نحن كعرب لا يهمنا كثيرًا ما ستؤول إليه الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتدخل فى الانتخابات الأخيرة، لكن يجب أن نتأمل الخطة المحكمة، التى تقول المخابرات الأمريكية، إن الروس نفذوها على مدار 3 سنوات بدءًا من 2014 لتشكيك الناخبين فى المرشحين والعملية السياسية برمتها، حينها كانت الوسيلة هو الشيطان الذى أطلقته الولايات المتحدة وتنظر إليه بفخر دائمًا: فيس بوك.. ويقف الموقع الأزرق فى المرتبة الثانية من الاتهام، لكن يبدو أن واشنطن لم تقرر بعد أن تحمله نصيبه من المسؤولية لاعتبارات قد تكون اقتصادية أو تتعلق بالسيطرة التى يوفرها الموقع للسلطات الأمريكية عبر تعرية الجميع أمام شخص واحد فى كاليفورنيا مهمته التحكم فى مزاج العالم، ويمكن للخيال أن يعطيك سيناريوهات كثيرة لتفكك الكيان الأمريكى العظيم، أحدها أن يشرب مارك وقومه من الكأس الذى شربته شعوب كثيرة استيقظت ذات صباح فلم تجد لها وطنًا، لأن جمهور الفيس بوك قرر ذلك بالضغط أحيانًا، وبالتضليل فى كل الأحوال.