التعليم العالى: نجاح التعاون مع ألمانيا أتاح فرصة للتواصل بين جامعات البلدين

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 06:18 م
التعليم العالى: نجاح التعاون مع ألمانيا أتاح فرصة للتواصل بين جامعات البلدين جانب من اللقاء
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ضوء توجيهات د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بضرورة الاستفادة من المنح الدولية المقدمة من المؤسسات التعليمية والصناعية العالمية، وفى إطار العلاقات المثمرة والبناءة بين مصر وألمانيا شهد د. عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمى فعاليات الإعلان عن منحة البرمجيات الصناعية المتطورة المقدمة من شركة سيمنس العالميــة لجامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس، وذلك بحضور جو كايسر الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنس العالمية، ود. عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والمهندس/ عماد غالى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيمنس مصر، وعدد من خبراء التعليم والصناعة.

وفى مستهل كلمته، أكد د. عصام خميس، بحسب بيان لوزارة التعليم العالى، على عمق العلاقة بين مصر وألمانيا فى كافة المجالات وخاصة المجالات التعليمية والبحثية والثقافية، مشيرًا إلى إن هذه العلاقة شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، مما جعلها واحدة من أفضل العلاقات الثنائية بين مصر والدول الصديقة، لافتًا إلى أن شركة سيمنس قد لعبت دورًا محوريًّا فى هذا التقدم بما قدمته من استثمارات ضخمة فى مجال الطاقة فى مصر.

وأضاف د. خميس أن الاستثمارات التى ضختها شركة سيمنس لم تتوقف فقط عند دعم جهود مصر فى مجال الطاقة، من خلال المحطات التى تم إنشاؤها لزيادة شبكة الكهرباء الوطنية بما يكفى لنحو 45 مليون مواطن، مشيرًا أن الشركة أصبحت الآن تلعب دورًا كبيرًا فى توطين تكنولوجيا الطاقة فى مصر من خلال هذه المنحة التى خصصتها لجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمقدرة بـ120 مليون يورو ويستطيع الطلاب المصريون من خلالها التدريب على نفس التكنولوجيا التى تستخدمها أكبر الشركات والمؤسسات، موضحًا أن هذه التكنولوجيا هى ذاتها التى تم استخدامها فى المشاريع العالمية العملاقة، مثل: مشروع وكالة الفضاء الدولية (ناسا) لإرسال سيارة إلى المريخ، ومشاريع مازاراتى لتصميم السيارات الأكثر تطورًا، وغيرها من المشروعات، مؤكدًا أن شركة سيمنس هى مؤسسة عالمية كبرى تقدم مثلاً وقدوة لشركات القطاع الخاص والأهلى فيما تنفذه من مشروعات تنموية، فضلاً عما تقدمه من نماذج مميزة للتعاون مع مؤسسات مصر بما يخدم أهداف التنمية الوطنية.

وأشار د. عصام إلى حرص مصر على الاستعانة بالخبرات المتقدمة فى مختلف الدول الصديقة فى شتى المجالات، وخاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا، مشيدًا بما تقدمه ألمانيا من دعم لقطاع التعليم والعلوم والتكنولوجيا المصري، وما يحصل عليه الباحثون المصريون من منح دراسية عبر هيئة التبادل العلمى الألمانية (DAAD) والتى أسهمت فى رفع مستوى كفاءة شبابنا العلماء، فضلا عن التعاون فى المشروعات الأكاديمية والبحثية التطبيقية المشتركة فى إطار العقد المصرى الألمانى للعلوم والتكنولوجيا، وتبادل الزيارات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، منوهًا بدور الجامعة الألمانية فى القاهرة وفرع جامعة برلين التكنولوجية فى الجونة، وما يقوم به معهد جوتة فى مصر من أنشطة متميزة، أو المعهد الألمانى للآثار فى القاهرة .

واستعرض د. عصام خميس دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، خلال السنوات العشر الماضية فى تفعيل أنشطة التعاون العلمى بين الباحثين المصريين والألمان والمؤسسات البحثية المشتركة، مشيرًا إلى برامج التعاون العلمى والتكنولوجى الألمانية المصرية التى يمولها مناصفة صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصرى (STDF) ووزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية (PMPF) للباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والألمانية لإجراء مشروعات بحثية مشتركة فى المجالات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الزيارات بهدف تبادل المعرفة والخبرة من خلال البرامج المختلفة، مثل: GERF, GERLS & GERSS.

وفى ختام كلمته أكد نائب الوزير أن نجاح التعاون المشترك بين مصر وألمانيا أتاح فرصة حقيقية للتواصل بين الجامعات المصرية والألمانية، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بالجهود العلمية الهائلة التى يبذلها باحثونا ومعاهدنا البحثية فى كلا البلدين، معربًا عن تطلع الوزارة إلى تعاون مثمر طويل مع المجتمع العلمى الألمانى، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة