غضبت قارئة عزيزة واتهمتنى بأننى أتاجر بالغلابة حين كتبت مدافعًا عن حق الناس فى الحفاظ على كرامتهم عندما تمنحهم الحكومة مساعدات تافهة مثل البطاطين، لست غاضبًا ولا أدفع عن نفسى تهمة، لكننى أوضح أننى أفضل مصطلح «مواطنين» وأرفض لقب«الغلابة» من الأصل منذ أن أصبح استغلالهم سياسة، والمتاجرة بحقوقهم اشتراكية، وإذا أرادت قارئتنا أن تعرف طرق المتاجرة الحقيقية فإليها هذه النصائح: اصرخى فى الحكومة ليل نهار بمنطق وبدون لأنها تظلم الغلابة - اشتمى رجال الأعمال بلا توقف لأنهم اغتنوا على حساب الغلابة، اتهمى صندوق النقد بالتآمر دائمًا وأبدًا لأنه عدو الغلابة الأول فى العالم، طالبى العمال فى المصانع بالإضراب 3 أيام فى الأسبوع لأن أصحاب المصانع كلهم فاسدين، التمسى العذر لمن يسرقون ويتاجرون فى الممنوعات لأن الحلال صعب والحرام أجمل.. أرأيتى كيف يهان الغلابة تحت مظلة الشعارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة