التقى وزير الخارجية سامح شكري بوزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فوندرلاين، على هامش مشاركته فى مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير الجارى.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين رحبا فى بداية اللقاء بالتقدم الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما فى مجال التعاون الأمنى والعسكرى، والرغبة المشتركة فى تحقيق نقلة نوعية بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة على ضوء توافر الإرادة السياسية والمصالح المتبادلة فى تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقتى الشرق الأوسط والساحل والصحراء، وخاصة فى مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وذكر أبو زيد، أن الوزير شكرى نوه خلال اللقاء بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، وتطلع مصر للحصول على المزيد من الدعم الألمانى فى مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود، كما قدم وزير الخارجية شرحا حول تطورات عملية سيناء 2018 التى تضطلع بها القوات المسلحة المصرية لاقتلاع جذور الإرهاب، ومحاصرة الجماعات الإرهابية التى تعبث بأمن الشعوب ومقدراتها.
كما تطرقت المباحثات إلى التهديدات الأمنية المتزايدة فى منطقة شرق المتوسط حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر فى المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن قضية الهجرة غير الشرعية استحوذت على جانب من المباحثات، حيث أثنت الوزيرة الألمانية على نجاح مصر فى منع أى مركب تقل مهاجرين باتجاه أوروبا من مغادرة السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، فضلاً عن الترحيب بانطلاق الجولة الأولى من حوار الهجرة بين البلدين بالقاهرة فى يناير 2018. وقد أعرب شكرى عن تطلع مصر إلى تنفيذ الجانب الألمانى التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق ولا سيما أمن الحدود.
ومن ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر المتنامى تجاه الحالة الأمنية المتدهورة فى منطقة الساحل الأفريقى التى تعانى من انتشار أنشطة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع التأكيد على حرص مصر تعزيز التعاون الأمنى مع دول الساحل لبناء القدرات الوطنية من خلال تقديم 1000 منحة تدريبية واستضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع للتجمع، وكذا دعم مصر لجهود دول G5لإنشاء القوة المشتركة المنوط بها مكافحة الإرهاب.
من جانبها، اهتمت الوزيرة الألمانية بالتعرف علي موقف مصر إزاء الأوضاع فى المنطقة، لاسيما الوضع فى ليبيا، حيث استعرض الوزير شكرى تقييم مصر لمسار العملية السياسية فى ليبيا تحت قيادة الامم المتحدة، كما عرض شكرى الجهود التى تقوم بها مصر للمساعدة فى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتنسيق الذى تضطلع به مصر مع كل من تونس والجزائر بشأن الملف الليبى.
وقد عبرت وزيرة الدفاع عن تقدير بلادها للدور المصرى الحيوى والقيادى فى حلحلة الأزمات الإقليمية فى كل من سوريا وليبيا، إلى جانب محاولات دفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهو ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية فى مصر.
سامح شكرى و وزيرة الدفاع الألمانية
جانب من اللقاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة