أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان مصر والسويد ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة على مختلف المستويات وكافة الاصعدة ، مشيرا الى حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك على المستوى الثنائى وعلى المستوى متعدد الاطراف فى اطار التعاون بين دول حوض البحر المتوسط والاتحاد الاوروبى .
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الوزير مع آن ليند وزيرة شئون الاتحاد الاوروبى والتجارة بالسويد والتى تقوم حالياً بزيارة للقاهرة تلتقى خلالها بعدد من الوزراء بالحكومة المصرية لاستعراض مستقبل التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وقد شارك فى المياحثات يان تسليف سفير السويد لدى مصر .
وقال الوزير ان اللجنة المشتركة المصرية السويدية للتعاون الاقتصادى والتجارى والفنى والتى انشئت منذ اكثر من 40 عاماً تسهم فى دفع أطر التعاون الاقتصادى المشترك وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والسويد ، مشيرا الى ان المباحثات قد تناولت اهمية تنمية التعاون الاقتصادى بين مصر والسويد لمستويات غير مسبوقة .
واشار قابيل الى ضرورة زيادة معدلات التبادل التجارى بين مصر والسويد كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التى تربط البلدين ، لافتا الى اهمية تعزيز الصادرات المصرية للسوق السويدى بما يسهم فى احداث توازن فى عجز الميزان التجارى بين الجانبين والذى يميل بشدة لصالح السويد .
واضاف الوزير ان حجم التبادل التجارى بين مصر والسويد قد بلغ خلال العام الماضى حوالى644 مليون يورو ، مشيراً الى ان اهم بنود الصادرات المصرية للسويد تتضمن السجاد والفاكهة والخضر والمواد الغذائية والملابس والمفروشات والسيراميك والزجاج كما تتضمن اهم بنود الواردات الاخشاب والاجهزة الكهربائية والمركبات والورق ومنتجات الالبان والادوية .
واوضح وزير التجارة والصناعة ان الاستثمارات السويدية فى مصر تبلغ حوالى 141 مليون دولار فى عدد 146 مشروعاً تعمل فى قطاعات الصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والانشاءات والخدمات والسياحة والزراعة ، مشيرا الى حرص مصر على تشجيع الشركات السويدية للاستثمار فى السوق المصرى والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
وقال ان هناك فرصاً كبيرة للاستفادة من الخبرات السويدية فى مجال دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتى تعد احد الركائز الاساسية التى يقوم عليها الاقتصاد السويدي، لافتا الى ان الفترة المقبلة ستشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر وشركة ABB السويدية تستهدف تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات التدريب الفنى وترشيد استخدام الطاقة .
واشار قابيل الى اهمية تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات الدعم الفنى وبناء القدرات وانتاج العدادات الذكية للمياة والغاز ، لافتا الى امكانية الاستفادة من الخبرة السويدية فى مجال الطاقة المتجددة خاصة فى ظل التوجه الحالى للحكومة المصرية للوصول بنسبة الطاقة الجديدة والمتجددة الى 20% بحلول عام 2022 و 37% بحلول عام 2035.
ومن جانبها اكدت آن ليند وزيرة شئون الاتحادة الاوروبى والتجارة السويدية حرص حكومة بلادها على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر خلال المرحلة الحالية ومساندتها فى حربها ضد الارهاب ، مشيرة الى ان زيارتها للقاهرة تستهدف استعراض التطورات الاقتصادية فى مصر وملفات التعاون الاقتصادى المشترك وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .
واضافت ان مصر تمثل شريكاً تجارياً هاماً للسويد بمنطقة الشرق الاوسط وقارة افريقيا حيث تعد واحدة من الـ 26 دولة ذات الاولوية فى استراتيجية التصدير للحكومة السويدية ، لافتة الى ان مصر تعد اكبر سوق تصديرى للسويد فى افريقيا وثانى اكبر سوق تصديرى بمنطقة الشرق الاوسط وقارة افريقيا.
وأشارت وزيرة التجارة السويدية الى ان هناك عدد من الشركات السويدية المستثمرة فى مصر بدأت فى اجراء توسعات لاستثماراتهم فى السوق المصرى ومن بينهم شركةABB والتى تسعى حاليا للمشاركة فى تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى بين مصر وعدد من دول المنطقة مثل السعودية واليونان وقبرص ، لافتة الى ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون مع مع مصر خاصة فى مجالات الاستدامة والمسئولية المجتمعية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة