وأخذ يطلق النار قبل أن ينتحر، تبعها حادث آخر فى 1999 عندما لقي 13 شخصا حتفهم بعد أن أطلق ايريك هاريس ودايلان كليبولد النار على زملائهما وأحد المعلمين في مدرسة "كولومباين" الثانوية في ليتلتون بولاية كولورادو.
حوادث اطلاق النار
وفى عام 2007 لقي 32 شخصا حتفهم حينما أطلق طالب يدعى سيونج-هوي تشو النار على الطلاب في جامعة فرجينيا للتقنية قبل أن ينتحر، تبعها حادث آخر فى 2009 ونتج عنه 13 قتيلا حينما في حادث إطلاق نار نفذه الميجور في الجيش الأمريكي نضال مالك حسن النار داخل قاعدة عسكرية في فورت هود بولاية تكساس.
وفى عام 2009 قتل أيضا 13 شخصا بعد أن أطلق شخص يُدعى جيفرلي وونج النار على مجموعة من الأشخاص في مركز للمهاجرين في نيويورك قبل أن ينتحر.
انتشار الشرطة فى موقع الحادث
أيضا فى عام 2012 قُتل 27 شخصا حينما أطلق آدم لانزا النار على 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات وستة أشخاص بالغين قبل أن ينتحر في ساندي هوك بولاية كونيتيكت، وفى 2015 لقى 14 شخصا مصرعهم حينما فتح سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك النار على مجموعة من الموظفين في سان برناردينو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة