"الشيطان لعب بعقلى وجرفنى لسرقة خزينة الشركة التى أعمل بها، وخونت صاحب الشركة الذى كان يستأمنى عليها"، بهذه الكلمات اعترف أمين خزينة شركة لاستيراد وتصدير المعادن بقليوب بسرقة 2.2 مليون جنيه.
وقال المتهم "ر. م" 49 سنة أمين خزينة، خلال تحقيقات رجال المباحث: أعمل بهذه الشركة منذ سنوات، وتربطنى علاقة طيبة بصاحب العمل، ولكنى خونت الأمانة.
وتابع المتهم: يوم الحادث ذهبت إلى الشركة وقمت بتعطيل كاميرات المراقبة واستوليت علة كل الأموال الموجودة بالشركة، وهى 2.2 مليون جنيه وفريت هارباً، وتركت رسالة للعاملين بالشركة أن لدى حالة وفاة وقدمت إجازة.
وعندما جاء صاحب العمل، ليحصل على المال لتوريده للبنك لم يجد شيئا، ورغم ذلك لم يشك فى، ولكن الكاميرات فضحت أمرى، رغم تعطيلها، ولكن صاحب الشركة كان لديه جهاز يشغل الكاميرات حال قطع الكهرباء أو تعطيلها.
وأكمل المتهم: أخذت الفلوس وذهبت وأعطيت لزوجتى 50 ألف جنيه وهربت بباقى المبلغ لمدينة دمياط، حتى أكون بمأمن عن أعين رجال المباحث، ولكن زوجتى تم ضبطها وتخلت عنى وأرشدت عن مكانى، وتم ضبطى.
وفى نهاية اعترافاته بكى المتهم مرددا "أتمنى أن يسامحنى صاحب الشركة ويعفو عنى.. أنا نادم على ما فعلته".
كان قد تلقى المقدم علاء عطية رئيس مباحث قسم شرطة قليوب، بلاغا من "مصطفى ع" صاحب شركة استيراد وتصدير، باكتشافه سرقة مبلغ مالى كبير من داخل خزينة الشركة بقليوب.
تم إخطار اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، وتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفى مدير إدارة البحث الجنائى، وبالفحص تبين من مراجعة كاميرات المراقبة بالشركة، قيام "ر م ح" 49 سنة أمين الخزينة بالشركة، بفتح الخزينة ووضع المبالغ المالية المستولى عليها داخل حقيبة والانصراف.
تم التنسيق مع مديرية أمن الجيزة، وباستهداف المتهم فى محل إقامته بأرض اللواء، تبين هروبه، وأمكن ضبط زوجته "ف س" ربة منزل، وبحوزتها 50 ألف جنيه، وبمناقشتها عن مصدر المبلغ، أقرت بأنها تحصلت عليه من زوجها الهارب.
ونظرا للملاحقات الأمنية للمتهم، وبتضييق الخناق عليه فى الأماكن التى يتردد عليها، وردت معلومات تفيد بتواجده فى مدينة رأس البر بدمياط، وبالتواصل معه هاتفيا، أقر برغبته فى تسليم نفسه، نظرا لضبط زوجته فى الواقعة، حيث تم استهدافه وضبطه وبحوزته المبلغ المستولى عليه من الخزينة وقدره 2 مليون و163 ألف جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة