كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس اللجنة العلمية للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنه اللجنة وافقت على الطلب المحول لها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، والذى تقدم به الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، من أجل إشهار طريقة صوفية يكون شيخها،لافتا إلى أن موافقة اللجنة رفعت للمجلس الأعلى للطرق الصوفية لاعتمادها بجلسته القادمة .
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الطريقة الجديدة تسمى "الصدقية الشاذلية" نسبة إلى شيخ الدكتور على جمعة وهو الشيخ صديق الغمارى، موضحا أن هناك عدة إجراءات لابد أن تتوافر حتى يتم على إشهار الطريقة من قبل اللجنة العلمية والتى تضم علماء ونسابة وقانونين.
وعن شروط قبول إشهار طريقة الصوفية، قال: أولا: ينظر فى الأوراق المقدمة للجنة وهى عبارة عن سند الطريقة والشيخ الذى تلقى عنه طالب العمل ليكون شيخاً للطريقة فيقدم السند المذكور الذى تستند إليه الطريقة والشيخ الذى أخذ عنه وهكذا لأن لكل طريقة سلسلة إسناد متصلة بشيخاً يكون هو الشيخ الذى يعتبر همزة الوصل بين هذا العصر وبين عصر السلف الصالح حتى تصل السلسلة إلى الصحابى الذى أخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثلها فى ذلك سلسلة إسناد الحديث فكما أنى أروى مثلا حديثا الآن عن شيخا لى وشيخ أخذ الحديث عن شيخ له والآخر أخذه عن الإمام البخارى والبخارى اخذه عن مالك ومالك اخذه عن نافع ونافع أخذه عن عبدالله بن عمر الذى اخذه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه السلسلة يوجد مثلها فى إسناد الطريقة الصوفية فينظر فى هذا أولا.
وتابع : ثانيا : ينظر فى أوراد الطريقة التى يكلف الشيخ المريد بها مثل قراءة القرآن والحديث والأدعية والصلوات على النبى إلى غير ذلك مما يكلف به مريده من قراءة للورد كل يوم.
ثالثا : التعليمات والتوجيهات والتنبيهات لسلوك الطريق الصوفى بالتوبة إلى الله والرجوع عن المعاصى وأخذ العهد ويسمى بالعهد لأن المريد يعاهد شيخه على ترك المعاصى وفعل العبادات والطاعات ويعاهده على ان يقوم بالأوراد المذكورة التى يكلفه بها ويعاهده على أن الناجى يأخذ بيد اخيه ويشفع له يوم القيامة بأخوة إيمانية.
وأشار إلى أن اللجنة تنظر فى هذا إذا كانت مطابقة يتم الموافقة خاصة سلسلة الإسناد والقبضة سليمة والاوراد لا خلاف عليها والشيخ الذى أخذ عنه معروف مطابق وتنتطبق عليه الشروط توافق اللجنة على ذلك واللجنة مشكلة من علماء فى نواحى النسب والقانون، موضحا أن القبضة تعنى : العهد الذى يأخذه عليه شيخه ان يسير على الجادة ويبتعد عن المعاصى ويتوب إلى الله وأن ينشر الدعوة الصوفية بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يكون واحد من دعاة الإسلام المخلصين.
من جانبه قال الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم،شيخ الطريقة العزمية،عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية،لليوم السابع، أن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الاسبق، تقدم فى شهر يناير الماضى للمجلس الاعلى للطرق الصوفية بطلب إشهار لطريقته، وتم إحالة الأمر إلى اللجنة العلمية،والتى سيناقش المجلس قرارها فى جلسته القادمة، موضحا أن الطلب الذى تقدم به الدكتور على جمعة مرفق به أن عدد أبناء طريقته فى مصر يصل إلى 200 ألف، و 100 ألف خارجها،مضيفا الدكتور على جمعة عالم كبير ونرحب به.
والدكتور على جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بـعلى جمعة هو عالم دين إسلامى أزهرى مصرى الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952 بمحافظة بنى سويف، شغل منصب مفتى الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013، اشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المجددة اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا فى العالم لأعوام (2009 - 2010 - 2011 - 2012 - 2013 - 2014 - 2016 - 2017 ).
ومن الشيوخ الذى تلقى على يديهم العلم هم الشيخ عبد الله بن الصدق الغمارى، الشيخ عبد الفتاح أبو غدة،الشيخ أحمد مرسى،الشيخ عبد العزيز الغمارى،الشيخ محمد أبو النور زهير،الشيخ الحسينى يوسف الشيخ،الشيخ عوض الله حجازى،الشيخ شعبان محمد إسماعيل،الشيخ عبد الحميد ميهوب،الشيخ حسن أحمد مرعى،الشيخ عبد الله بن سعيد عبادى اللجحى،الشيخ أحمد جابر اليمنى،الشيخ محمد الحافظ التيجانى،الشيخ عبد العزيز الزيات،الشيخ إسماعيل صادق العدوى،الشيخ عبد الجليل القرنشاوى،الشيخ الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الأسبق جاد الحق على جاد الحق،الشيخ محمد إسماعيل الهمدانى،الشيخ جاد الرب رمضان،الشيخ إبراهيم أبو الخشب،الشيخ محمد محمود فرغلى،الشيخ السيد صالح عوض،الشيخ على أحمد مرعى،الشيخ إسماعيل الزين اليمنى،الشيخ محمد علوى المالكى،الشيخ عوض الزبيدى،الشيخ صالح الجعفرى،الشيخ أحمد حمادة الشافعى،الشيخ محمد شمس الدين المنطقى،الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم.