يستضيف الجناح الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال مشاركته فى المعرض الدولى للعمارة فى بينالى البندقية 2018 معرضا بعنوان "الحياة ما وراء العمران الشاهق"، حيث يسلط الضوء على أنماط الحياة الكامنة وراء المشهد العمرانى المعتاد المرتكز على مفهوم المبانى الشاهقة والمشاريع الضخمة فى دولة الإمارات.
يهدف المعرض إلى إبراز دور خصائص فن العمارة والتصميم الغير مرتبطة بحجم البنيان والتى بدورها تساهم فى رسم ملامح الحياة اليومية داخل المجتمعات المتنوعة، كما يرصد على وجه الخصوص مزايا وأنماط العمارة خارج نطاق المشهد العمرانى المألوف، المرتكز على حجم البنيان الشاهق الضخم، وتأثيرها فى تعزيز وتيسير الأنشطة الاجتماعية "اليومية" فى مختلف الأماكن والمناطق بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيأخذ المعرض زواره فى رحلة للتعرف على صور من الحياة اليومية من خلال دراسة الجوانب المختلفة للتخطيط العمرانى والمؤثرة فى تشكيل إيقاع الحياة اليومية العفوية غير الرسمية للمجتمع المحلى.
وسيتم رصد هذا من خلال دراسة مجموعة من الأماكن المختلفة المأخوذة من المشهد العمرانى المتنوع بدولة الإمارات، ويشمل ذلك الأحياء السكنية القديمة، مراكز المدن فى الماضى، الأزقة، الميادين، والساحات العامة بالإضافة إلى البيئات الطبيعية كالمناطق الجبلية والزراعية.
ويقدم معرض "الحياة ما وراء العمران الشاهق"، الذى اعتمد على أساليب بحث متطورة فى الرصد الميدانى والتخطيط، رؤية شاملة عن السمات المادية والحياة اليومية العفوية غير الرسمية إلى جانب التقاليد المعمارية والتصميمية التى ساهمت بدور كبير فى رسم جزء مهم من المشهد المعمارى بالدولة الغير مرتكز على الضخامة.
ويدعو المعرض زواره إلى استكشاف المشاهد المعمارية المؤثرة على الحياة اليومية لأفراد المجتمع والتى عادة لا تحظى باهتمام كبير نظرا إلى التصورات والمفاهيم السائدة المرتكزة على الضخامة وحداثة العمران.
ويتولى مهمة الإشراف على المعرض الدكتور خالد العوضى، وهو باحث وأستاذ جامعى إماراتى يعمل أستاذا مساعدا لبرنامج التنمية الحضرية المستدامة لدى "معهد مصدر" فى أبوظبى التابع لـ"جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا".
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد العوضى، القيم الفنى لمعرض الجناح الوطنى فى بينالى البندقية 2018: "كانت لدى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤية فريدة فى التخطيط الحضرى تتمحور حول بث أجواء السعادة وتوطيد نسيج المجتمع فى دولة الإمارات من خلال وضع احتياجات المواطنين والمقيمين على رأس أولويات التصميم المعمارى والتخطيط الحضرى. وانسجاما مع هذه الرؤية الحكيمة، جاءت العديد من المخططات العمرانية لتتوافق مع متطلبات المجتمع، كما ساهم فى ظهور مجتمعات حيوية ومتنوعة."
وتقام الدورة الـ 16 للمعرض الدولى للعمارة فى بينالى البندقية خلال الفترة 26 مايو – 25 نوفمبر 2018 تحت شعار "مساحات بلا حدود" بإشراف القيمتين الفنيتين إيفون فاريل وشيلى ماكنامارا من مؤسسة "غرافتون أركتيكتس".
وسيقدم كل جناح وطنى مشارك بهذا المعرض رؤيته حول الهدف الرئيسى المتمثل فى إبراز قدرة الفن المعمارى فى الربط بين التاريخ والشعوب فى شتى الأماكن وعبر مختلف الحقب الزمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة