أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، حشد الحزب كل طاقاته لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه الأجدر والأقدر لقيادة هذه المرحلة الراهنة، مؤكدا ثقته فى أن الشارع سيحتشد أمام صناديق الاقتراع بالملايين، لافتا إلى أن هناك مؤامرة مدبرة لتشويه مشهد الانتخابات الرئاسى، وإلى نص حوار «اليوم السابع» معه..
ما خطة تحرك الحزب خلال الانتخابات الرئاسية؟
- نعمل من اليوم وحتى 24 فبراير على خطة للنزول لطرق الأبواب وليس لدعم مرشح بعينه، بل للدعوة للنزول باعتباره واجبا وطنيا فمن قبل الانتخابات الرئاسية يتردد فى الخارج أن المشهد سيكون سيئا فى الانتخابات وهناك «سكربيت» واحد شغال فى وسائل إعلام متعددة والهدف هو أن هؤلاء «يريدون مصر بدون عبدالفتاح السيسى للنيل منها وسعيهم لتفكيكها».. والحزب طبع ملايين الكتيبات لإنجازات الرئيس حتى تصل ليد كل مواطن، كما أنه جند جميع أعضائه بالأمانات من شباب وامرأة وقيادات للتحرك بمحافظات لتوعية الشارع وتعريفهم بإنجازات الرئيس.
وماذا عن التعامل مع حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتنسيق معها؟
- لن نتضارب مع الحملة أو نتحدث باسمها.. فنحن نراعى حساسيات الموقف ومقراتنا مفتوحة لها، بالإضافة لسلسلة تحركات خارجية فالنائب طارق رضوان سيقود على سبيل المثال زيارات مكثفة للأردن والإمارات السعودية، إضافة إلى جهود منسقى الحزب فى الخارج بجانب تركيزنا على كندا أيضا.
ولكن لايزال هناك عزوف عن المشاركة فى الانتخابات؟
- الحزب يعمل على نزول أكثر من 30 مليون ناخب بالانتخابات وهو ما سيتحقق بتكثيف جهوده وتحركاته بالمحافظات لتحقيق هذا الهدف، ومحاربة أقاويل «أصله ناجح ناجح» وخطة الإخوان القائمة على ألا يعترفوا بالشرعية بالإيحاء بعزوف الشعب عن المشاركة فى الانتخابات.
وماذا يعنى هذا خارجيا؟
- سنرد على كل المزاعم التى تردد أن النتيجة محسومة وأن الانتخابات لا قيمة لها.. فهناك مؤامرة خارجية محبوكة مرتبة للطعن فى شرعية الانتخابات والجماعة تجهز حكومة موازية وبرلمانا موازيا ورئاسة موازية وهو ما يتوافق مع دعوة المركز الأمريكى، الذى يدار بالخارج فإذا أردتم أن تنسفوا هذه الخطة الملعونة تمامًا فلا بد من نزول أكثر من 30 مليونًا، فالحفاظ على الوطن وتماسكه الآن بيد الشعب المصرى ورجائى للشعب «دافع عن بلدك».
البعض وصف مشهد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بأنه حمل شىء من العزوف؟
- مهما عملنا «الغرب هيطلع القطط الفاطسة فينا»، لكن معظم الواعين مدركون لحجم مصر وقيمتها ومن خلال تجربة الـ 4 سنوات الماضية فالشخصية الوحيدة الآن التى لديها القدرة على إنجاز متطلبات المرحلة الراهنة هو الرئيس عبدالفتاح السيسى.
هل تقصد بهذا القول حمدين صباحى؟
- هو أو غيره.. فى انتخابات 2014 هذا المرشح دخل الانتخابات سعيدا ومنافسا وكان عدد أصواته أقل من الأصوات الباطلة.. وحينها لم يكن يعلم المصريون قوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالتالى فهو الآن يعلم ماذا سيحصد من أصوات وعليه أن يصمت ويضع مصلحة مصر أولا ولا يتاجر..
فالشعب مصرى واع واهتمامه بالسياسة عال وهو أيضا قادر على فرز وتقييم الأشخاص.
وماذا عن خالد على؟
- دخل السباق الرئاسى لينسحب.. فهو أبدى رغبته فى الترشح لكى يخرج ويردد فى الإعلام هذا.. ووقد زعم بأن هناك تضييقا (أين هذا؟ وأنت كنت على أعتاب حصد توكيلات ترشحك ورغم جمع ما يقرب من 20 ألف توكيل إلا أنك لم تواصل المقاومة لاستكمالها وخرجت).
ولكن ماذا عن الأقاويل التى تتردد فى الخارج بمنع أى مرشح آخر من المؤسسة العسكرية؟
- خطاب سامى عنان كان غريبا ولافتا.. فقد كان ترشحه هجوميا والمفردات به كانت تريد النيل من مؤسسات الدولة.. وأؤكد الحزب «هيموت وهيبذل كل جهوده عشان ينزل أكثر من 30 مليون مواطن» أمام صناديق الانتخاب وليكن مشهدا احتفاليا يجدد الثقة فى الرئيس حين يتولى فترته الثانية.
لكن تكتل «نواب 25 -30» وصف مشهد الانتخابات بالبائس.. فما رأيك؟
- فليدعوا كما شاءوا.. ممثلو تكتل 25-30 يتصورون أنهم يدافعون عن قضايا الشعب وعلى مدار الـ 3 سنين الماضية حاولوا تصدر مشهد المعارضة ورغم كل هذا لم تنجح فى إقناع الشارع ما يجعلنى أطرح تساؤلات خاصة بالترشح منها عدم التفافهم حول خالد على رغم قدرتهم على بحصد تزكيات برلمانية له وقدرة نواب منهم على جمع توكيلات
وما الرسالة التى تريد توجيهها لهم؟
- لا داعى للمزايدة.. «الشعب المصرى معادش يضحك عليه وهذا الأسلوب فى المعارضة مبياكلش مع الناس ده مجرد كلام ولعب على الأوتار، وعليهم أن يدركوا أن الدول تبنى بالجهد والإخلاص والشرف مش بالكلام وبالتالى متعلقوش فشلكم على شماعة التضييق».
ولكن هناك لوما وجه للأحزاب عن عدم دفعها بمرشح رئاسى فكيف ترى الأمر؟
- اختيارنا لـ«السيسى» لم يكن محض المصادفة بل لإنجازاته التى تلبى متطلباتنا للشارع المصرى.. وعلينا النظر لأن الحزب تأسس فى 2012 وكانت هناك فعاليات سياسية جادة شارك فيها الحزب عبر البرلمان.. الحزب لابد أن يخرج منه وزراء وفعاليات ويمارس الحياة السياسية حتى يتمكن من تكوين شخصيات قادرة على القيادة والدفع بمرشح رئاسى.. و«متطلبوش من الأحزاب النهاردة فوق طاقتها».
وماذا عن الأقاويل التى تتردد فى الخارج على نغمة «هى مصر مفيهاش غير السيسى»؟
- مصر فى ظرف استثنائى وبالتالى لا بد لها من رجل استثنائى فهو رئيس يضع أمام عينه شعب مصر ويعلمهم ويدرك قيمتها جيدا.. والباب لم يغلق أمام أحد «بلاش يعلقوا على فشلهم على غيرهم».. وإن أردنا أن ننظر بشكل اسثنائى «هى مصر مفيهاش غير محمد صلاح وفاتن حمامة وشادية ومصطفى أمين»، فالمناخ لم يوفر سوى هؤلاء، كل فى مجاله.
هل يمكن القول بأن الحزب سيكون لديه مرشح فى 2022؟
- لا نريد القفز على الأحداث.. ولكن الحزب يعد كوادره ليكون لدينا «رجل سياسة» للقيادة والحفاظ على الوطن وعلينا أن نعمل أولا على حل مشكلات الوطن ومنها «الهوية وثقافة التعليم وحب الآخر والحزب مش حزب مناصب ده حزب عايز مصر».
وماذا عن حزب الوفد؟
- اللوم يوجه له فى 2011 كان من الأولى بتصدر المشهد بتاريخه العريق بعد ثورة 25 يناير، لكن الحزب حينها لم يخرج من الأساس وترك كل شىء للإخوان وفى النهاية من المؤكد أنه لديهم أعذارهم.
وماذا عن قول الصحافة الخارجية بأن «موسى مصطفى موسى» هو محلل الانتخابات الرئاسية؟
- لو منزلش «موسى مصطفى كان هيقولوا الريس أقصى معارضيه.. نزل هيبقى محلل يقولوا زى ما بيقولوا».
وماذا لو طالب بلقائكم كحزب للمصريين الأحرار؟
- لا داعى للقائه.. والحزب غير متفرغ لأى لقاءات كما أنه لا يتراجع عن أى قرار يتخذه وهو دعم وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى ولن نتراجع عنه ولو طالب الشعب بتفويض ثان سننزل ونجدد الطلب.
وما موقفك من دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية؟
- رموزها كشفوا عن روحهم بعنوان «اقعد فى بيتك وهو ده اللى برة عايزه.. وأثق أن المصريين لن يستمعوا لهم، فهم يعملون بأجندات خارجية».
وما رسالتك لحمدين صباحى؟
- «ربنا يسامحك فى اللى بتعمله لمصر.. الشعب المصرى واع ويفرز ولا تتكبروا عن فكرهم».
هل نحتاج لإعلان رؤية أم برنامج انتخابى للرئيس؟
- البرنامج الانتخابى لا قيمة له.. وبرنامج الرئيس المعزول محمد مرسى «مخدناش منه حاجة ده كان «فنكوش» والرئيس لا يعلن عن أى إنجاز إلا بعد الانتهاء منه لأنه يعلم من هم أهل الشر وما يدبرونه لمصر.
ولكن ماذا عن تزايد الاقتراض خلال الفترة الماضية؟
- القروض كانت تذهب هباء فى دعم المحروقات والسلع الغذائية.. ولكن فى الوقت الحالى نحصل على قروض مقابل بناء مصانع وبنية تحتية ولتخفيف الضغط على العملة الأجنبية.
ومتى سيشعر الشارع المصرى بالتحسن المالى؟
- بالفعل هناك أسعار سلع بدأت تنخفض من بينها السكر واللحوم بجانب الأسماك.
وكيف سيرد الحزب على ما تعمل عليه دول بعينها لتشويه المشهد الراهن؟
- الحزب سيرد بالمثل.. نعد ملف عن انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر وتركيا ومن واقع المستندات فى الأمم المتحدة أخذنا على عاتقنا التصدى للحملات الخارجية ضد مصر واستقرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة