لم يعد الناس يفرقون بين الطريقة الصوفية وبين الدروشة وإدمان التسكع فى الموالد، لأن التصوف مثل كثير من الأمور الجيدة فى الإسلام، تأذى كثيرًا وتشوهت صورته بفعل تصرفات المسلمين أنفسهم، لذلك تمنيت ألا تكون محبة الدكتور على جمعة للتصوف وحماسته فى الدفاع عنه، أن ينشئ طريقة جديدة تنضم لأخواتها فى مصر دون عمل، فكبار المتصوفة يقولون إن من ذاق عرف، ونحن على مدار سنوات لم نتذوق من الطرق الصوفية الحالية سوى مسيرات الاحتفال أو التأييد، ولم نعرف عنها سوى صورة الدراويش والمجاذيب بدعوى أنهم أهل الله، لم نرَ علمًا مضافًا ولا فقهًا متجددًا ولا حتى تعبدًا خاليًا من الأفعال الشائنة، كنت أتمنى من شيخنا أن يصبح رئيسًا لحلقة علم بدلًا من أن يكون شيخًا لطريقة، فالناس يحتاجون للعقل اليوم أكثر من حاجتهم لمزيد من الدروشة حتى ولو بداعى الروحانية.